خبير صينى : الشعب المصرى يجنى ثمار مبادرة الحزام والطريق الاقتصادية

الأربعاء، 24 أبريل 2019 09:30 م
خبير صينى : الشعب المصرى يجنى ثمار مبادرة الحزام والطريق الاقتصادية الرئيس الصينى
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 اكد داي شياو تسي، البروفيسور بكلية علوم الشرق الأوسط بجامعة الدراسات الدولية ببكين ان مبادرة "الحزام الطريق" هي مبادرة أطلقتها الصين ليستفيد منها العالم. وفي إطار مبادرة "الحزام والطريق"، جلبت نتائج التعاون بين الصين ومصر الكثير من المساعدات الملموسة للاقتصاد المصري ومعيشة المواطن في مصر.

واضاف تسي فى حواره لموقع  "القناة العربية لشبكة تلفزيون الصين الدولية" على الانترنت أن مبادرة "الحزام والطريق" ساعدت على استقرار النظام المالي في مصر، ما ساعد في أنقاذ تدهور دخل المواطن المصري أولا. حيث كان النظام المالي في مصر يعاني من اضطربات عامة 2013-2014 أثناء المرحلة التي طرحت الصين فيها  مبادرة "الحزام والطريق". كان النظام المالي في مصر هو نظام مزدوج لسعر العملة قبل نوفمبر 2016، حيث يوجد فارق كبير بين الأسعار الرسمية للجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي وأسعار السوق، وتضاعف الفرق في عام 2016، على سبيل المثال، كان السعر الرسمي للجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي يصل إلى 1.78 جنيه، بينما سعره في الأسواق يبلغ 18 جنيه، فكان الفرق بينهما بالفعل كبير جدا. ولكن مصر بدأت في انتهاج سياسة التجارة الحرة بعد نوفمبر 2016، ما جعل النظام المالي كله يصبح أكثر استقرارا. 

وتلقت مصر دعما دوليا قويا خلال فترة اضطربات النظام المالي بها، من بين الدول الداعمة كانت دول الخليج العربي والتي كانت أكبر الدول دعما، وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي وبنك التنمية الأفريقي. وبدأت الصين تقدم الدعم الأكبر بالإضافة إلى قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، الأمر الذي جعل عشرات المليارات من رؤوس الأموال الصينية تتدفق إلى السوق المصرية من خلال مقايضة العملة وضخ رأس المال من العديد من البنوك الصينية الرئيسية، ما ساعد على الحفاظ على استقرار النظام المالي في مصر، وإنقاذ تدهور دخل المواطن المصري، فبالنسبة إلى الشعب المصري، قد تكون قيمة الجنيه قد تراجعت ولكن لايزال له قيمة.

واشار تسي إلى أن مصر على دراية كبيرة بالصين ونماذج التنمية بها. فمصر تعد بلدا دبلوماسيا كبيرا تتمتع قيادتها بعقلية عالمية ورؤية دولية، فعلاقاتها وتعاونها مع الصين يتمتع بالشمولية والموضوعية، كما أنها تدعم نهوض الصين وتطورها. في الحقيقة، نماذج التنمية الصينية تعد الأنسب لمصر لدراستها والاستفادة منها. يمكن لمصر أن تستفيد من تجارب التنمية الصينية المختلفة. والتي من بينها بعض نماذج التنمية الاقتصادية، فعلى سبيل المثال نموذج منطقة شنتشن التنموي والذي قام على تنشيط الصناعة الصينية ككل من خلال الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. هناك أختلافات كبيرة بين النظام الصناعي في مصر و النظام الصناعي في أوروبا، لكن أوجه التشابه بين النظام الصناعي في مصر والصين كثيرة فلذلك يمكن لمصر دراسة نماذج التنمية الصناعية في الصين والاستفادة منها. 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة