أكرم القصاص - علا الشافعي

دراسة حديثة: الهجرة إلى أوروبا عمرها 6 آلاف سنة.. اعرف الحكاية

الخميس، 18 أبريل 2019 11:00 ص
دراسة حديثة: الهجرة إلى أوروبا عمرها 6 آلاف سنة.. اعرف الحكاية شيدر مان
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صار الحديث عن الهجرات إلى أوروبا، مؤخرا، أمرا ملفتا، لا تخلو منه الأخبار اليومية، لكن دراسة حديثة أثبتت أن الأمر ليس ظاهرة حديثة بل بدأ منذ نحو 6 آلاف عام.

تفيد الدراسة بأن موجة المهاجرين من اليونان وتركيا وصلوا إلى بريطانيا منذ حوالى 6000 عام بهدف جمع الصيد.

وأوضحت الدراسة أنهم فحصوا عينات من البقايا القديمة التى يعود تاريخها إلى 8500 قبل الميلاد، ووجدوا أن ذوى البشرة الداكنة الذين سكنوا الجزر البريطانية منذ العصر الجليدى الأخير أثروا بشكل بسيط نسبيًا فى السجل الوراثى بعد الانتقال إلى مرحلة الزراعة، وهذا يدل أنه لم يكن هناك الكثير من التهجين مع القادمين الجدد الذين وصلوا منذ حوالى 4000 قبل الميلاد، وذلك بحسب ما ذكر موقع hurriyetdailynews.

وعلى النقيض من ذلك، اختلط مهاجرو بحر إيجه على نطاق واسع مع سكان بريطانيا المحليين عندما أدخلوا الزراعة إلى أوروبا القارية قبل حوالى 1000 عام.

من جهته قال مارك ج. توماس، أستاذ علم الوراثة التطورية بجامعة يونيفرسيتى كوليدج لندن، الذى شارك فى إعداد الدراسة، إنه من الصعب تحديد سبب ذلك، ولكن ربما كان عدد صيادى السمك البريطانيين الأصليين قليلًا نسبيًا، وحتى لو اختلط هذان الشعبان تمامًا فإن قدرة المزارعين القاريين وذريتهم التى عملت على الحفاظ على أحجام سكانية أكبرأدت إلى تناقص كبير فى معرفة أصل جامعى الصيد مع مرور الوقت.

ووجد الباحثون أن بقايا المزارعين البريطانيين الأوائل كانت مماثلة وراثيا فى ما يعرف الآن باسم إسبانيا والبرتغال، ما يشير إلى أن هؤلاء السكان سافروا شرقًا إلى الغرب عبر البحر الأبيض المتوسط ثم إلى بريطانيا.

والمثير للدهشة أن الوافدين الجدد وصلوا أولاً إلى الساحل الغربى قبل أن ينتشروا بأجزاء أخرى من بريطانيا، ما يوحى بأنهم لم يعبروا القناة الإنجليزية باستخدام أقصر مسار ممكن لكنهم بدلًا من ذلك تحدوا طريق المحيط الأطلسى.

وأضاف الباحثون أن هذا العمل يسلط الضوء على التحولات السكانية المعقدة التى تؤثر على منطقة هامشية إلى حد ما فى شمال غرب أوروبا، ويشير إلى الحاجة لاستكشاف جميع المناطق بالبيانات القديمة لفهم تشكيل التنوع الجينى البشرى الحديث.

 وتوصل الباحثون إلى أن جامعى الصيادين البريطانيين الخارجيين - بمن فيهم أقدم بريطانى معروف،  وهو "شيدر مان" - من المحتمل أنهم لديهم عيون زرقاء أو خضراء وبشرة داكنة أو حتى سوداء،  كما يُعتقد أن السكان المزارعين الذين يهاجرون عبر أوروبا لديهم عيون بنية وبشرة داكنة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة