"عايزه تخسى..عايز تبقى أسد" شعارات شركات وهمية لبيع أدوية التخسيس والمنشطات..مباحث الانترنت تضبط عصابات منظمة لبيع أدوية غير مصرح بها عبر السوشيال..صيادلة: المضبوطات لا تراعى الجرعة الآمنة وتمثل خطورة على الصحة

الخميس، 18 أبريل 2019 05:03 م
"عايزه تخسى..عايز تبقى أسد" شعارات شركات وهمية لبيع أدوية التخسيس والمنشطات..مباحث الانترنت تضبط عصابات منظمة لبيع أدوية غير مصرح بها عبر السوشيال..صيادلة: المضبوطات لا تراعى الجرعة الآمنة وتمثل خطورة على الصحة شركات وهمية لبيع أدوية التخسيس والمنشطات
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مستحضرات التجميل والمنشطات الجنسية، باتت الأكثر تداولاً وعرضاً عن طريق الانترنت، بالإضافة إلى أدوية أخرى، وبالرغم من كون هذه الأدوية مجهولة المصدر يعرضها غير متخصصون عبر العالم الافتراضي، لكنها تلاقى رواجاً، لا سيما فى ظل تقديمها على هيئة عروض وتخفيضات، ليتبارى المواطنين فى شرائها، دون الالتفات لمخاطر هذه الأدوية التى ربما تسبب الوفاة فى بعض الأحيان.

المضبوطات

وبالرغم من أن هذه الجرائم تُرتكب فى عالم افتراضى واسع، يتخطى الحواجز الجغرافية للدول والمدن، إلا أن أجهزة الأمن تقف بالمرصاد لهذه العصابات التى تقوم على هذه التجارة الغير مشروعة، فى إطار جهود الأجهزة الأمنية فى متابعة ورصد الأنشطة غير المشروعة، والتى من بينها الترويج لبيع وتوصيل الأدوية والمستحضرات الطبية مجهولة المصدر المهربة من الخارج وغير المصرح بتداولها داخل البلاد عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لما لها من آثار سلبية على صحة المواطنين.

وفى هذا الإطار، تمكنت أجهزة الأمن من ضبط 3 قضايا بالجيزة والقليوبية، فى إطار إحكام السيطرة على تداول الأدوية والمستحضرات مجهولة المصدر عبر مواقع التواصل الإجتماعى على شبكة الإنترنت.

وتمكنت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديريتى أمن الجيزة والقليوبية وإدارة تفتيش الصيادلة بوزارة الصحة، من ضبط طالب مقيم بمنطقة العمرانية الغربية لقيامه بإدارة صفحة بموقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" تضمنت مشاركات للترويج لبيع وتوصيل أدوية مستوردة مجهولة المصدر لمن يرغب من المواطنين ، وضبط بحوزته "1054 علبة أدويه تخسيس أنواع مختلفة ، و1187عبوة أدوية منشطة مجهولة المصدر مصنوعة محلياً ومغشوشة ومقلدة لكبرى الشركات ، و600 ستيكرز علامات تجارية لأدوية منشطة ، 2طلقه نارية عيار 9مم ، وقطعة لمخدر الحشيش بقصد التعاطى".

متهم

وأثمرت جهود أجهزة الأمن عن ضبط شخص بمنطقة الهرم لنشره مشاركات عبر مواقع التواصل الإجتماعى تتضمن الترويج لبيع وتوصيل أدوية مستوردة مجهولة المصدر لمن يرغب من المواطنين و، عثر بحوزته  102 عبوة أدوية مستوردة أنواع مختلفة " علاجية، تخسيس ، منشطة" مجهولة المصدر، وتم ضبط مهندس مقيم شبرا الخيمة لإدارته صفحة بموقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" تضمنت مشاركات للترويج لبيع وتوصيل أدوية مستوردة مجهولة المصدر لمن يرغب من المواطنين ،وعثر بحوزته على "524 عبوة دواء مستوردة أنواع مختلفة "علاجية، تخسيس ، منشطة" مجهولة المصدر".

وبفحص الأدوية المضبوطة بمعرفة اللجان المصاحبة للمأموريات الثلاث من المفتشين المختصين أفادت بأن المضبوطات مجهولة المصدر ومهربة من الجمارك وغير مسجلة بوزارة الصحة ومحظور بيعها داخل البلا، وبمواجهة المتهمين، اعترفوا بإرتكابهم للوقائع وإنشاء الصفحات للترويج لبيع أدوية ومستحضرات مهربة من الخارج بغرض الاستفادة مادياً.

منتجات مضبوطة

وبدوره، قال الدكتور محمود بخيت، صيدلي، تكمن خطورة الأدوية مجهولة المصدر فى كونها غير خاضعه لترخيص وزارة الصحة، والمتعارف عليه أن أى صنف دوائى قبل ترخيصه يخضع لسلسله طويلة من الإجراءات والتجارب تمتد لسنوات لبيان مدى فاعليتها وآثارها الجانبية وجرعتها الآمنة ونوعية التداخلات الدوائية بين هذا الصنف والأصناف الدوائية الأخرى التى قد يتعاطها المريض، وهو ما يسمى بـ drug _ drug interaction  وكذلك التداخلات بين هذا الصنف والأطعمة المختلفة، وهو ما يسمى بـ drug _food interaction ، وكل هذا بالطبع يتم إغفاله مع الأدوية الغير مرخصة ومجهولة المصدر التى يتم ترويجها عبر الانترنت بشكل عشوائي.

وأضاف الصيدلى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، ، غالبا ما يكون وراء هذه الأصناف الغير مرخصة مكاتب مشبوهة لأشخاص يعشقون الربح السريع، لذلك غالبا ما يركزون على أدوية التخسيس والنحافة والمنشطات الجنسية لأنها تلقى رواجاً بين الجمهور، وباتت مطلبا ملحاً لفئات كثيرة، ولا يوضح على العبوات اسم المادة الفعاله أو الجرعة أو الشركة المصنعة.

ولفت "بخيت" إلى أنه يتم تسويق هذه الأصناف والدعاية لها عن طريق قنوات تلفزيونية لا تخضع للرقابة، كما أنه لا توجد شركات توزيع معتمدة لتوزيع هذه الأصناف كونها غير مرخصة، وإنما يتم توزيعها عن طريق التهريب ومندوبين دعاية يطلق عليهم "مناديب شنطة"، لذلك قلما تتوافر هذه الأصناف فى الصيدليات وإن كانت تتوافر فى بعض المراكز الطبية الغير مرخصة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة