شعر الطفل "آدم" بألفة مع الخيل، منذ أن كان يصطحبه والده إلى المزرعة، فقرر ذلك الطفل الصغير الذى يبلغ من العمر 10 سنوات، أن يصبح أصغر مدرب للخيول بمحافظة الفيوم، حيث يدرب ويلاعب الخيول بمهارة شديدة.
رحلة آدم منذ صغره فى تربية الخيول
وقال "آدم" أصغر مدرب خيول بالفيوم، إنه وجد والده يحب تربية الخيول وتدريبها فشعر بألفة مع الخيل، خاصة أن والده كان يصطحبه دوما إلى المزرعة، وكان يجلس بجوار الخيل طوال اليوم ويشعر بالسعادة، مضيفا: "مع الوقت أصبح يراقب مدربى الخيول بالمزرعة ويراقب والده، وبدأ يتصرف مع الخيول مثلهم فأصبح بارعا فى تدريب الخيول وتربيتها، ويحفظ جيدا نظرات عيون الخيل فيعرف ماذا تريد وكيف يصطحبها خارج المزرعة ويستمتعون سويا وأصبح يجيد السيطرة على الخيل وقت غضبه".
السكر والبطاطا مكافأة للمتميز
وعن طعام الخيل، قال "آدم" إن الخيول تأكل الشعير والذرة والردة، لافتا إلى أنه عندما يجيد الخيل فى تدريباته ويبلى بلاء حسنا يطعمه السكر والبطاطا والجزر كمكافأة له.
وأشار "آدم" إلى أنه يجيد تعليم الخيل الرقص، حيث إن لكل واحد من الخيول بالمزرعة اسما مميزا يعرف به، لافتا إلى أن الخيل الموجودة بالمزرعة والذى يدعى أدهم وهو صديقه المقرب ويلعبان سويا ويستمتعان بوقتهما معا.
قرية "الألف مدرب" بارعة فى تربية وتدريب الخيول
ولفت "آدم" إلى أن قريتهم بمحافظة الفيوم والتى يطلق عليها "قرية الألف مدرب" يعرف عنها براعة أبنائها فى تربية وتدريب الخيول والاستعانة بأكثر من 1000 مدرب من أبناء القرية لتدريب وتربية الخيول بمختلف الدول العربية فالعديد من أبناء القرية يقومون بتدريب الخيول فى الكويت والإمارات والسعودية وغيرها من الدول وكل عام يسافر فوج جديد من المدربين الذين تم تأهيلهم وطلبتهم هذه الدول للعمل بها.
وأضاف "آدم" أن القرية تحولت على يد أبنائها إلى واحة للخيول من مختلف الأنواع بعدما قاموا بإنشاء العديد من مزارع الخيول بالقرية وجلبوا إليها الخيول من مختلف الفصائل والأنواع وقاموا بتربيتها وتدريبها والدخول بها بمسابقات محلية وعالمية، بالإضافة إلى بيع وتسويق إنتاج المزارع من الخيول الصغيرة كما فتح أبناء القرية نشاطا جديدا وهو جولات الخيول على ممشى القرية وهو ما يجلب السائحين من راغبى ركوب الخيل للقرية لعمل جولات بالخيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة