فوكس حزب يمينى متطرف يقلب المشهد السياسى فى إسبانيا قبل انتخابات 28 أبريل.. اليوروفوبيا والعنف ضد المرأة وكراهية المسلمين والقومية أهم القضايا التى يتبناها.. خبير: ظهوره نتيجة لإحباط الناخبين من الحزب الشعبى

السبت، 27 أبريل 2019 06:00 ص
فوكس حزب يمينى متطرف يقلب المشهد السياسى فى إسبانيا قبل انتخابات 28 أبريل.. اليوروفوبيا والعنف ضد المرأة وكراهية المسلمين والقومية أهم القضايا التى يتبناها.. خبير: ظهوره نتيجة لإحباط الناخبين من الحزب الشعبى فوكس حزب يمينى متطرف يقلب المشهد السياسى فى إسبانيا قبل انتخابات 28 أبريل
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمكن حزب "فوكس" الإسبانى اليمينى المتطرف خلال عدة أشهر من قلب المشهد السياسى الإسبانى، فعلى الرغم من أنه تأسس فى عام 2013 ، إلا أنه لم يظهر فى الحياة السياسية حتى وقت قريب ليشكل علامة فارقة فى أجندة القوى الرئيسية التى تتنافس فى الانتخابات العامة فى 28 أبريل الجارى.

789654-1024x576
 

وقالت صحيفة "الباييس" فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى تحت عنوان "لماذا "فوكس" حزب خطير؟ إن هناك العديد من الأسباب التى تجعل فوكس يمثل خطرا كبيرا على البلاد، والتى منها إنه قومى، ولا يتعامل فقط مع شبكات التواصل الاجتماعى ببراعة بل أيضا يستطيع الاستفادة من الدعاية الفعالة التى قامت بها الاحزاب التقليدية عن غير قصد.

 

ووفقا للتقرير فإن من أهم ما يثير الجدل أيضا فى برنامج حزب فوكس فى الانتخابات العامة، تعليق الحكم الذاتى فى كتالونيا، وإلغاء حق الإجهاض، بالاضافة إلى قوانين العنف ضد المرأة، وحظر القتل الرحيم فى جميع الحالات، هذا فضلا عن السماح للإسبان بحيازة السلاح للدفاع عن أنفسهم، مما سيسمح بارتفاع معدل الجريمة فى البلاد، حيث اعترف زعيم الحزب، سانتياجو أباسكال، فى عام 2017، بأنه دائما ما يحمل معه سلاحا بسبب تهديدات إيتا الارهابية.

1550080785_650x400
 

وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن أهم ما يثير الجدل فى برنامج فوكس هو ترحيل الهاجرين غير الشرعيين ، بالإضافة إلى اقتراح بناء جدار عازل مع سبتة ومليلية ، مثل جدار المكسيك الذى يسعى لبناءه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

 

ووفقا لأستاذ علم الاجتماع والسياسة فى جامعة لا ريوخا الدولية، مانويل هيريرا، فإن "ظهور فوكس، نتيجة لإحباط الناخبين من الحزب الشعبى، الذى لا يعالج العديد من القضايا والتى منها انفصال كتالونيا والإجهاض".

1529474173594599000
 

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب "فوكس" اليمينى المتطرف الذى يكره الإسلام والمهاجرين، يجذب الانتباه بشكل كبير، حيث إنه يشكل مفاجأة حقيقية بحكم حداثة تأسيسه واقتحامه المشهد السياسى الإسبانى بقوة عكس الأحزاب القومية اليمينية الأوروبية التى ظهرت منذ عقود واستثمرت كثيرا سياسيا لتصل الى البرلمان، خاصة أنه يحظى فى استطلاع الرأى بين 9 % إلى 12% من الأصوات.

0551
 

 

 كما يتبنى هذا الحزب خطابه السياسى على التشدد فى القضايا التاريخية مثل المسيحية وطرد المسلمين والحد من الهجرة، وبدأ حملته من بلدة كوبادونجا فى إقليم أستورياس التى كانت بداية حروب الاسترداد لطرد المسلمين. ويزيد هذا الحزب من مستوى حدة خطابه بسبب تزامن الحملة الانتخابية مع عطلة الربيع المعروفة هنا بـ "الأسبوع المقدس"، حيث تعيش إسبانيا أجواء احتفالات دينية استثنائية مقارنة مع باقى أوروبا.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة