أكرم القصاص - علا الشافعي

نيفين سعده

فرق بين الغيرة المشروعة والنفسنة

الثلاثاء، 02 أبريل 2019 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الغيرة إحساس ممكن أى واحد فينا يحس به فى وقت من الأوقات، فى واحدة بتغير علي جوزها مثلاً و دي حاجة طبيعية جداً. و الإحساس نابع من حبها ليه و خوفها عليه. ده بيخليها تشتغل على نفسها وتحاول على قد ما تقدر تريحه و تسعده و تقدم له البيت اللي هو بيحلم بيه علشان عايزة تحافظ عليه وعلى بيتها.
 
وفى غيرة تانية إنك تشوف إللى قدامك ناجح ويشجعك تشتغل أكتر، وتحاول تنجح زيه. أنت مش غيران منه بس غيران على نفسك. ده حافز ليك. عارف إنك ممكن لو تعبت شوية وبذلت مجهود توصل لمنصب أعلى من اللى إنت فيه، أو تبقى إنسان أفضل لما بتشوف اللي حواليك بتتأثر بيهم وتحاول تجتهد.
 
عايز تبقى أحسن زيهم بس مش شايل منهم ولا مستكتر عليهم نجاحهم. دي الغيرة إللي مش بضر ولكن الأصح إنك تبقى فى حالك و تخليك في نفسك. 
 
بس في نوع تاني من الغيرة بيقلب علي نفسنة، أول مثل هو كلاسيكي جداً و قديم جداً"
 
 الست لما تشوف صاحبتها محلوية و متوضبة ع الأخر فأول لما تشوفها تقولها: "حبيبت قلبي مالك إنتي كويسة ؟ شكلك تعبان أوي"! فيه ناس كده بتحب شوف نفسها أحلي واحدة ولما تشوف غيرها حلوة و سعيدة تقولها كلمة تضايقها و تهز ثقتها بنفسها. 
 
وفى الغيرة على الصديق لما تبقي عايز تستحوذ عليه و تحاول تقطع علاقته بأي صديق تاني. دي الغيرة اللي نابعة من حب التملك، الحالة دي بتظهر كمان ما بين الأزواج، ممكن زواج ينتهي نتيجة إهمال طرف للطرف التاني. طول ما هم متزوجين هو مش شايفه و لا بيحاول يظهر له أي حب أو عاطفة أو اهتمام. لما الطرف المهمَل يقرر ينهي الزواج تلاقي فجأة الحال اتغير. و يحلي في عينه، طول ما كان معاه ماكنش شايفه بس لما راح لغيره عايز يرجعه تاني بس بعد إيه. فات الأوان.
 
طبعاً ده غير الغيرة إللي في الشغل. المنافسة مشروعة بس إنك تقف في رزق اللي قدامك ده مش صح ولا مسموح. "يا ابن آدم لو تجري جري الوحوش غير رزق لن تحوش". خليك فاكر ماحدش بياخد رزق حد. اجتهد و اشتغل بس ماتنفسنش علي غيرك.  
 
و الغيرة مش بس عند اللي محتاج. بالعكس كل ما تكبر و تعلي أكتر كل ما تبص علي اللي عند غيرك أكتر، عايز تبقي أنجح واحد، لازم تبقي #نمبر_وان فى كل حاجة
الحمد لله على نعمة الرضا و الحمد لله علي النية الصافية، الحمد لله علي إننا  كبرنا و اتربينا علي إننا ملناش دعوة بحد ولا بنبص لحد. ربنا يكفينا شر الغيرة و النفسنة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة