واستعرض وزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق، تجربة الحكومة بناء العاصمة الإدارية، مؤكدا على هامش افتتاحه المقر الجديد للمكتب الإقليمى للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية فى القاهرة، أن بطئ المستثمرين دفع الحكومة إلى البدء فى البناء واتخاذ الخطوة الأولى لإنجاز هذا المشروع الضخم.
وخلال الافتتاح، أعرب الجزار عن تقديره للشراكة التى تجمع بين الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

وزير الإسكان

اجتماع وزير الإسكان
وخلال اللقاء تحدث الوزير عن التنمية الحضرية والعاصمة الإدارية الجديدة، حيث أشار إلى استمرار العمل بها وتحدث عن مشكلات واجهتهم وكيفية التغلب عليها، موضحا أن الدولة طرحت الأراضى فى البداية بخفض 25% ومع ذلك لم يبدأ أيا من المشترين فى مشروعاتهم مما جعل الدولة تبدأ بالبناء.

أثناء لافتتاح
وتقدم الحكومة المصرية الدعم لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية منذ انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بالإسكان والتنمية الحضرية المستدامة (Habitat III) فى كيتو، الإكوادور في أكتوبر 2016، حيث أقرت مصر، إلى جانب جميع الدول الأعضاء الأخرى فى الأمم المتحدة، الخطة الحضرية الجديدة، والتزمت بالعمل سويا من أجل تحول نموذجى فى نهج تخطيط المدن وإدارتها، وتعزيز دور برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية فى قيادة الطريق نحو بيئة حضرية مستدامة للجميع، دون ترك أحد.
وأعربت زينة علي أحمد، المدير الإقليمى للدول العربية، عن تقديرها للدعم الكريم الذى تمنحه حكومة مصر لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية قائلة "نحن ممتنون لجمهورية مصر العربية لاستضافتها المكتب الإقليمى للدول العربية منذ عام 2011، ولحكومة مصر على تقديم كل دعم لموئل الأمم المتحدة لتحقيق نوعية حياة أفضل فى المناطق الحضرية وتحسين الظروف المعيشية للجميع. نتطلع إلى مواصلة شراكتنا مع مصر لدعم المنطقة العربية فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وزير الإسكان يفتتح المستوطنات البشرية
وقالت رانيا هداية، مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية فى مصر، إن "برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية فى مصر تمكن من بناء شراكات قوية مع الحكومة والمجتمع المدنى والجهات المانحة وأصحاب المصلحة المتعددين، مع المضى قدما برؤيته لتجريب مناهج وتقنيات التخطيط الجديدة التى يمكن أن تدعم عملية تحضر أكثر استدامة".

برنامج المستوطنات البشرية
وأشارت إلى أنه فى مصر، ومع ارتفاع معدل النمو السكاني (حوالى 2 %) ووجود 43% من السكان الحاليين فى المناطق الحضرية والتى يتوقع أن تزداد إلى أكثر من 60% بحلول عام 2050، فمن الضرورى أن يعد لمواجهة التحديات الحضرية وإدارتها بطريقة فعالة، مع التأكيد على ضرورة إعطاء الأولوية للاستثمارات فى القطاع الحضرى لأن التحضر، إذا تمت إدارته بشكل جيد، يمكن أن يكون محرك التنمية المستدامة.
وأضافت "يسعدنا جدا أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية قد أتيحت له الفرصة لدعم مصر فى عملية التحضر المستدام على كل من مستويات السياسة والتنفيذ، علما بأنه عندما نخطط، نخطط للإنسان وجودة حياته".

جانب من اجتماع وزير الإسكان