حلم لـ165 ألف أسرة معلم بالشرقية، بدأ يتحول إلى كابوس بعد انتظار ثلاثين عاما، بسبب عدم تشغيل مستشفى المعلمين بالشرقية، والتى بدأت كصرح طبى وأصبح يسكنها القطط والكلاب ومأوى لمتعاطى المخدرات، وينتظر قبلة الحياة.
مبنى شاهق محطم من كل الجوانب، وأشجار وزراعات ماتت لعدم وجود من يرعاها، وبقايا حقن المخدرات وفضلات الحيوانات، شاهدة على حلقة جديدة من مسلسل الإهمال.
وأكد عبد العاطى عبد العظيم أحد الأهالى، لـ"اليوم السابع"، أنه يتردد يوميا على المنطقة منذ عشرات السنوات ولا يرى سوى الكلاب والقطط التى تسكن المبنى، فضلا عن تسلل بعض الخارجين عن القانون إليها لتعاطى المخدرات.
وقال أحمد محمود 62 عاما معلم بالمعاش، إنه قبل 30 عاما، وكان وقتها ما زال فى الخدمة، طرحت النقابة فكرة إنشاء مستشفى لخدمة المعلمين طبيا، وقررت استقطاع مبلغ من حوافزنا وقتها استقبلت الخبر بفرحة شديدة أنا و زملائى، دون أى اعتراض، على أمل أنه مشروع سيخدمنا وبعدها فى عام 2002 أى بعد 18 عاما، صدر قرار للنقابة بخصم 2 جنيه من كل معلم، لاستكمال الإنشاء، وبالفعل اكتمل المبنى على أحدث الطراز المعمارى للمستشفيات، إلا أنه يقف 18 عاما آخرين صامتا ينتظر قبلة الحياة.
وقال هانى مرشد أمين عام نقابة معلمين الشرقية، إن المستشفى مقام على مساحة 2160 متر مسطح ويضم بدروم + أرضى + خمسة طوابق، ويتسع إلى ما يقرب من 135 إلى 150 سريرا وسيقدم خدمة صحية وعلاجية للمعلمين بسعر المؤسسة العلاجية، كان من المفترض دخوله الخدمة منذ عدة سنوات بسبب عدة عوائق روتينية متراكمة منذ عقود، ومجلس النقابة التقى محافظ الشرقية عدة مرات لتذليل كل العقبات، مضيفا أن مفوض هيئة قضايا الدولة بالشرقية، هو حاليا يترأس لجنة لتلقى طلبات مناقصة من شركات لتشغيل المستشفى ودخولها الخدمة، وذلك لضمان الشفافية والحياد فى العروض المقدمة، وأنه فور انتهاء المناقصة وإعلان الشركة التى حصلت على امتياز التشغيل سيتم إعلان كافة التفصيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة