تحولت خلال الـ 12 شهرا الماضية إلى الصناعة الأسرع نموا فى مصر، والأهم تأثيرا فى الاقتصاد الوطنى، الأمر الذى حتم على كل الجهات الحكومية والخاصة الإعتناء بها، لتكون السياحة المصرية واجهة تعبر عن حقيقة الدولة وما تنعم به من استقرار وأمن.
والسياحة ليست مجرد شواطئ وأماكن أثرية وجدران معابد فقط، بل إن روح البشر هى الأساس الذى تبنى عليه تلك الصناعة الهامة، ولذلك اتفقت وزارة السياحة والجهات المتعاونة مع القطاع على أن العاملين فى السياحة بداية من " البزارات" ، وحتى المطاعم السياحية والفنادق والشركات يجب أن يكونوا واجهة مشرفة لمصر ولضيوفها.
"كارنيه سياحى" هو الهوية التى لن يٌسمح لأى فرد أن يعمل فى القطاع بدونه، تلك الهوية هى بطاقة تعريف للعامل السياحى بجميع بياناته الشخصية، ونوعية وظيفته والمؤسسة السياحية التابع لها والتدريبات الحاصل عليها، وتلك البيانات فى ربط إلكترونى بين وزارة السياحة وإتحاد الغرف السياحية وشرطة السياحة.
والكارنية السياحى سيعد وثيقة هامة تؤكد على وجود عماله مدربه حسنة السير والسلوك وتتبع مؤسسة مرخصة لدى الدولة، لتكون العمالة السياحية أفضل واجهة لمصر، ومن يعمل فى القطاع دون الحصول على هذا الكارنية يعرض نفسه للمسائلة القانونية، لأنه قد يتسبب فى ازمات مع السائحين.
وتعمل الغرف السياحية الخمس داخل الاتحاد المصرى، بوتيرة سريعة على سرعة الانتهاء من تسجيل بيانات العاملين لديها فى منظومة الربط الإلكترونى، وأكد ناصر تركى عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، ورئيس لجنة الإعلام والعلاقات الحكومية، أن أحد الأهداف الهامة لمنظومة الربط الإلكترونى هو تسجيل كافة العاملين فى القطاع إلكترونيا، وبالتالى ستصبح كافة المعلومات متوفرة عبر سيستم خاص وسيتم بعدها إصدار كارنيهات خاصة بكل فرد، حيث يحتوى الكارنية على كافة المعلومات الخاصة بهذا الشخص سواء كانت بيانات شخصية أو تتعلق بنوعية عمله والمكان وغيرها، وبالتالى لن يكون هناك حاجة إلى كشف أمنى طالما يمتلك العامل هذا الكارنية، لافتا إلى أن التطبيق خلال الشهور المقبلة.
وقال تركى: "جميع القطاعات تعمل حاليا على تسجيل العاملين بها على المنظومة، والبيانات الخاصة بهم والتى ستكون مربوطة بالجهات الأمنية، ولن يكون هناك أحد يعمل بالقطاع غير معلوم الهوية"، مشيرا إلى أن الاتحاد وغرفه يعملون بوتيرة سريعة للانتهاء من منظومة الربط الإلكترونى لقطاع السياحة بالأجهزة الأمنية، وستكون غرفة الشركات السياحية والمنشآت الفندقية فى المقدمة، لافتا إلى أن عملية الربط هذه ستسهل أيضا كافة المعاملات وخاصة مع شرطة السياحة فيما يخص "الإخطارات السياحية"، الأمر الذى سيوفر وقت وجهد كبير.
وقال عادل المصرى، رئيس غرفة المنشآت السياحية، إن جميع المطاعم السياحية تعمل حاليا على تسجيل بيانات العاملين لديها، وبدأت بالفعل الغالبية العظمى فى إدخال البيانات الخاصة بالعاملين، موضحا أن الغرفة وفرت لهم الدورات التدريبية فى القاهرة والأقصر وأسوان والغردقة، وكل مطعم قام بتعيين المسئول عن إدخال البيانات للعاملين عن طريق باسورد خاص.
وقال المصرى أن الغرف تعمل الآن على الاتفاق مع شرطة السياحة على طباعة هذه الكارنيهات، وجارى التفاوض على البيانات التى ستظهر على البطاقة وشكلها، والبيانات التى ستكون لدى وزارة الداخلية.
وناشد المطاعم بسرعة تسجيل البيانات لأنه سيكون هناك وقت محدد للانتهاء من التسجيل قبل نهاية شهر إبريل الجارى، ومن لن يسجل العاملين سيتم توقيع عقوبات عليه، موضحا أن العقوبات ستوقع على مدير المنشآة أولا ثم المنشآة نفسها و قد تصل العقوبة إلى غلق المنشآة، ولن يسمح لأى منشئة بتعيين عامل لديها بدون تسجيله واصدار كارنيه له وإلا ستواجه نفس العقوبات.
