مش كل البشر فرحانين مصر الوحيدة اللى مبسوطة.. كتاب "1919 أرض صالحة للأبطال" يكشف: عام 1919 مجاعة فى بريطانيا و200 ألف يموتون بسبب الأنفلونزا.. وليفربول تحترق.. والقاهرة سعيدة بثورتها

الخميس، 07 مارس 2019 02:16 م
مش كل البشر فرحانين مصر الوحيدة اللى مبسوطة.. كتاب "1919 أرض صالحة للأبطال" يكشف: عام 1919 مجاعة فى بريطانيا و200 ألف يموتون بسبب الأنفلونزا.. وليفربول تحترق.. والقاهرة سعيدة بثورتها غلاف الكتاب
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مما لا شك فيه أن عام 1919 كان عاما سعيدًا على مصر، وذلك بسبب قيام الثورة التى تزعهما سعد باشا زغلول، نتيجة سلسلة من الاحتجاجات الشعبية على السياسة البريطانية فى مصر عقب الحرب العالمية الأولى، لكن كتاب "1919.. أرض صالحة للأبطال" لـ مايك هوتون، وصف هذا العام بالكارثى، لما شهدته بعض الدول بعد الحرب العالمية الثانية.

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

ويبدأ المؤلف فى كتابه، بعمدة  بلدة "لوتون" وهى بلدة كبيرة تقع فى إنجلترا، حيث دعا الأصدقاء والمقربين، على مأدبة للاحتفال بالسلام بعد نهاية الحرب العالمية الأولى فى العام السابق، لكنه استبعد الجنود الذين قاتلوا فى الحرب، وبعد هذا الاحتفال غضب الجنود وتوالت أعمال الشغب واحترقت بلدة لوتون، واشتعلت النيران فى جميع المبانى.

كما يكشف مايك هوتون فى استطلاعه الواسع النطاق عن الأشهر الـ12 بعد الهدنة، ويقول إن عام 1919 كان عامًا مضطربًا لبريطانيا، حيث إنها لم تكن الأرض الصالحة للأبطال التى وعد بها الجنود، حيث أصبح الجنود عاطلون عن العمل وأجبروا على التسول فى الشوارع.

10427102-6758133-image-a-8_1551388460189

ويستعرض هوتون أن الغضب هز جميع المدن البريطانية، خاصة فى جلاسجو، وواجه المتمردون القوات مسلحة ببنادق آلية مدعومة بالدبابات.

ويسرد "هوتون" أما فى ليفربول خرجت الشرطة فى الشوارع للسيطرة على هذا الغضب، وقامت بإطلاق الرصاص فى محاولة لاستعادة النظام، وتم القبض على المئات من المتمردين، ويشير إلى أن الاضطراب الاجتماعى لم يكن المشكلة الوحيدة التى واجهتها البلاد، الأنفلونزا الإسبانية كانت فى أوجها.

كما يلاحظ هوتون أن الشخص الذى كان يتمتع بصحة جيدة على الإفطار يمكن أن يكون ميتًا لو تعرض للأنفلونزا، وأن أكثر من 200 ألف شخص لقوا حتفهم، حيث تم استخدام توابيت مخصصة لموتى الحرب ليوضع فيها ضحايا الإنفلونزا.

ويستعرض الكاتب أنه فى نفس الوقت، كان الخوف من الجريمة مرتفعاً، ففى أعقاب الحرب كانت هناك العديد من الأسلحة غير المرخصة بين أيدى الناس وكانت سهلة التداول، وبالفعل انتشرت الجرائم وتم تنفيذ سلسلة من عمليات السطو من قبل العصابات، كما تفاجأ الجنود السابقين الذين عادوا إلى ديارهم أن زوجاتهم حصلن على عشاق آخرين.

لكن كتاب هوتون لم يستعرض المواقف اليائسة فقط، فسلط الضوء على عدد ضئيل من الإنجازات، حيث عادت الرياضة وتمت استعادت بطولة مقاطعة الكريكيت وفازت بها يوركشاير، وهى أحد المناطق الإنجليزية، كما تم افتتح المطار فى "هونسلو هيث" التى تعتبر أول خدمة جوية دولية مع إيجاد رحلات منتظمة إلى "لو بورجيه" بالقرب من باريس.

ويختتم هوتون، فى كتابه أن بريطانيا فى عام 1919، مثل الملاكم الذى تم ضربه إلى حد الإنهاك، على الرغم من إعلانه الفائز.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة