لا تزال مساعى المنظمات الحقوقية المصرية فى فضح جرائم الإخوان أمام العالم مستمرة ، فبعد إرسال تقارير حول إرهاب التنظيم للكونجرس الأمريكى، واصلت تلك المنظمات فى إرسال تقارير تثبت عنف الجماعة وتورط قياداتها وقواعدها فى ممارسة العمليات الإرهابية، إلى عدة برلمانات أوروبية على رأسها البريطانية والألمانية.
فى هذا السياق قالت الدكتورة داليا زيادة، رئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن منظمات المجتمع المدنى فى مصر تواصل مخاطبة برلمانات وأصحاب القرار وحقوقيين فى دول أمريكا وبريطانيا وألمانيا، لحظر جماعة الإخوان الإرهابية، وتصنيفها جماعة إرهابية، مؤكدة أن مخاطبة أصحاب القرار فى هذه الدول يكون مبنيا على تقارير تكشف جرائم هذه الجماعة الإرهابية التى ارتكبتها فى حق الشعب المصرى.
وأضافت رئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، لـ"اليوم السابع"، أن التقرير المرسل لهم يؤكد أن الجماعة الإرهابية هى أساس انتشار تنظيمات الإرهاب فى مختلف الدول العربية ودول العالم، حيث هذه التنظيمات نشأت من جماعة الإخوان، مؤكدة أن الحملة الشعبة الممثلة من حقوقيين مصريين مستمرة فى كشف فضائح هذه الجماعة الإرهابية داخليا وخارجيا.
ومن جانبه أكد طه على، الباحث السياسى، أن مثل هذه التقارير ينبغي أن تتضمن توضيح جهود الدولة المصرية في محاربة الإرهاب العالمي انطلاقا من استئصال الجماعة الأم التي خرجت منها كافة التنظيمات الدينية المتطرفة حول العالم، بالإضافة إلى أهم الإنجازات التي تحققت في مصر، بعد أن خاضت مصر حربا شرسة ضد الإرهاب كسبيل تمهيداً لتحقيق الاستقرار والبناء بدلا من مخطط الفوضى الذي كانت تنتظره مصر في حال استمرار الجماعة في المشهد، لافتا إلى أن الرأي العام الامريكي والعالمي ينبغي أن يطلع على التجربة المصرية حتى يؤمن بمدى خطورة الفكر المتطرف الذي تعتنقه الجماعة وتاثيره على الأمن الأمريكي.
وأضاف الباحث السياسى، أنه فيما يخص احتمال أن تساعد تلك التقارير في استصدار قرارٍ من الكونجرس باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، فإنه من المستبعد أن يحدث ذلك في الوقت الراهن؛ ذلك أن قرارا من هذا القبيل يخضع للتفاعلات والتجاذبات السياسية بين الجهات المؤثرة في عملية صنع القرار، ونتيجة لبقاء بعض القوى التي لا تزال تتعاطف مع جماعة الإخوان داخل الإدارة الأمريكية بكافة مؤسساتها وليس البيت الأبيض فقط فتكفي الإشارة إلى أغلبية الحزب الديمقراطي المسيطرة على الكونجرس الأمريكي لنعرف صعوبة حدوث ذلك حاليا.
وحول تأثير تلك التقارير الحقوقية على موقف الدول الأوروبية تجاه الإخوان، قال طارق البشبيشى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن الموقف الغربى من الإخوان لا يقوم على هذه التقارير و انما حسب ما يمثله الإخوان لهم من مصالح و اعتقد ان توظيف الاخوان هو موقف استراتيجى غربى لأنهم ينفذون أجندتهم فى البلدان العربية.
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن المصالح هى من تحرك تلك الدول الغربية تجاه الإخوان، موضحا أن هناك أموال إخوانية فى بنوك تلك الدول ولا يريدون خسارتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة