لم تكن استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرغبة المواطنة المصرية سهام نصار المقيمة فى واشنطن، ولقائها هى الأولى من نوعها فسجل المواقف الإنسانية التى انتصر فيها الرئيس للفئات المستضعفة مليء وحافل.
وإن كانت البداية مع أحدث الحالات التى سلطت وسائل الإعلام الضوء عليها وسردت كواليس لقائها بالرئيس وتفاصيل ما حدث معها، حيث حرصت المصرية سهام نصار، مريضة فيروس سى، والتى أشادت بحملة 100 مليون صحة للقضاء على فيروس C ، على التواجد فى واشنطن مقر إقامة الرئيس فى "بلير هاوس" لتكون وسط المحتشدين المرحبين به وظلت تهتف من أعلى كرسيها المتحرك أمام البيت الأبيض إلى أن تم إبلاغها أن الرئيس يريد مقابلتها وتحيتها.
وقبل "سهام نصار" كان هناك الحاجة "صيصة أبو دوح"، والتى كانت خير دليل على تكريم وتقدير الرئيس للمرأة المصرية، فلم تتخيل تلك السيدة الستينية أنه بعد سنوات من الشقاء وارتدائها للجلباب التقليدى الصعيدى لمدة 43 عاما، كى تنفق على أسرتها بعد وفاة زوجها ومرض زوج ابنتها، العائل لهم أن تأتى اللحظة التى يكرمها فيها رئيس الجمهورية، على رحلة شقائها طيلة العقود الماضية مرتدية عباءة الرجال، كى ترعى أسرتها متحدية نظرات المجتمع الطاحنة، باعتبارها رب الأسرة، ولم يأت فى بالها أن يلتقى بها الرئيس ويكرمها كأم مثالية معيلة.
هذا بخلاف لقائه بالفتاة الأزيدية "نادية مراد" حيث يعد الرئيس السيسي أول الزعماء والقادة الذين استقبلوا "نادية مراد"، تلك الفتاة الصغيرة التى فعل بها تنظيم داعش ما فعل، ووقفت فى قلب القاهرة لتخبر العالم بما فعله "داعش" بالعراق، وهذه رسالة أراد بها الرئيس أن تصل إلى العالم ليبرهن أن مصر ستظل دائمًا وأبدًا ضد الإرهاب والتطرف بكل مسمياته، وتقدم الدعم والعون للجميع دون استثناء.
ولا ننسى لقاء الرئيس بالسيدة "منى بدر" أو فتاة عربة البضائع كما يطلق عليها، حيث استقبلها السيسي وأبدى لها إعجابه الشديد بكفاحها وإصرارها على تحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها، وناقش معها الرئيس ما يُمكن توفيره لها من احتياجات، بهدف تحسين ظروفها المعيشية، وقيام وزارة الإسكان بتوفير شقة مجهزة بكامل الأثاث لها ولأسرتها.
وكذلك "مروة العبد" أو فتاة التروسيكل، ابنه محافظة الأقصر والتى تمنت لقاء الرئيس لتشكو له حالها، وقد تحقق بالفعل والتقى معها وأشاد بها الرئيس كنموذج مشرف للمثابرة والاجتهاد وقدوة للشباب فى الإصرار والكفاح، وحكت العبد عن كواليس لقائها بالرئيس وقتها قائلة: "الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبلنى أحسن استقبال وقالي إنتي نموذج جميل ومكافحة وتستاهلي كل خير ورفعتي رأس مصر، وقاللي اطلبي اللي نفسك فيه وأنا مرضيتش أطلب حاجة عشان كان حلمي إني أشوفه وأسلم عليه ويعرف قصتي وبس، وقالي هوفرلك شقة تساعدك في حياتك مع أسرتك واطلبي أي حاجة تانية نفسك فيها إنت فخر لكل بنات مصر وتستاهلي كل اللي بتحلمي بيه، وليكي هدية عندي تاني غير الشقة وهتتكرمي في مؤتمر الشباب المقبل".
بالإضافة للسيدة "نحمده عبد الرازق" والتى تعمل سائقة ميكروباص، والتى سردت أيضا لوسائل الإعلام تفاصيل مصافحتها ولقائها بالرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء جولته إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث جاء عن طريق الصدفة، أثناء قيادتها السيارة وكانت متجهة إلى منطقة الشروق، قائلة:" أنا شوفت موكب مكنتش عارفة بتاع مين وفجأة لقيت أحد السيارات بتشاور لى بالوقوف، ورأيت الرئيس بينزل من سيارته، ومكنتش مصدقة نفسى، وقولتله أنا هنزل أسلم عليك يا سيادة الرئيس فقال لى أنا اللى جاى وأسلم عليكى لأنك فخر وشرف لينا كلنا.. والرئيس قالى أنا فخور بيكى وبصبرك وشغلك، وأنا طالبته أن يكون لديها سيارة أجرة تعمل عليها، فأخذوا بياناتى وبعدها تحرك الرئيس وموكبه مشى، ومكنتش متوقعة أنهم هيكلمونى، لأنى عرضت مشاكلى كتير ولم يهتم بها أحد.
ليس هذا فحسب ولكن سجل المواقف الإنسانية للرئيس عبد الفتاح السيسى مليء بالوقائع التى تجعله قريبا من قلوب البسطاء منها على سبيل المثال قيامه بقيادة الكرسي المتحرك الخاص بإحدى الفتيات المكرمات من إفريقيا فى منتدى شباب العالم بشرم الشيخ نوفمبر 2018 حتى وصلت إلى باب القاعة التي تشهد حفل ختام المنتدى .
وفى موقف إنسانى آخر أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بعلاج الطفلة مروة تامر محمد 7 سنوات على نفقة الدولة فى استجابة إنسانية سريعة لمناشدة والدتها حيث طالبت الأم بتدخل الدولة لعلاج ابنتها من ذوى الاحتياجات الخاصة والتى كانت فى حاجة لتدخل جراحى سريع ودقيق لإجراء عملية تثبيت فقرات الرقبة نتيجة تأثر النخاع الشوكي وعدم قدرة الطفلة على الحركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة