قال الإعلامى محمد فودة، يوماً بعد الآخر يثبت الرئيس عبد الفتاح السيسى للجميع أنه زعيم استثنائى بمعنى الكلمة ، جاء فى مرحلة استثنائية وفارقة من عمر الوطن ليعيد رسم خريطة العلاقات المصرية العربية ويضع مصر فى المكانة المرموقة التى تليق بها على مستوى العالم .
وأضاف فودة، فها هى زيارته التاريخية التى قام بها الى الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة من الرئيس دونالد ترامب الذى استقبله بحفاوة بالغة تليق بزعيم كبير له قدره ومكانته الدولية ليؤكد وبما لايدع مجالاً للشك أنه الزعيم العربى الوحيد القادر على أن يضطلع بهذه المهمة الصعبة خاصة أنها تأتى وسط أجواء اقليمية وعالمية ملتهبة نتيجة سياسات متناقضة اربكت المشهد بالكامل وجعلت التعامل معه أشبه بالسير وسط حقل الغام ، وهو ما تترجمه تلك الحالة شديدة التعقيد التى تعيشها ليبيا وسوريا واليمن والعراق والسودان وفوق كل هذا وذاك نجد الوضع المضطرب فى فلسطين المحتلة وقضية القدس.
وأكد فودة، لقد استطاع الرئيس السيسى أن ينقل للرئيس الأمريكى ببراعة تامة هذا المشهد العربى الذى يتطلب دور أمريكى معتدل يرضى كافة الأطراف ليس هذا وحسب بل ويستوعب أيضاً التوازنات الدولية التى يتطلبها الوضع الراهن .
واللافت للنظر أن ما فعله الرئيس ما كان يمكن بأى حال من الأحوال أن ينجح فى تحقيقه دون أن يكون على هذا النحو من القوة خاصة أنه استطاع وفى فترة وجيزة أن يجعل من القاهرة نقطة التقاء محورية فى كافة التوازنات الدولية المتعلقة بالمنطقة فضلاً عن تحول مصر أيضاً الى نقطة التقاء جوهرية للقارة السمراء فى ظل ترأس مصر للاتحاد الافريقى وهى الخطوة التى أعادت مصر الى جذورها التاريخية بعد سنوات من الغياب الذى وصل الى حد القطيعة مع الغالبية العظمى من الدول الافريقية.
لقد أثبتت تلك الزيارة التاريخية التى قام بها السيد الرئيس الى امريكا قولاً وعملاً أن مصر بثقلها التاريخي في محيطها الإقليمي والعالمى أصبحت تمتلك القدرة على أن تلعب دورا حقيقياً من أجل تهدئة الأوضاع وذلك من أجل الحفاظ على مقدرات الشعوب العربية خاصة في ظل استراتيجية السياسات الخارجية التي تنتهجها والتى أصبحت تؤتي ثمارها بالفعل في تغيير الرؤية الدولية للمنطقة بالكامل فضلاً عن أن مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله أصبح أمراً مهما فى السياسة المصرية داخلياً وخارجياً، مضيفا: الأمر الذى يجعلنى أشعر بالفخر والاعتزاز بالقائد والزعيم عبد الفتاح السيسى الذى أثبت للعالم أحمع أن الدولة المصرية تعيش الآن حالة من الصعود المستمر ففي فترة 5 سنوات بعد أن كانت هناك مقاطعة من الدول الإفريقية أصبحت بوابة العالم نحو القارة بالكامل وبعد أن كانت الغالبية العظمى من الدول الغربية تتجه لقطع العلاقات معها فى اعقاب ثورة ٣٠ يونية التى اطاحت بحكم الجامعة الارهابية تحولت دول الاتخاد الاوروبى الى اكبر داعم لسياسات مصر فى المنطقة وشريك رئيسى فى عملية التنمية والنهضة الشاملة التى تشهدها مصر فى مختلف المجالات وعلى كافة الاصعدة، وعلينا أن نتباهى ونفخر بأن مصر فى ظل الزعيم والقائد عبد الفتاح السيسى أصبحت نموذجًا يحتذى به لكيفية نهوض الدول في كافة المجالات وفي توقيت واحد وهذا بالطبع ليس غريبًا على المحروسة صاحبة أقدم حضارة عرفها التاريخ.