الحريرى: "النأى بالنفس" يُجنب لبنان مخاطر ما يجرى فى الدولة المجاورة

السبت، 13 أبريل 2019 12:17 ص
الحريرى: "النأى بالنفس" يُجنب لبنان مخاطر ما يجرى فى الدولة المجاورة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أن سياسة لبنان الخارجية التى ترتكز على النأى بالنفس عن الصراعات الإقليمية المحيطة، تكتسب أهمية كونها تجنب البلاد مخاطر ما يجرى فى الدول المجاورة، مشددا على ضرورة التمسك بهذه السياسة، بالإضافة إلى قيم الاعتدال، أكثر من أى مرحلة مضت حرصا على الاستقرار.

جاء ذلك خلال مشاركة الحريرى فى مهرجان لقيادات الحملة الانتخابية لتيار المستقبل فى مدينة طرابلس (شمالى لبنان) فى ختام جولة أجراها الحريرى بالمدينة منذ الصباح الباكر، بمناسبة الانتخابات النيابية الفرعية التى ستجرى بعد غد "الأحد" على مقعد نيابى للطائفة السُنّية بالمدينة، والذى يخوض تيار المستقبل المعركة الانتخابية لاقتناصه ممثلا فى النائبة المقضى ببطلان عضويتها ديما جمالي.

وأشار الحريرى إلى أن المساعدات التى تضمنها مؤتمر باريس الدولى لدعم الاقتصاد والبنى التحتية للبنان (سيدر) يتضمن مجموعة من المشروعات التى تشمل طرابلس ومنطقة الشمال برمتها، وأن حصة شمالى لبنان تفوق الـ 20 % من إجمالى مقررات المؤتمر، مؤكدا أن المشروعات ستشمل عموم لبنان وكافة مناطقه دونما استثناء.


وشدد على أن خطته للنهوض بالبلاد تستهدف تحقيق الإنماء المتوازن فى عموم لبنان، داعيا إلى عدم التفكير فى تحقيق النمو على أساس طائفى أو مذهبي، باعتبار أن هذا الأمر من شأنه أن يدمر لبنان لا أن يعمره، وأن يكون العمل لمصلحة البلد برمته.

وقال إن تيار المستقبل يمثل مشروع الاعتدال الذى أنقذ لبنان من آتون التطرف الذى تشهده سوريا والعديد من الدول الأخرى فى المنطقة، وأنه مستمر فى هذا المشروع، مضيفا: "لأن الاعتدال هو الوحيد الذى يبنى البلد، أما التطرف، إن كان إسلاميا أو مسيحيا، فلا يوصل إلا إلى انقطاع الحوار. لا يمكننا أن نبنى بلدا بالتطرف، وإنما بالاعتدال يمكننا أن نبنى بلدا واقتصادا ونقيم حوارا".


وأشار إلى أنه يتطلع إلى توسيع ميناء طرابلس، وتنشيط عمل المنطقة الاقتصادية الموجودة بالمدينة، وتنفيذ مشروع للسكك الحديدية، مؤكدا أهمية إشراك القطاع الخاص فى كافة القطاعات والمشروعات الاستثمارية بها.


وأضاف: "نحن نرى الفشل الذريع، ليس لأن الأشخاص الموجودين اليوم فى الإدارة غير قادرين، بل لأن التركيبة الأساسية لا تصلح، ويجب أن تستبدل بأن يستثمر القطاع الخاص هذه المشاريع ويعمل ويوظف. يجب أن نعطى الشباب والشابات الذين لديهم أفكارا خلاقة فى التكنولوجيا والتجارة والصناعة فرصة للعمل، وأفضل فرصة هى فتح مثل هذه المشاريع أمام القطاع الخاص".


وكان المجلس الدستورى قضى فى شهر فبراير الماضي، ببطلان عضوية النائبة ديما جمالى عن تيار المستقبل، التى كانت تشغل المقعد السُنّى الخامس بدائرة طرابلس، استنادا إلى أن أوراق الاقتراع ومغلفات التصويت داخل إحدى اللجان الاقتراع، قد طالتها يد العبث فضلا عن وجود عيوب شابت العملية الانتخابية بتلك الدائرة، وإجراء انتخابات تكميلية على المقعد النيابى لملء المقعد الشاغر وفقا لنظام أكثرية الأصوات.


ووصف نواب وقيادات بتيار المستقبل القرار بأنه يمثل أحد وسائل "تصفية الحسابات السياسية" ضد التيار ورئيس الوزراء سعد الحريرى والنائبة التى قُضى ببطلان عضويتها، وأنه قد أحاطت بالقرار ظلال كثيرة من الشك والريبة، فيما أبدى الحريرى دعمه لإعادة ترشح النائبة ديما جمالى مرة أخرى عن ذات المقعد.


ويعد المجلس الدستورى فى لبنان هيئة دستورية مستقلة ذات صفة قضائية، ويتولى وفقا للدستور - وبشكل حصرى - مهام مراقبة دستورية القوانين وسائر النصوص التى لها قوة القانون، والبت فى النزاعات والطعون الناشئة عن الانتخابات، ولا يجوز الطعن فى القرارات الصادرة عنه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة