أكرم القصاص - علا الشافعي

«1982 - 2019».. سيناء من حرب التحرير إلى معارك التطهير.. أبطال القوات المسلحة يواصلون تقديم التضحيات لدحر تنظيمات الإرهاب.. وملاحم يومية للقضاء على العناصر التكفيرية وتدمير عشرات الأنفاق

الخميس، 25 أبريل 2019 01:00 م
«1982 - 2019».. سيناء من حرب التحرير إلى معارك التطهير.. أبطال القوات المسلحة يواصلون تقديم التضحيات لدحر تنظيمات الإرهاب.. وملاحم يومية للقضاء على العناصر التكفيرية وتدمير عشرات الأنفاق جهود مكافحة الإرهاب
كتب زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
فى الذكرى 37 لتحرير سيناء التى تمر على مصر كل عام فى 25 إبريل، مازالت القوات المسلحة والشرطة المدنية، تدافع عن الوطن ضد كل التحديات والعدائيات، وما بين 25 إبريل 1982، و25 إبريل 2019، تقف القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية فى مواجهة فلول الإرهاب والتطرف على أرض الفيروز، حيث تعمل القوات المسلحة والشرطة على تطهير كل شبر من أراضى سيناء من العناصر الإرهابية والمتطرفة، وحتى تبدأ ثورة التنمية فى مختلف الاتجاهات على شبه الجزيرة السيناوية.
 
ورغم اختلاف الظروف والتحديات ما بين عدو ظاهر فى الثمانينات، وعدو متخف فى رداء الدين والعقيدة، خلال الفترة الحالية، إلا أن الدولة المصرية تعلم جيدا عدوها وكيفية التعامل معه فى سبيل الحفاظ على الوطن، حيث استطاعت القوات المسلحة على مدار الأعوام الماضية، القضاء على مئات التكفيريين والإرهابيين فى شمال ووسط سيناء، وذلك فى عدة عمليات متتالية، واستطاعت الخبرات المصرية على اكتشاف عشرات الأنفاق التى تستخدم فى أعمال التهريب والمشاركة فى العمليات الإرهابية ضد الدولة، كما اكتسبت الدولة قدرة كبيرة فى اكتشاف العبوات الناسفة وأماكن الاختباء الخاصة بالتكفيريين والإرهابيين فى شمال ووسط سيناء.
 
 
واستطاعت القوات المشاركة فى العمليات التى أطلقتها الدولة، تدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية من الأوكار والأنفاق والخنادق ومخازن الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة والاحتياجات الإدارية والمراكز الإعلامية ومراكز الإرسال، بالإضافة لاكتشاف وضبط وتدمير أعداد كبيرة من العربات والدراجات النارية وكميات كبيرة من المواد المتفجرة، والأسلحة، والذخائر، والقنابل، والعبوات الناسفة.
 
 تاريخ 25 إبريل 1982، هو تاريخ رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلى من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً، الذى عانت فيه مصر فى مفاوضات كبيرة وممتدة بعد حرب أكتوبر 1973، الذى استطاع فيها الجانب المصرى إثبات حقها على كل شبر من الأراضى المصرية، ورغم مرور السنوات، وفى 25 إبريل 2019، مازال الأبطال يقدمون التضحيات للحفاظ على أرض سيناء، ليتركوا وراءهم أسر تفخر بأبنائهم من الشهداء والمصابين.
 
 تقول والدة الشهيد مصطفى محمود، ضابط الوحدات الخاصة البحرية، شعرت بوفاته قبلها بشهر تقريبا، ويوم استشهاده، استيقظت وانتظرت خبر وفاته، حتى أنهم حينما أخبرونى، صمت، وانتظرت جثمانه، فكانت وصيته لى بأن أفرح ولا أحزن حينما أسمع ذلك الخبر».
 
وقدمت القوات المسلحة والشرطة المدنية فى سبيل الحفاظ على الوطن مئات الشهداء، ومئات المصابين الذى تؤكد البطولات المسجلة لهم، أن حفروا اسمهم فى تاريخ العسكرية المصرية، وذلك لما قدموه من بطولات منقطعة النظير، وفى تاريخ الشهداء المصريين، استطاع بعضهم أن يخلد اسمه فى التاريخ، ومن هؤلاء الأبطال الشهيد العقيد أحمد منسى، قائد الكتيبة 103 صاعقة الذى استشهد فى يوليو 2017، وقبله قائده السابق العقيد رامى حسنين، والذى استشهد قبله بعام أيضا على أرض سيناء، وغيرهم الكثيرون الذين قدموا دماءهم فى سبيل حماية الوطن.
 
 
وتضمنت تلك التضحيات وغيرها سيرا تؤكد أن للقوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية وأهالى سيناء، طريق مستمر فى العمل والتضحية، حتى يتسنى للشعب المصرى، البدء فى خطط التنمية الشاملة بمختلف أنحاء سيناء، ومع العمليات المستمرة ضد العناصر التكفيرية والإرهابية، تستمر سيناء فى المواجهة دائما.
 
 فى الذكرى 37 لعيد تحرير سيناء، مازالت القوات المسلحة الحصن المنيع فى الدفاع عن تراب سيناء، وذلك فى إطار خطة الدولة للقضاء على كلالعناصر الإرهابية والمتطرفة فى شبه جزيرة سيناء، التى حاولت فلول تلك العناصر من ترهيب الشعب المصرى، إلا أن يقظة أبطال القوات المسلحة والشرطة المدنية كان لها بالمرصاد، فتم القضاء على مئات الإرهابيين والتكفيريين فى عدة عمليات متواصلة، وذلك حتى يتم البدء فى عملية التنمية الشاملة لكافة ربوع سيناء.
 
ويتبقى أن سيناء ظلت دائما حائط صد للبوابة الشرقية، حيث كان أبطال القوات المسلحة، والشرطة المدنية، وأهالى سيناء، يشكلون خط الدفاع الأول عن مصر، فكانت دائما فى محط اهتمام الدولة المصرية، منذ فجر التاريخ.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة