ما خلفته الحروب فى نفوس البشر.. حكايات الاضطرابات والهلاوس سببها فقدان الأصدقاء.. ذكريات الموت والدماء والكوابيس والقلق أعراض يومية للعائدين من الحرب.. وإرشادات لدعم المرضى وتأهيلهم نفسيا

الثلاثاء، 02 أبريل 2019 06:00 م
ما خلفته الحروب فى نفوس البشر.. حكايات الاضطرابات والهلاوس سببها فقدان الأصدقاء.. ذكريات الموت والدماء والكوابيس والقلق أعراض يومية للعائدين من الحرب.. وإرشادات لدعم المرضى وتأهيلهم نفسيا ما خلفته الحروب فى نفوس البشر
كتبت نهير عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الصدمة" هى الحالة التى نصاب بها بعد التعرض لمواقف مؤلمة تؤثر على حالتنا النفسية وتعرضنا للاكتئاب والقلق والاضطرابات المختلفة، كل ذلك قد يكون بسبب موقف أو خلاف بين الأشخاص أو ضغط العمل والأمور الحياتية، لكن ماذا عن العائدين من الحرب وتأثير الدمار والقتل والدماء عليهم.

مرضى
مرضى

اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب نفسى يمكن أن يحدث فى الأشخاص الذين عانوا أو شهدوا صدمة مثل كارثة طبيعية أو حادث خطير أو عمل إرهابى أو حرب وقتال أو اغتصاب أو أى اعتداء شخصى عنيف.

وفى التقرير التالى يقدم "اليوم السابع" تأثير الحروب على الأشخاص والاضطرابات النفسية التى يتعرضون لها..

مريض نفسى
مريض نفسى

وفقا لما ذكره موقع smithsonianmag قال تونى جوفان العقيد المتقاعد والمعالج النفسى إن العائدين من الحرب يعانون دائما من اضطراب ما بعد الصدمة، ففى إحدى قصص الحروب توفى جندى أمام صديقه ومن هنا تحولت شخصيته من شخصية سوية مقاتلة لشخصية عنيفة لا تريد سوى الانتقام والعنف وتعرض لاضطرابات نفسية وهلاوس، وأثر ذلك على حياته الشخصية وعلى المقربين منه، وذلك نتيجة للعنف الذى تعرض له، ونتيجة لمشاهدة صديقه يموت أمام عينيه وعدم قدرته على إنقاذه.

بينما ذكر موقع psychiatry قصة جاريد العائد من أفغانستان، الذى يبلغ من العمر 36 عاما، حيث عمل ظابطا وهو متزوج ولديه ابنتان، ذهب جاريد إلى عيادة الصحة العقلية الخاصة بالمحاربين القدامى، وكان يعانى من كوابيس أسبوعية واضطرابات فى النوم والقلق وذكريات متواصلة متعلقة بالموت والدماء، وفقدان الشغف والهوايات التى كان يستمع بها مع الأصدقاء.

وعلى الرغم من كل هذه الأعراض المحزنة التى تعرض لها جاريد بعد الحرب إلا أنه كان قلقا بسبب غضبه الشديد وخوف الناس منه، فكان يحتفظ بمسدس فى سيارته لحماية نفسه، لكن اتهمه البعض أنه سيؤذيهم، ومن هنا زادات حالته النفسية سوءا بسبب نظرة المجتمع على أنه مجنون أو مقاتل مختل.

لم يكن التأثير على العائدين من الحرب فقط، لكن ذكر موقع ncbi.nlm.nih أن التأثير يعود أيضا على السكان المدنيين وهو أحد الآثار الأكبر أهمية، وأظهرت الدراسات أن بعض الأشخاص قد يتعرضون للصرع والاضطرابات النفسية والاكتئاب نتيجة الحروب وتدمير المنشآت الاجتماعية. 

وحسب ما ذكره موقع msw.usc فإن الاضطرابات النفسية والاكتئاب والمشاكل التى يتعرض لها العائدون من الحرب لن تؤثر عليهم فقط، لكن تؤثر على أزواجهم وأطفالهم وأصدقائهم، وذلك نتيجة الصدمات الكثيرة التى يتعرضون لها، ورؤية الدماء بشكل مستمر والعنف والدمار فكل هذه المشاهد لن تزول من ذاكرتهم بسهولة وستظل محفورة طوال العمر، لذلك يجب أن ندعم هؤلاء المرضى ونهتم بهم ونعرضهم على طبيب نفسى متخصص مع اتباع بعض النصائح للتعامل معهم وهى..

مريض
مريض

1: يفقد المريض النفسى رغبته فى الحياة وفى نظافته الشخصية ومظهره، لذلك لا بد أن ندعمه ونتحدث معه بهدوء وتحفيزه لاستعادة حياته الطبيعية والاهتمام بالنظافة الشخصية.

2: دعم المريض النفسى وعدم التحدث معه عن أيام الحرب والدمار، لكن استبدل ذلك بالحديث معه عن الإيجابيات والأشياء التى يحبها.

3: حاول أن تبحث عن الهوايات التى يحبها المريض وساعده على تنميتها والانشغال بها حتى يشعر بقيمته ويكون له هدف فى الحياة.

4: مساعدة المريض على ممارسة التمارين الرياضية يوميا، فهى تعزز الحالة النفسية وتساهم فى الخروج من حالة الاكتئاب والتوتر.

5: إقناع المريض على زيارة الطبيب النفسى، ويجب أن تكون بجانبه دائما وتشجعه على ذلك.

6: يجب أن تتحلى بالصبرعند دعم المريض النفسى حتى لا يشعر أن وجوده عبء على حياتك، وأنه شخص غير مرغوب فيه.

 

فى إطار اهتمام "اليوم السابع" بتقديم كل ما يهم المصريون من معلومات واستشارات طبية، يقدم "اليوم السابع" خدمة التعرف على أسعار وتكاليف العمليات الطبية المختلفة، لكى يتمكن كل مريض من تحديد العملية المناسبة والسعر المناسب ونرشح له أيضًا الدكتور المناسب.

dryoum7price

للتواصل مع الفريق الصحفى المسئول عن إعداد المحتوى الطبى بخدمة دكتور اليوم السابع يرجى التواصل من خلال:

الواتس آب على الهاتف رقم: 01288830677

البريد الإلكترونى : doctor@youm7.com










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة