أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفالات بأعياد الربيع، حيث يلجأ عدد كبير من المواطنين لشراء "الفسيخ" و"الرنجة" احتفالاً بشم النسيم.
وتشهد هذه الأيام تحركات أمنية على نطاق واسع لملاحقة السلع الغذائية الفاسدة التى تضر بصحة المصريين، وذلك انفاذاً لتوجيهات القيادة السياسية بشأن اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على صحة المواطنين، ومراقبة الأسواق للمحافظة على استقرار الأسعار وتوافر السلع، ومكافحة الغش الغذائى، والتحقق من توافر مقومات الصلاحية للسلع الغذائية.
ونجحت شرطة التموين فى ضبط 94 قضية تموينية متنوعة، أبرزها ضبط مالك محل غير مرخص لتجارة السلع الغذائية، بمنطقة الخليفة فى محافظة القاهرة لحيازته وتجميعه كميات كبيرة من الأسماك المملحة وزنت نحو 2 طن "فسيخ، وسردين" معبأة داخل براميل وعبوات غير مدون عليها أية بيانات وغير صالحة للاستهلاك الآدمى لوجود تغير فى خواصها الطبيعية، وفقاً لما ورد بتقرير اللجنة المرافقة للمأمورية من مفتشى الطب البيطرى ومفتشى الأغذية بوزارة الصحة، تمهيداً لطرحها للبيع والتداول بالأسواق وتحقيق أرباح غير مشروعة.
وتواصل شرطة التموين حملاتها الرقابية على الأسواق لملاحقة كافة السلع الفاسدة التى تضر بصحة المواطنين، خاصة فى مجال الأغذية.
وأهابت شرطة التموين المواطنين سرعة الإبلاغ عن التجار الذين يعرضون سلع مجهولة المصدر أو فاسدة، وذلك من خلال تحرير شكوى بالإدارة العامة لشرطة التموين ومقرها بشارع القصر العينى أو أحد فروعها بمديريات الأمن، أو الإبلاغ تليفونياً عن طريق الأرقام "2406803 – 2406804".
بدوره، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، تعد الجريمة التموينية من الجرائم المستمرة المتنوعة المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بآليات السوق وما يواجه الاقتصاد القومى من عثرات ومعوقات ونظراً لما شهدته البلاد خلال الفترات السابقة من أزمات اقتصادية وما كان يمثله ذلك من تحديات للأجهزة الأمنية خاصة فى الظروف الاستثنائية وللحفاظ على مقدارات الوطن وتحقيق أعلى معدلات الأداء بصورة مشرفة تتوافق مع رؤية ورسالة وزارة الداخلية تحقياً لأهدافها الإستراتيجية للمرحلة المقبلة لذا تولدت الحاجة إلى إنشاء جهاز رقابى يعاون وزارة التموين والتجارة الداخلية، حيث تعمل شرطة التموين على مكافحة ظواهر الغش التجارى لكافة السلع أو المنتجات التى يتم التعامل معها فى الأسواق أو المحلات للتأكد من صلاحيتها ومطابقتها لكافة المواصفات القياسية.
وأضاف الخبير الأمني، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن شرطة التموين يقع على عاتقها مراقبة ومتابعة العمل بالمجازر العامة والخاصة ومصانع ومعارض منتجات اللحوم ومحلات الجزارة بالقطاعين " العام – الخاص" وثلاجات حفظ اللحوم والدواجن والأسماك بكافة أنحاء الجمهورية والأطعمة المتداولة بالأسواق والتأكد من مدى صلاحيتها للإستهلاك الآدمى بالتنسيق مع أجهزة شرطة التموين والتجارة الداخلية بمديريات الأمن.
وأوضح الخبير الأمني، أن شرطة التموين تعتمد فى ضبط قضايا السلع الغذائية الفاسدة ومجهولة المصدر على أمرين، التحريات والمعلومات كوسيلة، وبلاغات المواطنين كوسيلة أخرى، وهناك سرعة فى الرصد والضبط للحفاظ على صحة المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة