أكد وزير الدولة للشئون الخارجية البريطانى آليستر بيرت، أن العلاقات البريطانية - اللبنانية لن تتأثر بأى موقف تتخذه بريطانيا حيال حزب الله، مبديا رغبة بلاده فى توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها فى كافة المجالات، مشيرا إلى أن المؤتمر الاقتصادى الذى عقد مؤخرا فى لندن هو جزء من خطة الدعم البريطانية للاقتصاد اللبنانى .
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبنانى ميشال عون للوزير البريطانى، اليوم الخميس، بقصر بعبدا الجمهورى.
وكانت الحكومة البريطانية أعلنت مؤخرا حظر الجناح السياسى لحزب الله، واعتبار الحزب بمجمله، بجناحيه السياسى والعسكري، منظمة إرهابية تزعزع الاستقرار فى الشرق الأوسط، وهو القرار الذى حظى بتأييد ومصادقة البرلمان البريطانى.
من جانبه، قال الرئيس اللبنانى ميشال عون للوزير بيرت، إن بلاده لديها الإرادة للسير بشكل إيجابى على طريق الإنقاذ من الوضع الراهن الذى تمر به، لافتا إلى أن الحكومة عازمة على تطبيق خطة النهوض الاقتصادى للانتقال بالاقتصاد اللبنانى من اقتصاد ريعى إلى اقتصاد منتج.
وأضاف عون "كما نعمل جاهدين لتطبيق توصيات مؤتمر دعم الاقتصاد اللبنانى (سيدر) لاسيما ما يتعلق منها بالإصلاحات والمشاريع القائمة على التعاون بين القطاعين العام والخاص".
ونوه الرئيس اللبنانى بالتعاون القائم بين لبنان وبريطانيا فى مجالات عدة، خاصة فى ما يتعلق بدعم القوات المسلحة اللبنانية فى العتاد وبناء أبراج المراقبة التى ساهمت فى تمكين الجيش اللبنانى من دحر الإرهابيين فى منطقة الحدود البقاعية.
وأعرب عون عن أمله فى أن تتعزز العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتا إلى أن لبنان أخذ علما بالموقف البريطانى من حزب الله، مضيفا: "وقد يكون من المفيد الإشارة إلى أن الامتداد الإقليمى لحزب الله، لا يعنى أن تأثيره على السياسة اللبنانية يتجاوز كونه جزءا من الشعب اللبنانى وممثلا فى الحكومة ومجلس النواب"، على حد تعبيره.
وشدد على ضرورة دعم لبنان فى سعيه نحو إعادة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة فى سوريا، لافتا إلى أن تداعيات بقائهم فى لبنان تتزايد يوما بعد يوم، وأن آخر ما سجل من إحصائيات يشير إلى أن نسبة الولادات لدى العائلات السورية بلغت 51% من نسبة الولادات فى لبنان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة