تحاليل الدم العادية كانت تكشف عن الأنيميا فى الدم وسرعة الترسيب ووظائف الكلى والكبد، لكن أصبحت الآن شيئا من الماضى، حيث طورها العلماء للكشف عن الأمراض النادرة والمستعصية مثل تحديد جنس المولود وعمر الشخص المتبقى، بل واستخدموا الدموع بدل الدم لمعرفة المرض.
أحدث التحاليل المبتكرة
وفى هذا التقرير سوف نتناول أحدث الاختبارات التى طورها العلماء فى العالم للكشف والمساعدة فى تحديد المشاكل، وتشمل:
اختبار جديد يكشف جنس الجنين ولون شعره وطوله من الشهر الثانى
فجرت صحيفة "تيليجراف" البريطانية مفاجأة من العيار الثقيل، حيث كشفت دراسة عملية عن اختبار دم حديث يحدد سمات الطفل من حيث الطول ولون الشعر، وحتى الجنس وذلك خلال 9 أسابيع فقط وبدقة 99%.
وقال الخبراء البريطانيون إن اختبار الدم الجديد الذى سيتم نشره عبر المستشفى الوطنى للصحة، ويحدد سمات الأطفال قد يؤدى إلى ارتفاع حالات الإجهاض.
أحدث التحاليل المبتكرة
وأوضح الباحثون أن هذا الاختبار يطلق عليه (نيبت)، ويكشف عن السمات عن طريق الجينات المتعلقة بالطول ولون الشعر، وكذلك الكشف عن جنس الطفل.
ويشعر النقاد بالقلق من هذا الاختبار الحديث، الذى يكشف عن سمات الجنين خلال تسعة أسابيع من العمر، لأنها تعطى الآباء وقتا أطول بكثير للنظر فى إجهاض أطفالهم من عدمه، وفقا لمجلس نوفيلد المدعوم من الحكومة لأخلاقيات البيولوجيا.
وعبّر البروفسور "توم شاكيسبير" عن قلقه المتزايد بشأن الاختبار الذى يمكن فحص متلازمة داون، وفى حديثه إلى صحيفة "تليجراف"، قال: "الإجهاض على أساس الجنس نادر فى بريطانيا".
وحذر "شاكيسبير" من ترك هذا الاختبار دون رادع، لأن استخدام هذه التقنية لتحديد الجنس يمكن أن يؤدى إلى زيادة الإجهاض الانتقائى، مصرّا على ضرورة استخدام الاختبارات إلا لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بأمراض طبية كبيرة يمكن أن تؤثر على حياة الطفل.
علماء يستخدمون الدموع للكشف عن مرض الشلل الرعاش
سلطت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على اختبار جديد يساعد فى الكشف عن مرض باركنسون "الشلل الرعاش"، عن طريق الدموع.
وأوضح الباحثون الأمريكيون من لوس أنجلوس أنه يمكن استخدام العلامات الحيوية الموجودة ببساطة فى الدموع، لتشخيص الأمراض العصبية التى تؤثر على واحد من 500 شخص.
أحدث التحاليل المبتكرة
ووجد العلماء أن هناك اختلافات دقيقة فى مستويات بروتين معين فى الدموع لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الشلل الرعاش، ويمكن أن يساعد الاختبار فى اكتشاف المرض قبل سنوات من ظهور الأعراض، مما يسمح للأطباء بوصف العلاجات مثل الأدوية لاستعادة الدوبامين فى الدماغ.
ومن المعروف أن مرض الشلل الرعاش يؤثر على 127 ألف من البريطانيين و600 ألف من الأميركيين، وهو غير قابل للشفاء ويسبب اهتزاز غير طوعى لأجزاء معينة من الجسم، وبطء الحركة وتصلب العضلات.
وأضاف أستاذ علم الأعصاب الدكتور "مارك ليو" من جامعة جنوب كاليفورنيا: "نحن نعتقد أن أبحاثنا هى الأولى لإظهار أن الدموع قد تكون علامة بيولوجية موثوقة وغير مكلفة للكشف عن مرض باركنسون."
اختبار جديد للدم يقيس عمر الشخص المتبقى
طوّر فريق من العلماء الأمريكيون من جامعة ييل اختبارًا للدم يمكن أن يقيس العمر المتبقى للشخص، عن طريق تحديد عمر الخلايا.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فتعتبر هذه الدراسة واحدة من البرامج البحثية التى لا تعد ولا تحصى فى جميع أنحاء العالم وتتسابق حاليا لتطوير أفضل آلة حاسبة عمرية، والتى ستكون قادرة على تحديد عمر خلاياك، بدلا من "العمر الزمنى" الخاص بك.
أحدث التحاليل المبتكرة
ويصر الباحثون فى جامعة "ييل" على أن قياساتهم تقدم النتائج الأكثر دقة وعملية وسهلة التفسير، حيث إنها تستخدم العوامل التى يتم قياسها بشكل مادى.
وقالت الدكتورة "مورجان ليفين"، وهى خبيرة فى علم الأمراض فى جامعة ييل، لصحيفة "ديلى ميل أونلاين"، إن هدفها التالى هو تحديد العوامل التى تدفع للشيخوخة الخلوية، حتى يتمكن الأطباء من مساعدة مرضاهم على إطالة عمرهم عن طريق تعديل حمية النظام الغذائى أو ممارسة الرياضة.
وتابعت "ليفين" أنه فى عمر الشباب أو فى منتصف العمر يظن الجميع أنهم يتمتعون بصحة جيدة لكن هذا ليس هو الحال دائما.
وأضافت "ليفين" أن الخطوة التالية هى الأكثر إثارة للاهتمام، حيث يتم تطوير طرق ملموسة لإظهار كيف أن نمط حياة الشخص يمكن أن يسرع عصره البيولوجى أسرع مما ينبغى.
تطوير اختبار يتنبأ باحتمالات عودة سرطان الثدى خلال عشرين سنة
وقد نجح فريق من العلماء فى تطوير اختبار دم جديد يتيح للناجيات من سرطان الثدى معرفة فرصة إصابتهن بالمرض مرة أخرى أم لا على مدار 20 عاماً.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يقدم الاختبار الجديد للنساء راحة البال من خلال التنبؤ بخطر إصابتهن بسرطان الثدى مرة أخرى فى العشرين عامًا القادمة، عن طريق الكشف عن الجينات المسببة للمرض.
أحدث التحاليل المبتكرة
وتم تطوير الاختبار بواسطة فريق يضم جامعة كامبريدج وجامعة ستانفورد، من خلال تحليل الأورام لحوالى 2000 مريضة بسرطان الثدى وتتبع صحتهن على مدى 14 عامًا فى المتوسط.
وبعد فحص العلماء للأورام وجدوا أن هناك 11 نوعًا مختلفًا من سرطان الثدى، وكل ذلك ينطوى على مخاطر منفصلة للانتكاس، ويمكنهم الآن تحديد هؤلاء النساء اللائى لا داعى للقلق عليهن، لأنهن فى مجموعة من المرجح أن تكون أقل عرضة للإصابة بالسرطان مرة أخرى.
ببساطة من خلال النظر إلى الجينات فى أورام سرطان الثدى يمكن للعلماء معرفة أن سرطانهن لديه فرصة عالية أم لا للعودة فى غضون 20 عامًا.
والخبر السار لهؤلاء المرضى هو أن الأطباء يمكنهم بعد ذلك مراقبتهن عن كثب، أو إبقائهن على عقار "تاموكسيفين" الذى يقلل من عودة سرطان الثدى لديهن.
اختبار جديد يكشف عن أمراض الكبد من بكتيريا المخلفات الصلبة
كما نجح فريق من العلماء فى ابتكار اختبار جديد يمكن أن يكتشف أمراض الكبد قبل سنوات من ظهور الأعراض، دون الحاجة إلى عينات جراحية.
ووفقا لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فوجد الباحثون أن الطريقة الجديدة تعتمد على البكتيريا فى البراز، والتى يمكن أن تخبر الأطباء إذا كان مرض الكبد الدهنى غير الكحولى (NAFLD) فى مرحلة مبكرة أو متقدمة.
وأشار الباحثون إلى أن المرحلة المبكرة من مرض الكبد، هى تراكم الدهون به والتى تؤثر على واحد من كل ثلاثة أمريكيين وبريطانيين مع كبر محيط الخصر.
والآن، حددت دراسة أجراها باحثون فى جامعة كاليفورنيا فى سان دييجو، أنماطًا فريدة للأنواع البكتيرية فى براز الأشخاص المصابين بهذه الحالة.
وبالإضافة إلى ذلك لاحظ الباحثين أن الأشخاص الذين لديهم أشكال من الكبد الدهنى لديهم "ميكروبيوم"، وهى البكتيريا الجيدة فى الأمعاء أمعاء بمعدل أقل تنوعًا وأقل استقرارًا.
وأضاف الباحثون أن دهون الكبد إذا تركت دون أن يتم اكتشافها، يمكن أن تتطور إلى تلف خطير فى الكبد، بما فى ذلك "تليف الكبد"، ولكن صعوبة أعراضه وندرتها تصعب التشخيص المبكر له.
وقال أستاذ الطب الدكتور "روهيت لومبا": "إذا كنا قادرين بشكل أفضل على تشخيص تليف الكبد المرتبط بـ NAFLD، سنكون مجهزين بشكل أفضل للوقاية منه وعلاجه".
اختبار جديد يكشف انخفاض سكر الدم عن طريق التنفس
تمكن مؤخرا فريق من العلماء بجامعة كامبريدج البريطانية من تطوير اختبار جديد يمكنه اكتشاف انخفاض مستويات الجلوكوز بالدم لدى مرضى السكر باستخدام اختبار التنفس.
وتوصل الباحثون إلى فكرة هذا الاختبار بعد اكتشاف أحد المواد الكيميائية التى ترتفع مستوياتها فى زفير مرضى السكر عند انخفاض مستويات الجلوكوز، وهى تعرف باسم "isoprene"، لافتين إلى أن هذا الاختبار سيغنى المرضى عن الخضوع المتكرر لقياس سكر الدم عبر وخز الأصابع، وفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
أحدث التحاليل المبتكرة
وأوضح التقرير أن هذا الاختبار له قيمة كبيرة جدا، حيث سينبه المرضى عند انخفاض سكر دمهم ويحميهم من المخاطر العديدة الناجمة عن الانخفاض الملحوظ فى مستوياته، حيث يسبب على المدى البعيد الإصابة بأمراض القلب وتلف المخ، وقد تصل إلى الغيبوبة والوفاة أحيانا.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد إجراء تجربة إكلينيكية على 8 سيدات فى الأربعينيات من عمرهن ومصابات بمرض السكر من النوع الأول، مضيفين أن النتائج ما زالت مبكرة، ولا يتوقع أن يتم طرحه قبل حلول عام 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة