لماذا يغيب مدربى حراس المرمى عن القيادة الفنية فى الإيجيبشن ليج؟

يغيب حراس المرمى عن مشهد المدير الفنى، فى جميع أنحاء العالم، إلا من رحم ربى، ويرفض الكثير منهم إجراء مخاطرة بالحصول على الدورات التدريبية التى تؤهله للعمل كـ"كوتش" فنى، والاكتفاء بعمله سواء كان حارسًا أو تدرج وأصبح مدربًا للحراس.

ورغم تقلص عدد حراس المرمى الذين شغلوا منصب المدير الفنى، إلا أن هناك بعض الحراس الذين خاضوا التجربة ونجحوا بشكل بارز ووصلوا لتدريب المنتخبات الوطنية مثل بادو الزاكى أسطورة حراسة المرمى المغربية، وزوف نجم حراسة المرمى الإيطالية، الذى تولى تدريب منتخب إيطاليا وفرق يوفينتوس ولاتسيو، وحصل على كأس ايطاليا ووكأس الاتحاد الأوروبى عام 1990.

وفى الدورى المصرى خصوصًا يغيب حراس المرمى، عن منصب المدير الفنى، حيث لم نجد مدربا لأحد فرق "الإيجيبشن ليج" كان حارس مرمى، أو مدربًا للحراس، على عكس باقى المراكز التى تتدرج حتى تصل لمنصب القيادة الفنية.

وحرص "اليوم السابع" على استطلاع آراء بعض المتخصصين، فى مقدمتهم شيخ الحراس فكرى صالح، والأسطورة عصام الحضرى..

فكرى صالح: نتمسك بمملكة العمالقة

أكد شيخ المدربين فكرى صالح مدرب منتخب مصر ووادى دجلة السابق، أن منصب حراسة المرمى أو تدريب الحراس، يعد من المناصب الخاصة والمميزة، والتى يرفض أى عاقل أن يغيرها ويصبح مديرًا فنيًا لأى فريق.

قال فكرى: "تدريب حراس المرمى فى حتة مميزة وبعيدة عن باقى المناصب، وأنا شخصيًا توليت تدريب المنتخب العسكرى ونجحت فى التأهل به لكأس العالم فى إيطاليا عام 1985- 1986، وحصلت على لقب أفضل مدرب حينها، إلا أننى رفضت استكمال المهمة، وتمسكت بالاستمرار فى مملكة العمالقة".

تابع شيخ المدربين حديثه: "نعم تدريب حراس المرمى بمثابة مملكة العمالقة، فهو منصب له رونق خاص وشعور مميز على عكس منصب المدير الفنى، لذلك يتمسك كل حارس مرمى أو مدربًا للحراس، بالعمل فى منصبه وعدم تعديله".

عصام الحضرى: عندنا الموضوع "عيب"

كشف عصام الحضرى حارس مرمى منتخب مصر وفريق النجوم، عن رأيه فى عدم تولى الحراس منصب الرجل الأول فى أحد الفرق بالدورى المصرى، مؤكدًا أن الأمر فى مصر أصبح بمثابة "العيب".

وأضاف السد العالى "هذا الأمر صعب لأن كل واحد يقوم بالتركيز فى عمله فقط، وحارس المرمى ينشغل دائمًا بمركزه، وعندنا فى مصر بيعتبروا إن الحارس لو قام بتسديد فاول أو ضربة جزاء أمر عيب".

وأردف الحضرى "مافيش حارس مرمى يمتلك الشخصية ويستطيع إقناع الجماهير بإمكانياته ليصبح مديرًا فنيًا، وهناك البعض يرفض خوض التجربة والمجازفة ويظل متقوقع فى بلورة الحراس".