وزارة التخطيط تشارك فى ندوة العمل اللائق فى خدمة التنمية المستدامة

الخميس، 07 مارس 2019 10:45 ص
وزارة التخطيط تشارك فى ندوة العمل اللائق فى خدمة التنمية المستدامة  الدكتورة هويدا بركات
كتب محمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شاركت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى ممثلة فى الدكتورة هويدا بركات رئيس وحدة التنمية المستدامة فى الندوة الوطنية حول العمل اللائق فى خدمة التنمية المستدامة: "أهداف مشتركة لمنظمة العمل الدولية"، والتى تنظمها وزارة القوى العاملة، حيث افتتحها محمد سعفان وزير القوى العاملة بمناسبة الاحتفال بمئوية منظمة العمل الدولية المقرر إقامتها بالقاهرة فى أبريل المقبل بالقاهرة.

وخلال مشاركتها فى الندوة أشارت هويدا بركات إلى أهم ما ورد بورقة عمل وزارة القوى العاملة، التى تمثلت فى مجموعة من التحديات التى واجهت قطاع العمالة والتشغيل مثل التحديات المؤسسية كعدم وجود أنظمة فعالة لإدارة الموارد البشرية، كثرة التشريعات الخاصة بالعمل وتداخلها وتضاربها، وجود فجوة بين احتياجات الصناعة والمناهج التدريبية، وتضارب إحصائيات احتياجات سوق العمل، وهناك تحديات اقتصادية مثل ازدياد حجم القطاع غير الرسمى، الاختلال بين الأجور والإنتاجية، تركز الاستثمارات بشكل أكبر فى القاهرة الكبرى، وعدم ملائمة بيئة الأعمال المحفزة للاستثمارات.

وأضافت هويدا بركات أنه توجد كذلك تحديات اجتماعية تواجه قطاع العمالة والتشغيل تتمثل فى ارتفاع معدلات البطالة عن المعدلات العالمية، تراجع نسبة اعتماد الدول العربية على العمالة المصرية، ضعف الوعى لدى الشباب بأهمية العمل الحر، وفى هذا الإطار أشارتهويدا إلى مشروع رواد 2030 الذى يهدف إلى رفع وعى الشباب بالعمل الحر وفكر ريادة الأعمال، وتأتى ضمن التحديات الاجتماعية كذلك غياب العدالة فى توزيع الأجور والموارد، بالإضافة إلى التحديات البيئية كتدهور البيئة والنظم الإيكولوجية ما كان له آثار سلبية على الأنشطة الإنتاجية، وانخفاض إنتاجية العامل نظراً لتدهور صحته الناتجة عن التلوث البيئى.

كما تناولت هويدا بركات الأولويات الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة بقطاع العمالة والتشغيل التى تتمثل فى دعم الأنشطة الإنتاجية والخدمية المختلفة والإيفاء بمتطلباتها، تحفيز الاقتصاد وتنويع مصادر الإنتاج وخلق فرص ومجالات اقتصادية جديدة، التنمية البشرية ونشر الوعى والثقافة وأنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامين، دمج الشباب والمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة فى عملية التنمية، مشيرة إلى مجموعة الأهداف الاستراتيجية لقطاع العمالة والتشغيل مثل توفير فرص عمل لائقة ومنتجة، دمج القطاع غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى، تحسين جودة النظام التعليمى والتدريبى بما يتوافق مع النظم العالمية، تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم والتدريب المهنى والفنى، تقديم  خدمات متميزة مرتفعة الجودة تطبق الأساليب الحديثة، نظام يتسم بالشفافية يتفاعل مع المواطن ويستجيب لمطالبه ويخضع للمساءلة المجتمعية، وتحقيق نمو احتوائى ومستدام.

وخلال الندوة تحدثت رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط حول الهدف الثامن من الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وهو تعزيز النمو الاقتصادى المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع، مشيرة إلى أن مقاصد هذا الهدف تتمثل فى الحفاظ على النمو الاقتصادى الفردى وفقا للظروف الوطنية، تحقيق مستويات أعلى من الإنتاجية الاقتصادية من خلال التنويع، والارتقاء بمستوى التكنولوجيا، والابتكار، تعزيز السياسات الموجهة نحو التنمية والتى تدعم الأنشطة الإنتاجية، تحقيق العمالة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق لجميع النساء والرجال، بما فى ذلك الشباب والأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، وحماية حقوق العمل وتعزيز بيئة عمل سالمة وآمنة لجميع العمال، بمن فيهم العمال المهاجرون.

وأشارت الدكتورة هويدا بركات إلى بعض الأرقام والحقائق التى تخص قطاع العمالة والتشغيل، حيث انخفضت البطالة فى العالم من 6.4% فى عام 2007 إلى 5.6% فى عام 2017، وعلى الصعيد العالمى هناك 61% من العمال فى مجالات عمل غير رسمية فى عام 2016، وتبلغ الفجوة فى الأجور بين الجنسين نسبة 23% لصالح الرجال، وأنه توجد حاجة لخلق 470 مليون فرصة عمل لاستيعاب العمالة الجديدة التى ستلتحق بسوق العمل العالمى فى الفترة بين عامى 2016 و2030.

وحول الأهداف الخاصة بالتشغيل والعمالة فى رؤية مصر 2030 قالت بركات إن الاستراتيجية تبنت ضمن محورها الأول الخاص بالتنمية الاقتصادية هدف خفض معدلات البطالة ومضاعفة المعدلات الإنتاجية وتوفير فرص عمل لائق ومنتج، وتم تحديد مؤشرى معدل البطالة ونسبة مشاركة المرأة فى قوة العمل لقياس مدى تحقيق هذا الهدف، حيث استهدفت الاستراتيجية خفض معدل البطالة من 12.8% فى نهاية عام 2015 إلى 10% بحلول عام 2020 ثم إلى 5% بحلول عام 2030، كما استهدفت رفع نسبة مشاركة المرأة فى قوة العمل من 22.8% فى نهاية عام 2015 إلى 25% بحلول عام 2020 ثم إلى 35% بحلول 2030.

وفيما يتعلق بالنهوض بمستويات التشغيل بالبرنامج الحكومى 2018-2022 قالت هويدا بركات إنه تبرز أهمية قضية التشغيل نظراً للنمو السكانى السريع وما يترتب عليه من تزايد مُطرد فى المعروض من القوة العاملة، حيث تبلغ نسبة المتعطلين نحو 3.2 مليون فرد، مضيفة أنه من المُستهدف توفير نحو 900 ألف فرصة عمل سنوياً بإجمالى 3.6 مليون فرصة، منها 18% فى الزراعة و22% فى الصناعة والتعدين، و13% فى التشييد والبناء، و16% فى تجارة الجملة والتجزئة، و10% فى كل من النقل والسياحة، و11% فى الخدمات المالية والاجتماعية والشخصية.

وحول الوضع الحالى فيما يخص معدلات البطالة فى مصر أشارت هويدا بركات إلى انخفاض معدل البطالة بين الإناث من 24.8% إلى 22.4% خلال الربع الأول 18/2019 مقارنة بالربع المناظر من 17/2018، وأن معدلات البطالة بدأت فى الانخفاض حيث كانت فى بداية خطة الإصلاح الاقتصادى 13.2% حتى وصلت اليوم إلى 9.9% ما يعنى أن كل تلك الجهود المبذولة كانت لها أثر فى توفير مزيد من فرص العمل.

شارك فى الندوة ممثلون عن منظمات أصحاب الأعمال والعمال، وتناولت جلسات الندوة، منظمة العمل الدولية: مائة سنة فى خدمة العمل اللائق والعدالة الاجتماعية، ونشأة المنظمة واختصاصاتها وآلياتها، وأجندة العمل اللائق، ومستقبل العمل : رؤية المنظمة، والعمل اللائق فى خدمة أهداف التنمية المستدامة، ودور إدارة العمل فى تكريس العمل اللائق، ودور الشركاء الاجتماعيين فى تكريس العمل اللائق.

كما تناولت جلسات الندوة البرنامج الوطنى للعمل اللائق فى مصر: "الإنجازات والتحديات والآفاق"، والتعاون بين منظمتى العمل الدولية والعربية من أجل تحقيق أهداف مشتركة فى المنطقة العربية، ودور الحوار الاجتماعى فى تكريس الحقوق الأساسية فى العمل تحقيق العمل اللائق، ومن المقرر أن يتم تقييم الندوة، وإصدار توصياتها اليوم الخميس، وتوزيع الشهادات على المشاركين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة