قال وزير الاتصالات اللبنانى محمد شقير، إن بلاده تمر بوضع مالى صعب، معربا فى نفس الوقت عن تفاؤله بتجاوز المرحلة الصعبة وتخطيها، مشيرا إلى أن الحكومة ستتخذ قرارات جريئة ومهمة فى هذا الصدد بالتوافق بين جميع القوى السياسية لمنع سقوط الدولة.
وأكد الوزير شقير - فى جلسة حوارية خلال مشاركته فى أحد المعارض الخاصة بتكنولوجيا المعلومات – أنه على الرغم من صعوبة المرحلة، إلا أن لبنان بعيد جدا عن شبح الإفلاس. مضيفا: "صحيح أن الوضع صعب ولكنه ليس خطرا".
وأشار إلى أن إقرار الحكومة خطة معالجة عجز أزمة الكهرباء مؤخرا، كان له أصداء إيجابية للغاية على لبنان، وأن المؤسسات والصناديق الدولية والبنك الدولى أرسلت رسائل إيجابية فى هذا الشأن.
وشدد على أن تشكيل الحكومة الجديدة أعاد الاستقرار السياسى للبلاد ووضع لبنان على الخريطة العالمية، مشيرا إلى وجود الكثير من المشاريع الاستثمارية الواعدة، منها ما يتعلق بمقررات مؤتمر باريس لدعم الاقتصاد اللبنانى (سيدر) إضافة إلى مشروعات استخراج النفط والغاز، لافتا فى هذا الصدد إلى أنه لمس خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا، اهتمام شركات روسية عملاقة بالمجيء إلى لبنان، متمنيا تسريع تشريع القوانين واستمرار التوافق السياسى القائم.
ولفت إلى أن إمكانية تخفيض أسعار خدمات الاتصالات، أمر غير مطروح، خاصة وأن الدولة تعتمد بشكل كبير على وزارة الاتصالات لتغذية الخزينة العامة، مشيرا فى ذات الوقت إلى أن الوزارة تعمل على تسريع وتيرة تحديث السنترالات فى المناطق التى تشهد ضغطا كبيرا لتوفير الخطوط الثابتة للمواطنين.
وقال إن نحو 85 % من عموم لبنان أصبح مغطى بخدمة الجيل الرابع بالاتصالات المحمولة، وأنه من المتوقع أن تتم التغطية الشاملة بنهاية العام الجاري، فضلا عن أنه يجرى حاليا البدء فى المرحلة التجريبية لإطلاق خدمة الجيل الخامس، حيث تتم دراسة الجدوى الاقتصادية لها.
وأضاف أنه يتم حاليا إنجاز مد شبكة الإنترنت عن طريق الألياف الضوئية فى عموم البلاد بحيث يتم الانتهاء منها فى غضون عامين، مشيرا إلى وجود اهتمام من قبل الشركات الدولية الكبرى لاتخاذ لبنان مقرا لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة