فى يوم القديس جورج.. هل مار جرجس هو النبى الخضر المذكور فى القرآن؟

الثلاثاء، 23 أبريل 2019 06:05 م
فى يوم القديس جورج.. هل مار جرجس هو النبى الخضر المذكور فى القرآن؟ النبى الخضر فى صورة تعبيرية والقديس مار جرجس
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل اليوم الموافق 23 أبريل من كل عام، بالقديس جرجس أو مار جرجس (280-303 م)، وهو قديس حسب معظم الكنائس الشرقية والغربية وهو واحد من المساعدين المقدسين الأربعة عشر حسب التقاليد الكاثوليكية.
 
ويربط الكثير القديس جرجس ويسمى أيضا جاورجيوس أو جريس أو جورج، بينه وبين النبى الخضر، الذى ذكره القرآن الكريم فى قصة مع النبى موسى، لكن أغلب المفسرين يرون أن سيرة القديس جرجس لا تمت بأى صلة إلى سيرة الخضر، ولا تتقاطع معها بأى شكل.
 
وبحسب كتاب "القصص القرآنى ومتوازياته التوراتية ص 128" للمفكر السورى فراس السواح، أنه أثناء عصر الحروب الصليبية والتبادل الثقافى الذى حصل بين الثقافتين العربية والأوربية، ظهر إلى الوجود شخصية جديدة تجمع بين الخضر ومار إلياس إلى نموذج فرنسى هو القديس مار جرجس، كما يدعى فى بلاد الشام، وقد نسجت لهذا القديس سيرة حياة تقول بأنه كان بطلا من أبطال الإيمان المسيحى، عاش فى مدينة اللد بفلسطين، وأنقذ ابنة الملك التى اعتنقت المسيحية من تنين هائل صرعه بحريته.
 
ووفقا لما جاء فى كتاب "تاريخ الموصل 1-2 ج2 ص 98" للقس سليمان صائغ الموصلى، قيل إن الخضر لقب صاحب النبى موسى، ويكنى بأبى العباس، قيل أنه هو إليا وهو نبى مشهور وقيل أنه مار جرس، وهو ما يتفق مع ذكره كتاب "عيون الأنباء فى طبقات الأطباء" لابن أبى أصيبعه، حيث يذكر فى إحدى إشارات الكتاب توضيحا عن "الخضر" بأنه أحد الأنبياء الذى أرشد النبى موسى، وقد حظى عند الصوفيين بمركز ممتاز ويطلق عليه النصارى اسم القديس جرجس أو النبى إيليا.
 
بينما يرى الدكتور خالد محمد الحروب، فى مقال له نشر بجريدة "الحياة" اللندنية، بعنوان "(الخضر) أو (مار جرجس) من بيت لحم إلى إنجلترا"، أن قصة القديس مار جرجس، يستحق التوقف عندها هذه الأيام، ذلك أنها قصة فلسطينية وغربية فى آن معاً، وذات مذاق خاص، إنها فى الواقع القصة المختلطة لـ "سيدنا الخضر" و"مار جرجس" معاً، وهما الشخصية ذاتها، ابن مدينة اللد الفلسطينية والمنتشرة كنائسه فى قلب البلاد بدءً من مسقط رأسه مروراً بقرية الطيبة قرب رام الله ثم وصولاً إلى قرية الخضر، سميته، غرب بيت لحم.
 
وفى الثالث والعشرين من أبريل كل عام يحتفل العالم المسيحى بعيد القديس "مار جرجس" الذى رحلت قصته إلى قلب أوروبا ثم نسب علم انجلترا له، وخلال تلك الرحلة التاريخية والطويلة صار معروفاً باسمه الغربى "سانت جورج".
 
بينما يذكر الكاتب والباحث السورى، فايز مقدسى، فى دراسة بعنوان "أصل اسم مار جرجس /الخضر" نشرت فى مركز فيريل للدراسات بألمانيا، أنه عندما جاء الإسلام إلى سوريا، تم إطلاق اسم (الخضر) على مار جرجس، ظناً منهم أن اسم جرجس اسم أوروبى، وكان اسم الخضر يأتى من اللون الأخضر الذى يدل على الطبيعة المزدهرة".








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة