ليس للحب حدود.. "أبو على" ترك الهند وعاش فى أسوان من أجل عيون زوجته مايسة.. الزوج الهندى: قابلتها فى العمرة و لم أتردد فى تلبية شرط أهلها بالعيش فى مصر للزواج منها.. والمصرية تملك قوة وصبر لم أرهما فى سيدة أخرى

السبت، 13 أبريل 2019 02:00 م
ليس للحب حدود.. "أبو على" ترك الهند وعاش فى أسوان من أجل عيون زوجته مايسة.. الزوج الهندى: قابلتها فى العمرة و لم أتردد فى تلبية شرط أهلها بالعيش فى مصر للزواج منها.. والمصرية تملك قوة وصبر لم أرهما فى سيدة أخرى أبو على ترك الهند وعاش فى أسوان من أجل عيون زوجته مايسة
أسوان ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ليس للحب وطن أو حدود شعارات تتلوها الروايات العاطفية والمشاهد الرومانسية فقط على شاشات التلفاز، ولكنها تحدث احيانا في الواقع حيث أراد القدر أن يجمع بين مايسة الفتاة الصعيدية التى جاءت من أسوان برفقة ذويها لأداء مناسك العمرة وشاء القدر أن تتبدل حياتها وتقابل رفيق عمرها في الأراضى المقدسة، ولكن مالذى جذب عبد القادر حيدر هندى الجنسية، فى زوجته مايسة حتى يقرر أن يترك كل شيء من أجل عيونها والاستقرار معها بمحافظة أسوان ليبنى معها حياة جديدة تحمل مزيج من الثقافة الهندية والمصرية؟

تروى الزوجة مايسة عوض، تفاصيل قصة حبها التى جمعتها مع زوجها الهندى قائلة كنت أؤدى مناسك العمرة فى الأراضى المقدسة برفقة أسرتى وتعرفت الأسرة على زوجى بالصدفة ولم أعلم أنه كان يكن لى نية الارتباط، وعندما عدت إلى أسوان فوجئت به يطلب يدى من والدى وكانت الصدمة التى أصابت أسرتى فكيف لابنتهم أن تتزوج برجل اجنبى برغم انه مسلم إلا أن أسرتى كانت لديها تخوف من إتمام هذه الزيجة.

وأضافت مايسة، لليوم السابع قائلة: لم أشعر بدهشة أو تخوف من الارتباط بشخص من بلد أخرى، وما ساهم فى ذلك هو إعجابى الشديد بالحياة الهندية والعادات والتقاليد التى تكاد تكون مقاربة تماما لعادتنا بمحافظات الصعيد.

وقالت: "عرض الزواج بجدية، ما جعلنى أوافق على الزواج منه بل وإقناع أسرتى بالأمر موافقته على شرط العائلة بأن يستقر بمصر إذا أراد إتمام هذه الزيجة".

وأوضحت: فوجئت بزوجى يوافق على طلب أسرتى بل أبدى استعداده للاستقرار بمحافظة أسوان لأنه شعر بالهدوء والراحة بها مقارنة بالقاهرة، و قرر أن يفتتح مشروع خاص به يكون هو مصدر دخله الاساسى وبالفعل افتتح متجر متخصص لبيع وتأجير السوارى الهندية للعرائس وبدأت حياتنا الزوجية من هنا ولمدة 7 سنوات حتى الآن.

وعن مدى الاختلاف بين الزوج المصرى والهندى، أوضحت مايسة قائلة: نفس الطباع ولكن كل شخصية تختلف عن الآخر، ولكن مايميز زوجى هو إصراره وتمسكه بى فيكفى أنه ترك كل شئ من أجلى، لكن تتشابه عقلية الرجل المصرى مع الهندى خاصة فى الحفاظ على العادات والتقاليد والغيرة على الزوجة.

وحول تجربة زواجها قالت: "كنت أقرأ كثيرآ عن الحياة بالهند وكنت معجبة بطريقة حياتهم التى تتشابه مع مجتمعنا الصعيدى، وعندما قابلت زوجى لم أشعر أنه شخص غريب عنى، برغم عدم قدرته على التحدث باللغة العربية بطلاقة، إلا أن هذا لم يكن عائقا فى حياتنا الزوجية، التى توجت بقدوم ابنى على وابنتى فاطمة"، مؤكدة نجاح الحياة الزوجية لم يتوقف عند حدود الجنسية أو اللغة لكن هناك معايير أخرى تحدد نجاح الزواج أو عدمه.

فى حين قال عبد القادر وشهرته أبو على: تركت بلدى وحياتى من أجل مايسة، لم أتردد لحظة فى الموافقة على شروط أسرتها بالاستقرار فى مصر نظير الموافقة على الزواج، وبالفعل تركت عملى بالهند وقررت الاستقرار فى محافظة أسوان وبدأت فى مشروع الخاص كتاجر متخصص فى تأجير الأزياء الهندية التى ترتديها العروس فى حفلات الحنة، مؤكدا أنه ليس هناك فارق بين الزوجة المصرية أو الهندية فهناك تقارب شديد بين البلدين فى الثقافة والعادات والتقاليد، مضيفا: مجتمع أسوان مجتمع صعيدى وهذا يتماشى مع تقاليد عائلتى، لذا لم أشعر بثمة اختلاف بين الزواج بمصرية أو هندية ولكن ما وجدته هو قوة الزوجة المصرية وأنها خير سند لزوجها.

وعن كيفية التعايش مع المجتمع المصرى، قال أبو على: "عدم اتقانى اللغة هو العائق الوحيد لكن زوجتى تقف بجوارى وتكون هى الوسيط للفهم بينى وبين الزبائن، فهى تعتنى باولادى وتساعدنى فى عملى بالمحل بجانب عملها كموظفة فى وزارة الآثار، الزوجة المصرية بها صفات ومزيج من القوة والتحمل لم أجده افى مكان آخر".

 

وأضافت مايسة:  بعد 7 أعوام زواج كل مننا استطاع أن يتأثر بالآخر فى جانب ما، فأصبحت اعرف كثيرا عن الهند خاصة بعد أن سافرت إلى هناك عدة مرات، وأصبحت أيضا على معرفة جيدة بالمطبخ الهندى وأشهر الأكلات الهندية، أما أبو على فأكثر ما تعلمه هنا هو اللغة العربية فقد أصبح عاشقا للأكلات المصرية.

واختتم الزوجين حديثهما عن أن تجربة الزواج بين زوجين مختلفين فى اللغة والثقافة والجنسية باتت أمرا مألوفا خاصة بعد أن أصبح بمقدور الشخص التعرف على ثقافة أى بلد وهو جالس فى منزله

وتابعت: زواجى كان تحدى كبير لكنه تجربة تؤكد أن الحب ليس له حدود أو وطن معين.

 

 

IMG_20190408_210232_resized_20190409_055156070
 
IMG_20190408_210257_resized_20190409_055155113
 
IMG_٢٠١٩٠٤٠٨_٢١١٠٠٧
 
IMG_20190408_211803_resized_20190409_055154280
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة