هشام النجار الباحث الإسلامى يؤكد أن من يستخدمون أساليب مثل الحلل والصفافير هؤلاء لا يصح إطلاقا أن نطلق مصطلح معارضة عليهم فالمعارضة هى حزمة من المبادئ الوطنية والرؤى الواقعية المبنية على برامج ودراسات متخصصين تسهم فى تطوير الحالة السياسية والاقتصادية، بالإضافة لما هو قائم ودعمه والتنويه لنقاط الخلل وطرح الحلول لسد الثغرات.
ويضيف هشام النجار أن هؤلاء الذين يضعون أيدهم فى أيدى جماعات عميلة ولا يتقنون إلا القيام ببعض الأمور والمظاهر التافهة بغض السخرية والتشويه والتركيز على الشخصيات لا البرامج وعلى أمور سطحية هامشية لا على الاستراتيجيات فهم أبعد ما يكونون عن المعارضة ولا يستحقون الاهتمام بهم أو الالتفات اليهم.
نفس الأمر ذهب إليه الدكتور طارق فهمى استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الذى أكد أن لجوء المعارضة لأساليب وأنماط فى الممارسة بصورة سطحية وشكلية غير مؤثر وهناك فارق بين ابتداع أساليب جديدة للمعارضة الحقيقية وبين أتباع مثل هذه الأمور والتى تؤكد على عبث المعارضة فى التقليد.
ويشير استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلى أن الموجه لمثل هذه الأمور اعلاميين شكليين محسوبين على الإعلام المعادى والذى يسعى لاتباع أى شيء بعد أن فشل فى الحشد ضد المناخ السياسى الراهن فى مصر وليس مقاطعة والانسحاب من المشهد السياسى وهو ما ردت عليه المواطنين بالمشاركة الانتخابية.
لم تختلف داليا زيادة مدير مركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة كثيرا عن سابقيها حيث أكدت أن هناك أدوات معروفة فى أدبيات الصراع غير العنيف تتحدث عن استخدام أدوات غير تقليدية للفت أنظار الحكومات فى الدول الديكتاتورية وتشجيع الجماهير على الانضمام لحركة المعارضة ولو بفعل بسيط مثل تعليق علم أو ارتداء ملابس معينة وهكذا.
وأضافت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة أن من يطلقون على أنفسهم معارضة فى مصر، بما فى ذلك قيادات الإخوان الهاربين فى الخارج، قد وصلوا لدرجة من الإفلاس والسذاجة جعلتهم يفتعلون أشياء مضحكة ويدعون أنهم يطبقون نظريات الصراع غير العنيف، وبالتالى يستمرون فى تصوير مصر على أنها دولة ديكتاتورية على عكس الحقيقة ويقبضون ثمن ذلك، لو أنهم جادين فى عمل أى تغيير سياسى إيجابى عليهم أن يلتحموا مع الشعب ويشاركوه فى مسيرته نحو بناء الديمقراطية وليس فقط السعى وراء هدم وتشويه كل شيء جميل يتم بناءه فى مصر بالصفافير والحلل.
كما يؤكد طارق البشبيشى الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية أنه لا توجد فى مصر نخب معارضة حقيقية تستطيع أن تجذب اليها رجل الشارع حيث أثبتت الأحداث والمناسبات السياسية تفاهة تلك النخب التى لفظها الناس بعدما عزلوا انفسهم عن الشارع واختبئوا وراء شاشات الكومبيوتر يستهزئون ويتهكمون ويقدمون البدائل المضحكة لمعارضة النظام السياسى الحاكم.
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية أن أغلب تلك النخب المعارضة هزيلة بائسة تلهث وراء من يقدم لها الدعم حتى لو كان الإخوان وياخذون من قنواتهم ويروجون لكلامهم وبعضهم يخرج على هذه القنوات المشبوهة لكى يشعر بان له قيمة ولكن فى الحقيقة هو شخص تستخدمه الجماعة لتنفيذ أجندتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة