د. محمد ابو هاشم

غضب الله عليهم فأصمهم وأعمى أبصارهم

السبت، 27 أبريل 2019 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حصحص الحق.. وقال الشعب كلمته دعما لمسيرته نحو مستقبل يليق بحضارته.. أثبت المصريون وعيهم بالتحديات والمخاطر التى تحيط بحاضرهم من قوى الشر الداخلية والخارجية.. خرج المصريون يبعثون برسائل التحدى ضد دعوات المقاطعة التى قادها إخوان الشيطان وأذنابهم الذين ظنوا أنفسهم رقما يعتد به فى معادلة بناء الأوطان.. خرج المصريون ليوجهوا إخوان الشر والفساد والبغى وأبواقهم لطمة على وجوههم ولكمة فى صدورهم.. رفع المصريون راية وطنهم عالية، رائحة دماء الشهيد الأزكى من المسك تفوح منها  ترفرف فى سماء الدنيا تبعث الطمأنينة لكل وطنى مخلص.. وتحمل الوعيد الشديد لكل خائن وعميل.

إن فى ذلك لذكرى ودرس وعبرة  لمن راهنوا على استثارة الشعب عبر تلفيق الأكاذيب وتدبير المكائد.. رسالة لمن يقيمون فى إمارة الشر وجزيرة الشيطان بأن شعب مصر قد تعلم الدرس جيدا.. أى مراهنة على إعادة الماضى واستجلاب الفائت فسوف تبوء بالفشل.. فقد عشنا سنة عصيبة أشد من سنين يوسف .. كان عاما حالكا بظلام الفكر الإخوانى .. عاما كألف عام .. سنة عصيبة سبقت 30 يونيو 2013 كان مستقبل أولادنا بيد مجموعة من المراهقين سياسيا.. تجار الأديان.. سماسرة الأوطان.. لقد كان عام الإخوان يكرّس للقضاء على أمل الحاضر والمستقبل .. بين عشية وضحاها وجدنا قوما يريدون اختطاف وطننا .. يريدون بيعه لمن قام ولا يزال يقوم بتمويل شذوذهم الفكرى .. رأينا الرمال الطاهرة المروية بدماء الابناء والآباء تطأها أقدام البغاة والفجار .. ولولا أن كتب الله للمصرين ثورة يونيو 2013 لرأينا من أمرنا عجبا .. لولا أن قيّض الله للمصريين رجلا وطنيا حمل روحه على كفه ليعبر بمصر إلى شاطئ الأمان لأصبح أمرنا فُرطا.

 

لست من دعاة المزايدة على الوطنية .. لكننى من حماة أمن الوطن ضد الذين باعوا للشيطان أنفسهم مقابل الدرهم والليرة .. الذين حملوا القنابل والمتفجرات تخريبا وتدميرا وإزهاقا لأرواح الأبرياء ممن لا حول لهم ولا قوة .. إننى جند من جنود جيش مصر العظيم .. دمى ليس أغلى من دمائهم .. وروحى ليست أعز من أرواحهم .. إننى محارب فى جبهة الوطن لا أرضى به بديلا .. ولا أقبل فى حبه منافسة أو شريكا .. إنها مصر .. أرض النور الإلهى .. أرض البيان والفرقان .. كعبة العلم التى تهوى إليها أفئدة الذين يرجون صحيح دين الله .. إننى أتقرب لله تعالى بحب وطنى .. وأعادى من يعادى وطنى.

حصحص الحق فى الاستفتاء الشعبى المصرى على التعديلات الدستورية لدعم مستقبل دولة قائدها يثبت كل ساعة بل كل دقيقة أننا نسير فى موكب الكرامة والتقدير الدولى .. رئيس يقابله قادة الثمانى الكبار فى العالم بما يليق ويتفق ومكانة مصر رأس حربة الشرق الأوسط .. ورغم ظهور الحق لكن يأبى الإخوان الكاذبون سوى المكابرة والمعاندة اتباعا لهوى أنفسهم .. غضبا من الله عليهم .. فلو علم الله فى الإخوان خيرا لأسمعهم صوت الحق .. لكنهم كانوا من جملة شر المخلوقات الذين ختم الله على قلوبهم فأصمهم وأعمى أبصارهم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة