تشن قوات الجيش الوطنى الليبى هجوما عنيفا على تمركزات المليشيات المسلحة فى العاصمة الليبية طرابلس، وهى المعركة التى تعتبرها القيادة العام للقوات المسلحة الليبية فاصلة فى تاريخ البلاد، وذلك للتخلص من حكم المليشيات والجماعات الإرهابية والانتقال نحو نظام سياسى ديمقراطى مستقر.
ويتولى عضو المجلس الرئاسى المنتمى إلى تنظيم القاعدة محمد عمارى وعدد من وزراء حكومة الوفاق تقديم الدعم والتمويل للمليشيات المسلحة، فضلا عن مباركته للتحالف بين الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة التى تتركز فى العاصمة طرابلس.
وتعمل المليشيات المسلحة التى تسيطر على طرابلس على توطيد الاتصالات مع جماعات متطرفة فى غرب البلاد، لعرقلة تقدم القوات المسلحة الليبية فى محاور القتال المختلفة، ما دفع هذه الكيانات لتشكيل محور "الشر" للوقوف أمام تقدم الجيش الليبى، وتحالفت ميليشيات طرابلس مع ميليشيات أخرى فى مدن صبراتة ومصراتة والزنتان وزليتن والزاوية والخمس.
ويتكون تحالف الشر فى طرابلس من مجرمين وإرهابيين ويضم مليشيا منطقة تاجوراء، مليشيا النواصى، مليشيا ثوار طرابلس، مليشيا قوة الردع، مليشيا الردع الخاصة، مليشيا المدينة القديمة، ومليشيا 42 حرامى، مليشيا أبو سليم، وميليشيا القوة المتحركة جنزور، وميليشيا فرسان جنزور.
وتسيطر ميليشيات مسلحة على منطقة تاجوراء، تنتمى للتيار المتشدد وتؤوى العناصر الإرهابية الفارة من مواجهات مع الجيش الليبى في المنطقة الشرقية.
فيما تضم ميليشيا "النواصى" تحالف 3 عائلات من منطقة سوق الجمعة، هي عائلات قدورة، والزقوزى، وأبوذراع، وتتمركز الميليشيات فى ميدان أبو سنة بطريق الشط، وفى محيط برج ليلى وأبراج ذات العماد، وتسيطر على مصرف ليبيا المركزي، وميناء طرابلس البحري، وقاعدة أبو ستة البحرية.
وتتكون ميليشيا "كتيبة ثوار طرابلس" من تحالف عدد من الميليشيات الإجرامية في العاصمة الليبية، وتتمركز فى مقر مزرعة النعام فى تاجوراء، وفى منطقة عين زارة فى معسكر السعداوي، ومقر الاستخبارات بطريق الشط، وتبسط سيطرتها على البريد المركزى، وعدد من الوزارات ومديرية أمن طرابلس، ومن أبرز عناصرها هيثم التاجورى.
من جانبها، تتمركز "ميليشيا قوة الردع" فى قاعدة معيتيقة الجوية، وتسيطر على مطار معيتيقة وتدير سجنا داخل القاعدة.
يشار إلى أنه يسيطر على الميليشيات المسلحة عدد من العناصر المحسوبة على التيارات المتشددة كما تسيطر ميليشيا "المدينة القديمة" على المدينة القديمة ومحيطها فى وسط البلاد، وتتمركز فى فندق كورنتيا، ومن أبرز عناصرها جمال إندام.
أما ما يعرف بـ"ميليشيا 42 حرامى" فتتركز فى منطقة عين زارة، وتسيطر على مبنى مصلحة الجوازات والجنسية، ومن أبرز عناصرها عبد الحكيم رمضان الشيخ.
وتقع منطقة أبو سليم والهضبة وأجزاء من طريق المطار، تحت سيطرة ميليشيا أبو سليم، التى يقودها عناصر إجرامية، أبرزها عبد الغنى الككلى، الملقب بـ"غنيوة".
وفيما يتعلق بمنطقة جنزور، فتسيطر عليها ميليشيتان رئيسيتان، هما ميليشيا القوة المتحركة، وميليشيا فرسان جنزور.
وتضم ميليشيا القوة المتحركة، عناصر من قبائل الأمازيغ وجنزور، ويقودها ضابط سابق متقاعد هو أبو زيد زايد أبو الشواشى، وتسيطر على منطقة جنزور الغربية من بوابة كوبرى 27، حتى كوبرى 17. وتتمركز فى عدد من المرافق والمصانع والمصارف بالمنطقة.
فيما تسيطر ميليشيات فرسان جنزور على كل المصالح العامة في جنزور، بما في ذلك مديرية الأمن، إلى جانب منطقة سيدي عبد الجليل، التي يقع فيها مقر الأمم المتحدة. وتتمركز هذه الميليشيات في مقر مصنع الصابون جنزور ومصانع الأنابيب.
تحالف الشر
تحالفت المليشيات المسلحة فى مناطق مختلفة من الغرب الليبى وأبرمت هذه الكتائب المسلحة تحالفات لفرض سيطرتها على مناطق أوسع، والاستمرار فى نهب ثروات الشعب الليبى ومقاومة الجيش الليبى الذى يسعى لتحرير البلاد من قبضة الإرهابيين والمسلحين.
وفى مدينة صبراتة، أجرت ميليشيات طرابلس تحالفا مع أحمد عمر عبد الحميد الدباشى الشهير بـ"العمّو"، وهو مجرم معنى بعمليات التهريب الدولي، واسمه على لوائح المطلوبين دوليا ومحليا.
وهرب الدباشى من مدينة صبراتة بعد تحريرها والتحق بميليشيات الزاوية مع غيره من المهربين والمجرمين من صبراتة، وكان يسيطر على مجمع مليته النفطى، الذى يصدر الغاز لشركة "إينى غاز" الإيطالية لسبع سنوات.
أما مصراتة، فتشهد وجود تحالف لميليشيات إرهابية وإجرامية، ارتكبت العديد من جرائم الحرب في مدن مختلفة، إذ قتلت واعتقلت مواطنين، ودمرت وسرقت أملاكا عامة وخاصة، في بني وليد وورشفانة وتاورغاء وقاعدة براك الشاطئ وطرابلس وغرغور، والهلال النفطى، ومطار طرابلس الدولى.
ويضم هذا التحالف ميليشيات "الصمود" بقيادة صلاح بادى، وميليشيا الحلبوص، وميليشيا 166، وميليشيا المتحركة، وميليشيا القوة الثالثة، وميليشيا حطين، وميليشيا شريخان.
أما فى المنطقة الغربية لليبيا، تنتشر ميليشيات الزنتان بقيادة أسامة الجويلى وعماد الطرابلسى، وميليشيات الأمازيغ المكونة من مهربين ومجرمى حرب وإرهابيين، وأبرزهم أسامة جويلى.
وفى مدينة زليتن، يقود عبد الرؤوف الصارى ميليشيا "أحرار زليتن"، التابعة لـ"درع الوسطى مصراتة" الإرهابى، وقد شارك فى العديد من جرائم الحرب، منها الهجوم على مدينة بنى وليد.
أما فى مدينة الزاوية، عقدت مجموعة من الميليشيات الإرهابية والإجرامية تحالفا فيما بينها، وهي ميليشيا غرفة الثوار بقيادة شعبان هدية المعروف بـ"أبو عبيدة"، وميليشيا النصر بقيادة محمد كشلاف "قصب"، وميليشيا الفأر بقيادة محمد سالم بجرون "الفأر"، وميليشيا "الأبح" بقيادة الإرهابى نجل عميد الزاوية الغربية قيس كبد الكريم الأبح، وميليشيا "السلوقى" بقيادة فراس عمار السلوقى، وميليشيا "البيدجا" بقيادة عبد الرحمن ميلاد.
وتضم الميليشيات مهربين يسيطرون على مصفاة وميناء الزاوية النفطى، ويهربون الوقود والبشر داخل وخارج ليبيا، وقد ارتكبت جرائم حرب فى مدينة الزاوية ومحيطها.
وفى مدينة الخمس، شكّل قائد ما يعرف بـ"المجلس العسكرى لمدينة الخمس"، مصطفى سلطان، ميليشيا تسيطر على ميناء الخمس الدولى، وترتكب جرائم حرب داخل مدينة الخمس وخارجها، إذ تقوم بأخذ "أتاوات" من التجار الذين يصدرون ويستوردون من ميناء الخمس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة