اعتمد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، المذكرة الخاصة بإعادة تنظيم أعمال الندب لامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسى 2018/2019.
وقال الدكتور محمد عمر، نائب الوزير لشئون المعلمين، إن القرار تضمن ندب المعلمين داخل المحافظة التى يعملون بها على أن يكون الندب خارج الإدارة التعليمية التابع لها المنتدب، مؤكدًا على عدم المساس بالمكافآت التى يحصلون عليها فى هذا الشأن.
وأضاف عمر، أنه لا مانع من الندب خارج المحافظة فى عدة حالات هي: أولًا أن يكون ذلك أفضل للمنتدب من حيث المسافة، ثانياً: فى اللجان التى تم توثيق حالات شغب، أو فوضى، أو غش جماعى فيها وفى هذه الحالة يجوز للجان الإدارة الندب خارج المحافظة إذا رأت أن ذلك فى مصلحة العمل، كما سيتم الاستمرار فى العمل بضوابط الندب لأعمال لجان السير بالنسبة لرؤساء اللجان والمراقبين الأوائل.
وأشار إلى أن ذلك الإجراء جاء حرصاً من الوزارة على راحة المعلمين، حيث أن الوزارة قد وعدت بألا تتكرر مشاكل العام الماضى.
وأكد نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، أن هناك تعليمات مشددة صدرت للمديريات بالعمل على توفير استراحات مميزة للمعلمين الذين سيتم ندبهم خارج المحافظة وسوف يتم تشكيل لجنة لمتابعة هذه التجهيزات قبل بداية الامتحانات.
ورحب معلمون بالخطوة، مؤكدين أن العمل داخل المحافظة سوف يوفر الجهد المادى والمعنوى على المعلمين، إضافة إلى الراحل داخ لمنازلهم نظرا لصعوبة الجو التى تتم فيه الامتحانات من ارتفاع شديد فى درجات الحرارة.
وقال "محمد س" معلم سبق له المشاركة فى أعمال الامتحانات كملاحظ داخل إحدى اللجان، إن القرار سوف يخفف على المعلمين، معتبرا ما تم خطوة نحو مهم لضبط منظومة الامتحانات، موضحا المعلم داخل محافظته سوف يعمل ويبذل أقصى ما فى وسعة خاصة أنه سيكون قادما إلى لجنة الامتحان من منزله وحصل على الراحة الكافية، إضافة إلى شعوره بالقوة، لأن دائما الملاحظين يشعرون بالخوف حال ندبهم خارج محافظاتهم، مشيرا إلى أن بعض من أولياء الأمور والطلاب قد يجبر المعلم على ترك اللجنة للطلاب للحل مع بعضهم وبعض المعلمين يخضعون لذلك خوفا من بطشهم أو إلحاق الأذى بهم.
وأوضح المعلم، أن المراقبة داخل المحافظة، تجعل الأمور أكثر انضباطا مع ضرورة الالتزام بضوابط المراقبة وعدم السماح لأى طالب الغش أو ترك اللجنة للبعض، ويجب على الطلاب عدم محاولة ابتزاز المعلمين لمحاولة الغش.
ومن جانبه طالب "أحمد ع"، بضرورة توفير أكبر قدر من وسائل التأمين للجان السير لعدم إرهاب المعلمين حتى لا يؤثر ذلك على حدوث حالات فوضى، موضحا أن قرار الانتداب داخل المحافظة فى غاية الأهمية ولكن يجب أيضا أن يتم توفير حماية كاملة للمعلمين.
وأوضح المعلم، أن هناك بعض الطلاب يرغبون فى الغش بالقوة ومن ثم يجب أن يتم توفير الحماية المطلوبة لأعضاء هيئة التدريس الذين يشاركون فى أعمال الامتحانات، موضحا ضمن مطالبهم كمعلمين فى مشاركتهم بالامتحانات هو توفير الحماية والأمن لهم.
وشدد المعلم على أن قرار إعادة الانتداب داخل المحافظة مهم خاصة فى منع حمل وحيازة التليفون المحمول داخل اللجنة، موضحا فى العامين الماضيين رغم تحذير الوزارة المعلمين من حيازة المحمول داخل اللجنة إلا أن الملاحظين كانوا يحملون التليفون المحمول لأنهم قادمين من محافظات أخرى ويضطرد المعلم إلى حيازته للاطمئنان بشكل مستمر على أسرته وأيضا خوفا من تعرض مقر الاستراحة للسرقة.
وقالت مصادر مسئولة بالوزارة لـ" اليوم السابع"، إنه سيتم اختيار الملاحظين والمراقبين الذين يشاركون فى العمل بلجان السير فى مدرسة البدارى الثانوية بأسيوط وبيلا الثانوية ومدرسة عبد الحميد رضوان بسوهاج بشكل خاص لأن هذه اللجان تعتبر ومصنفة من لجان الشغب التى يحدث فيها مشاكل سنويا منها حالات الغش الجماعى بلجنة عبد الحميد رضوان بسوهاج العام الماضى وتم حرمان 83 طالبا من العام الدراسى وسوف يسمح لهم بالدخول لأداء امتحانات العام الدراسى الحالى.
وشددت المصادر على أن التوزيع سيتم فيه مراعاة كافة المعايير لضمان تحقيق أكبر قدر من الانضباط داخل لجان السير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة