غموض حول مصير آلاف الداوعش الفارين من شرق سوريا.. الأكراد يستجوبون مئات الإرهابيين قبيل اقتحام الباغوز.. وتخوف عراقى من تسلل المتطرفين إلى بغداد بعد اقتحام آخر مواقعهم.. وتحذيرات من انتقالهم للأراضى الليبية

الخميس، 07 مارس 2019 05:00 م
غموض حول مصير  آلاف الداوعش الفارين من شرق سوريا.. الأكراد يستجوبون مئات الإرهابيين قبيل اقتحام الباغوز.. وتخوف عراقى من تسلل المتطرفين إلى بغداد بعد اقتحام آخر مواقعهم.. وتحذيرات من انتقالهم للأراضى الليبية تنظيم داعش
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل قوات سوريا الديمقراطية الكردية بدعم من التحالف الدولى ضد داعش الذى تقوده واشنطن، محاصرة بلدة الباغوز التى تقع فى أقصى الشرق السورى، وذلك استعدادا لاقتحام آخر معاقل التنظيم الإرهابى فى الأراضى السورية والقضاء على المقاتلين الأجانب المتمركزين فى تلك المنطقة بشكل كامل.

وخلال الأيام الماضية خرج أكثر من 3 آلاف شخص بينهم مدنيين وعناصر إرهابية من التنظيم المتطرف ومئات النساء والأطفال من أسر الدواعش، وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن نحو 58 ألف شخص خرجوا من بلدة الباغوز، منذ مطلع شهر ديسمبر الماضى.

 

 

ووثق المرصد السورى لحقوق الإنسان خروج أكثر من 55 ألف شخص من بلدة الباغوز منذ قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانسحاب من سوريا، الذى أعلنه في 19 ديسمبر الماضى.

 

 
72703-53203731_2220080461346871_170508453599510528_n

وأفاد المرصد أن من بين هؤلاء أكثر من 7 آلاف شخص من مسلحى تنظيم داعش الإرهابى خلال الأسبوع الماضى، أغلبيتهم من العراق، وجرى اعتقالهم من بين النازحين بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم.

وبدأت القوات الأمريكية واستخبارات القوات الكردية باستجواب العناصر الداعشية التى سلمت أسلحتها على تخوم قرية الباغوز فى أقصى الشرق السورى، وذلك لرصد تحركات القيادات البارزة داخل التنظيم وخطط التنظيم الإرهابى خلال الفترة المقبلة.

48345-52864529_2220080451346872_4392080294723715072_n

وتتخوف السلطات العراقية ودول الإقليم من تسرب عناصر إرهابية تتبع تنظيم داعش إلى دول المنطقة، وخاصة فى ليبيا التى تعانى من ضعف سلطة الدولة وانقسام سياسى بين المكونات الليبية المختلفة، وهو التحذير الذى أطلقه وزراء خارجية دول جوار ليبيا خلال اجتماعهم الأخير فى القاهرة.

وتقوم استخبارات الجيش العراقى بعمليات تمشيط ومسح للمناطق الحدودية المحاذية للأراضى السورية، وذلك خوفا من تسلل أى عناصر أجنبية أو إرهابيين فارين من صفوف داعش، وتمكنت القوات العراقية من القبض على 10 مقاتلين فرنسيين فارين من قرية الباغوز التى تحاصرها القوات الكردية منذ أسابيع.

 

64267-52908646_2220080351346882_7571787005068050432_n

وميدانيا، أكد خارجون من الجيب الأخير لتنظيم "داعش" الإرهابى فى قرية الباغوز، أن المقاتلين والباقى من أفراد عائلاتهم يعيشون في خنادق محفورة تحت الخيم للاحتماء من القصف والغارات، ويعانون من الذعر والجوع والبرد.

وخرج أكثر من سبعة آلاف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال وبينهم عدد كبير من الأجانب، منذ مطلع الأسبوع من بلدة الباغوز، حيث بات وجود التنظيم يقتصر على خيم متفرقة وبعض المزارع المدمرة.

ويروى الخارجون تفاصيل أيام صعبة عاشوها تحت قصف قوات سوريا الديمقراطية وغارات طائرات التحالف الدولى بقيادة واشنطن التى لا تفارق الأجواء.

ووفقا للتقارير الإعلامية العراقية، ألقت السلطات الكردية القبض على عشرات الأجانب من النساء والأطفال المنتمين لتنظيم داعش الإرهابى، حيث جرت عملية نقل تلك الأسر إلى مناطق سيطرة قوات التحالف الدولى ضد داعش وقوات سوريا الديمقراطية.

 

وتقول الفنلندية سنا (47 عاماً) التى خرجت مع أطفالها الأربعة من الباغوز "الأيام الأخيرة كانت مروعة، قصف وإطلاق رصاص واحتراق الخيم".

وكانت السيدة الفنلندية من عداد المئات من الأشخاص، من نساء وأطفال ورجال يشتبه بانتماء غالبيتهم إلى التنظيم الإرهابى، الذين خرجوا فى حالة يُرثى لها من قرية الباغوز، إلى نقطة فرز لقوات سوريا الديمقراطية على بعد 20 كم شمال البلدة.

 

72594-53386899_2220080371346880_6782923507043926016_n

وتقول إنها وصلت برفقة زوجها المغربى إلى "الشام" قبل أكثر من أربع سنوات وللعيش فى كنف دولة داعش، لكن الوضع تبدّل بعد عام من وصولها مع بدء الهجمات ضد معاقل التنظيم الإرهابى ثم وفاة زوجها بحادث سير، على حد قولها.

فيما قال قيادى كبير فى قوات سوريا الديمقراطية، إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، أسرت 400 من مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى، أثناء محاولتهم الفرار من آخر معقل للتنظيم فى شرق سوريا  بينما استسلم مئات آخرون من المتشددين.

وأضاف القيادى أن مئات المقاتلين الذين استسلموا غادروا منطقة الباغوز، فى إطار عملية إجلاء شملت أيضاً مدنيين، لكن لم يتضح بعد عدد المتشددين الذين سلموا أنفسهم.

وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية من تبقى من مقاتلى التنظيم الإرهابى وأفراد من عائلاتهم منذ أسابيع فى بقعة محدودة داخل قرية الباغوز الواقعة على الضفاف الشرقية لنهر الفرات فى شرق سوريا، وتطوق هذه القوات البلدة من جهتى الشمال والغرب، فيما تتواجد قوات الجيش السورى جنوباً على الضفة الغربية للفرات، والقوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي شرقاً على الجهة المقابلة من الحدود.

 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة