وزير الأوقاف يشيد بحديث الرئيس عن مراعاة خصوصيات الآخرين بالحوار الحضارى

الأربعاء، 06 مارس 2019 10:02 ص
وزير الأوقاف يشيد بحديث الرئيس عن مراعاة خصوصيات الآخرين بالحوار الحضارى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب ــ إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشاد وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد بشجاعة وحكمة على أن الحوار الحضاري ينبغي أن يراعي ثقافة وخصوصيات الآخرين.

وأكد الوزير، فى بيان له أن وزارة الأوقاف تتبنى قنوات متعددة للحوار، منها حركة التأليف والنشر، حيث نشرت وترجمت أكثر من 70 مؤلفًا، موضحًا أن الوزارة بدأت في ترجمة الخطبة بـ5 لغات، ثم الأسبوع الماضي 8 لغات، وأما الأسبوع الحالي فـ10 لغات، وذلك من خلال نخبة من أفضل الأساتذة المتخصصين، مبنيًا أنه بفضل ترجمة الخطبة إلى اللغة الألمانية، ومن خلال المؤتمرات التي تقيمها الوزارة والتي حضرها مدير جامعة مونستر الألمانية، مبديًا إعجابه البالغ بما أنجزته الوزارة في تجديد الخطاب الديني، كاشفًًا عن أن هناك اتجاها للتدريب المشترك بين جامعة مونستر وأكاديمية الأوقاف الدولية.

 وأضاف الوزير، أن الفرق الواضح بين شهيد الحق وقتيل الباطل، مبينا أن وزارة الأوقاف اعتمدت بيان الأزهر الشريف الذي أصدره بتاريخ 23 مارس 2019م ، وجعلته ركيزة أساسية لخطبة الجمعة القادمة التي تخاطب العالم كله، وليس الداخل المصري وحده، حيث نص البيان على أن الشهداء الحقيقيين هم مَن يُدافِعون عن أوطانهم ضد كل مُعتَدٍ ويَدفعون أرواحهم فداءً لحماية ترابها وسمائها وأهلها وكلّ مَن يعيشون على أرضها، وليس هؤلاء الذين يُرَوِّعون أهلَ وطنهم ، ويُهَدّدون أمنهم وأمانهم ، ويَسعَونَ إلى نشر الفساد والفوضى في ربوع الوطن.

 وأشار الوزير، إلى أن الوصايا العشر في سورة الأنعام هي مشتركات إنسانية بين الأديان ، موضحًا أن الشرائع السماوية أجمعت على هذه المشتركات الإنسانية ، وهي قوله تعالى : ” قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ  ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ  وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى  وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا  ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ  وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ” ، حيث قال عنها ابن عباس ( رضي الله عنهما) : إنها من الآيات المحكمات التي أجمعت عليها الشرائع السماوية ، ولم تنسخ في أي شريعة منها .

 

وفي ذات السياق، كشف وزير الأوقاف أن من أفضل المبادرات التي شهدها كانت من خلال حوار واعظات وزارة الأوقاف مع  راهبات وخادمات الكنائس المصرية ضمن حملة “طرق الأبواب”، مؤكدًا أننا نحتاج إلى السعي الدائم إلى التعارف والحوار الحضاري ، والانفتاح على الثقافات الأخرى ، وليس الانغلاق المحكم الذي يؤدي إلى الخوف من الآخر ، وأن نحلل ذلك تحليلا جيدًا محايدًا ومنصفًا قبل الحكم له أو عليه.

كما أوضح أن الوزارة انتهت قبل ساعات من إصدار جديد يعلي  قيمة الحوار ويبرز غلافه بمسجد الفتاح العليم محتضنا كاتدرائية السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة ، وهو كتاب : ” الحوار الثقافي بين الشرق والغرب” .

ودعا الوزير إلى إعلاء قيمة الإنسان ومراعاة البعد الإنساني ، مع الإيمان بالتعدد والتنوع ، وتكريم الإنسان بغض النظر عن اللون أو العرق أو الجنس أو الدين ، فالدول التي آمنت بالتعدد والتنوع هي أكثر الدول استقرارًا وأمنًا وتقدما ، محذرًا من التنازع والتناحر على أساس مذهبي أو طائفي ، فالدول التي دخلت في حروب دينية وقعت في فوضى لم يستفد منها إلا أعداؤها ، مبينًا أن كثيرًا من الدول تضم طوائف متعددة ، وديانات مختلفة ، ولغات متنوعة، لكنهم انصهروا في بوتقة الوطنية ، وأعلوا من شأن الدولة الوطنية ، والعمل المشترك فتقدمت تقدمًا أذهل الجميع ، بينما الدول التي دخلت في نزاعات طائفية ، وحروب دينية تفتت وانقسمت على نفسها ، ولم تقم لها قائمة بعد ذلك.

وقال الوزير، بين الخلائق سنة كونية جعلها الله سبحانه وتعالى في الأنفس، وفي الآفاق، فالناس جعلهم الله سبحانه مختلفين في أشكالهم وألوانهم ، فلكل شكله المميز له عن غيره ، بل جعل الله الإنسان مميزا عن غيره ، مبينًا أن الاختلاف يؤدي إلى سنة التدافع لعمارة الكون ، قال تعالى:” وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا  وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ  إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ” .

كما أكد فضيلته أن للحوار آدابًا يجب التحلي بها، فإذا أردت أن تؤثر في غيرك فلابد أن تراعي آداب الحوار، مؤكدًا أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وأنه يجب تقديم المصلحة العامة على الخاصة والاعتراف بالحق وعدم المماراة بالباطل.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة