تناول برنامج "الحياة اليوم"، الذى يقدمه خالد أبو بكر، على فضائية "الحياة"، عددًا من الموضوعات المتنوعة، على رأسها، حصاد قمتى القاهرة، وقيادة مصر للاستقرار فى السودان وليبيا.
"المجلس المصرى للشئون الأفريقية": التحرك المصرى مبنى على ثوابت الجغرافيا والتاريخ ونهر النيل
قال السفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الأفريقية وسفير مصر الأسبق بالسودان، إن المشهد السودانى نتيجة تراكم على مدى ثلاثون عاماً من التوجهات والممارسات من النظام الذى كان قائماً فى السودان من نظام البشير، ونظام حزب المؤتمر الوطنى، الذى كان ينفرد بالحكم طوال تلك الفترة، على الرغم من التعدد الحزبى.
وعن الأوضاع فى السودان على مدى 30 عاماً، أوضح خلال لقائه، أن من بين الحصيلة على المستوى الخارجى، فإن هناك أخطاء جسيمة من السودان فى علاقتها مع العالم الخارجى، وليس عل ىالشكل من المستوى المنشود، ولا زالت هذه العلاقات ونتائجها موجودة.
وأشار إلى أن مديونية السودان الخارجية بلغت 70 مليار دولار، وعقوبات اقتصادية دُفعت العام الماضى وما زالت تداعياتها حتى الآن، وما زالت السودان حتى اليوم على قائمة الدول الراعية للإرهاب، مضيفاً أن المحكمة الجنائية الدولية لا زالت مشكلتها قائمة مع البشير حتى هذه اللحظة، بالإضافة إلى الحرب الأهلية التى كانت فى دارفور والنيل الأزرق وشرق السودان.
وذكر نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الأفريقية، أن التحرك المصرى مبنى على ثوابت الجغرافيا والتاريخ ونهر النيل، مؤكداً أن هذا هو ما جعلنا نحرص على وحدة السودان.
ولفت "حليمة"، إلى أن التوجهات الموجودة بالسودان من قبل، كانت ذات طابع إسلامى وتهدف لنشر المذهب الشيعى، وكان هناك نوع من العلاقة الخاصة بين السودان وقطر وتركيا.
باحث ليبى: تمخضت عن أربعة نتائج مهمة وغير مسبوقة
من ناحية أخرى، أوضح محمد الأسمر، مدير مركز الأمة للدراسات الاستراتيجية بليبيا، أنه وفقاً لما أشار إليه وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، فى مؤتمر صحفى مشترك مع سامح شكرى وزير الخارجية المصرى، بأن ما يحدث ليبيا نتيجة تدخل الناتو فى 2011 والذى عارضته بعض الدول بقوة، لافتاً إلى أن ليبيا بعد 2011، صدرت تصريحات من بعض رؤساء الدول الكبرى، أوباما، ورئيس وزراء بريطانيا ووزير خارجية فرنسا فى 2011، بأن استهداف ليبيا وبنيتها التحتية بضربات الناتو بـ 31 ألف غارة جوية فى 8 شهور كانت خطأ فادحاً.
وشدد على ضرورة توضيح، بأن العملية التى يقودها الجيش ضد الإرهاب، هى استمرار العملية التى خاضها الجيش عام 2011، منذ انطلق على مدينة بنغازى للقضاء على فلول الإرهاب.
وذكر أن موقف المجتمع الدولى، بعد انطلاق العمليات العسكرية بليبيا، مر بعدة أحداث أولهم فى عقد جلسة مجلس الأمن الأولى التى دعت لها بريطانيا، لم يتم اتخاذ القرارات التى كانت ترجوه بإيقاف العمليات العسكرية وتجريم القوات المسلحة الليبية، وجلستين أخريتين كانت نفس النتيجة، والأخيرة تقدمت بريطانيا بمسودة مشروع تم رفضه باتفاق أمريكى روسى، أما فرنسا لها موقف مؤيد لحكومة الوفاق ولكنه يميل للعمليات العسكرية، مشيراً إلى أن الاتفاق الروسى الأمريكى جاء بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لأمريكا.
ولفت إلى أن الدور المصرى تجسد وتجلى أكثر بالقمة التى حدثت بالأمس فى القاهرة، وتمخضت عن أربعة نتائج مهمة وغير مسبوقة، وإذا كان هناك أى بوادر للحل فهى من خلال هذه النقاط الأربعة، مشيرا إلى رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى يدعم الشعب الليبى، وليبيا دولة مؤسسة للاتحاد، والرئيس السيسى أشار إلى أن المخرجات السياسية فى الاتفاق السياسى، وأن البيان طرح ضرورة إنفاذ الاتفاق السياسى والعملية الانتخابية والالتزامات المعلقة سياسياً بالتوازى مع استمرار عمليات القضاء على الإرهاب.
مجلس الأعمال المصرى الصينى: 194 مليار دولار حجم التجارة بين الصين وأفريقيا
قال الدكتور مصطفى إبراهيم عضو مجلس الأعمال المصرى الصينى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، التقى نظيره الصينى أكثر من 6 مرات، موضحاً أن الرئيس الصينى لم يلتق رئيسا أكثر من 6 مرات، وهذا دلالة على قوة العلاقات السياسية والاقتصادية.
وأكد خلال مداخلة هاتفية، أن علاقات مصر الاقتصادية مع دول العالم، تنقسم إلى ثلاث مجموعات، منها ما لديها القدرة تساعدنا ولكنه لا تريد أن تساعدنا، ومجموعة أخرى لديها الرغبة فى مساعدتنا ولكن ليس لديها القدرة، ومجموعة أخرى قلائل لديها الرغبة والقدرة فى مساعدتنا، وعلى رأسها الصين.
وأشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق، فكرة استدعاء الماضى فيما يفيد المستقبل، ولأن الاقتصاد العالمى يمر بفترة بها تقلص، قررت الصين أن تستدعى الفكرة مرة أخرى وتستثمر فيها، مؤكداً أن مصر منطقة محورية فيها، لأن الصين تقوم بتنمية تجارتها.
وأوضح أن حجم التجارة بين الصين وأفريقيا 194 مليار دولار، وتريد إيصالها فى 2020 إلى 400 مليار دولار، أما مع الدول العربية 223 مليار دولار تريد إيصالها إلى 450 مليار دولار عام 2020، ومصر حجر الزاوية فى أفريقيا والدول العربية.