ليس غريبا أن تعتمد جماعة الإخوان، على منظمات على صلة بها فى الولايات المتحدة الأمريكية لاستقطاب نواب فى الكونجرس الأمريكى، للدفاع عنها أمام الرأى العام الأمريكى، خاصة مع تزايد الغضب العالمى من تورط الجماعة فى عمليات إرهابية، وهو جعل التنظيم يسعى لغسل يديه وتجميل صورته من خلال استقطاب نواب بالكونجرس.
فى هذا السياق، ذكر موقع "إن اى كيه نت"، الأمريكى أن منظمة على صلة بجماعة الإخوان الإرهابية، حثت أتباعها فى الولايات المتحدة على دعم كلا من النائبة إلهان عمر ورشيدة طليب، أول سيدتين مسلمتين يدخلان الكونجرس الأمريكى.
الموقع كشف أن الجمعية الأمريكية المسلمة، التى أسسها أعضاء من تنظيم الإخوان الدولى، بعثت رسالة إلكترونية إلى أتباعها وأعضائها، الثلاثاء، تطلب منهم دعم النائبتين الديمقراطيتين، حيث تواجه النائبتان انتقادات لصلتهن بجماعات وأفراد على صلة بتنظيمات إرهابية، غير أن إلهان عمر أثارت جدلا واسعا، خلال الأسابيع الماضية، بسبب تعليقات أعتبرت معادية للسامية، كما أن الجمعية الأمريكية المسلمة، التى يقع مقرها فى فولز تشيرش بولاية فرجينيا، تعترف صراحة بنشأتها على يد متطرفين.
من جانبه، كشف الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، كيف تستخدم الإخوان المنظمات الإسلامية، فى استقطاب نواب فى الكونجرس الأمريكى للدفاع عنها أمام الرأى العام الأمريكى.
وقال الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، إن وضع الإخوان فى الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تابعة لمنظمة إسلامية يسمح بها القانون كما حدث مع عضو مجلس النواب في فيينا عندما استقطبته جمعية تابعة للإخوان أيضا، فالطبيعي أن يحدث هذا بين منظمات إخوانية وبين نواب مسلمين فى الكونجرس الأمريكى بحيث تستقطبهم الجماعة ليدافعوا عنها باعتبارهمم نفس الديانة.
وأشار الدكتور جمال المنشاوى، إلى أن القانون الأمريكى هناك يسمح بذلك وهناك منظمات إسلامية أمريكية توجه الناس لانتخاب الأقرب من أفكارهم مثل كير وغيرها.
وفى نفس الإطار، أوضح ربيع شلبى، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن جماعة الإخوان تسعى لأن يكون لها لوبى أمريكى داخل مجلس الكونجرس الأمريكى يدافع عنهم، ويوصل أهدافهم فى الولايات المتحدة الأمريكية حتى تضغط عل السلطات المصريه للتصالح والتفاوض معهم لإيجاد مخرج لازمتهم السياسية.
وأشار القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن الإخوان يسعون إلى استقطاب نواب بالكونجرس الأمريكى من أجل إيجاد حل لعودتهم للحياة السياسية بعد أن ثار عليم الشعب المصرى وبدأت فضائحهم تنكشف للمجتمع الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة