صور.. "جناين ملاحات الإسماعيلية" من منطقة ممنوع دخولها لمزار سياحى للأهالى

الأربعاء، 06 مارس 2019 04:00 ص
صور.. "جناين ملاحات الإسماعيلية" من منطقة ممنوع دخولها لمزار سياحى للأهالى النخيل الملكى
الإسماعيلية – جمال حراجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جناين ملاحات الإسماعيلية كانت من أجمل بقاع الأرض فى مدينة الإسماعيلية الخديوية، حتى سنوات قليلة، جار عليها الزمن، فشاخت أشجارها وأصبحت أثرا قديما متهالكا، وقبل ذلك كانت من أهم المناطق الخضراء المريحة والتى يقصدها الزوار من كل المحافظات، ويصل عمرها إلى أكثر من 150 عاما وتصل مساحتها إلى 14 فدانا بطول 2 كيلومتر على شارع محمد على الشهير، مرورا بمبنى الإرشاد ومتحف آثار الإسماعيلية.

تم إنشاء هذه الغابة بعد الانتهاء من تخطيط مدينة الإسماعيلية بعد افتتاح قناة السويس عام 1869 لتواكب ما تم بناؤه من فيلات على الطراز الفرنسى فى حى الإفرنج والذى يقطنه موظفو شركة قناة السويس من الأجانب.

فى عام 1904 تم تأجير حدائق الملاحة لشركة قناة السويس للصيانة ومراعاتها بمقابل 14 جنيها فى العام، ومساحتها 14 فدانا قيمة إيجار الفدان جنيه واحد، وقامت شركة القناة بدورها فى صيانة هذه الغابة وتزويدها بأشجار جديدة وشق قنوات داخلها وإقامة عدد من النوادى على شاطئها ومنها نادى الجولف، وغيرة من المنتجعات السياحية والتى كان يستمتع بها الأجانب فقط وممنوع على المصريين دخولها، وبعد التأميم وعادت القناة إلى الحكومة المصرية ظلت تبعية حدائق الملاحة لشركة قناة السويس المصرية لأن جزءا كبيرا منها يقع فى حرم قناة السويس.

وبعد إنشاء محافظة الإسماعيلية فى 1959، تم استقطاع جزء من الحدائق يتبع المحافظة وهو الجزء الذى يقع خلف نادى الجوهرة هو تحت تصرف المحافظة حتى الآن، وظلت حدائق الملاحة منتجع سياحى لزوار الإسماعيلية فى الأعياد والمناسبات، حيث كان يشد الرحال إليها آلاف المواطنين من المحافظات القريبة ليفترشوا أرضها ويستظلوا بظلها طوال فترات الأعياد.

وفى عام 2009 منعت المحافظة تواجد المواطنين وقامت ببناء سور على ترعة محمد على بطول الحديقة للحفاظ على الأشجار التاريخية والأثرية والتى بدأت الأيدى تلتهمها بالقطع بحجة أنها أشجار قديمة يجب إزالتها وصدر قرار من محافظ الإسماعيلية الأسبق اللواء عبدالجليل الفخرانى بعدم قطع أشجار غابة حدائق الملاحة بعد أن شهدت مذبحة كبيرة للأشجار وتقدم عدد من أعضاء المجالس المحلية وقتها بطلبات إحاطة للمحافظ بمنع قطع هذه الأشجار التاريخية، ومن ذلك الوقت أصبحت أشجار حديقة الملاحة فى مأمن من تجار الأخشاب الذين كانوا يرون فى أشجارها كنز كبير.

فى عام 2016 بدأت محافظة الإسماعيلية فى إنشاء مجموعة من الكبارى العلوية على ترعة محمد على، وإنشاء شارع موازى لمحمد على أطلق علية شارع أم كلثوم، وهذه الطرق تمر بجناين الملاحة، فتم قطع عدد من الأشجار القديمة التى تؤثر على العمل وتعيق إقامة الطرق الجديدة، الأمر الذى أدى إلى حالة من الغضب لدى المواطنين، فأعلنت المحافظة وقتها أنه لن يتم قطع أى أشجار وخاصة الأشجار التاريخية والمعمرة ومنها أشجار الكازورينا والنخيل الملكى وهى أشجار زينة غير مثمرة يصل طولها إلى مترين تقريبا.

وقامت هيئة قناة السويس بإنشاء سور من الكريتال على المساحة التى تخصها والقريبة من مبنى الإرشاد.

وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس إن السور بغرض حماية الأطفال والمواطنين من السيارات المسرعة التى تمر بشارع أم كلثوم الجديد ولا يوجد أى مانع من تواجد المواطنين بالحدائق.

فيما أكد المهندس عبدالله الزغبى السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية، على أنه تم مراعاة البعد التاريخى فى الحفاظ على الحدائق وأن هناك تعليمات لحى أول والذى يتبعه جزء من الحديقة بمراعاة الأشجار ورى المسطحات الخضراء الموجودة والحفاظ عليها، والتنسيق مع هيئة قناة السويس فى أعمال رى المسطحات والحفاظ على الأشجار القديمة الموجودة والتى تتبع المحافظة، مشيرا إلى وجود جهاز تنسيق وتجميل يقوم بدور مهم فى الحفاظ على الحدائق العامة وأن هناك خطة مستقبلية للاستفادة القصوى من الأشجار التاريخية لجناين الملاحة والاستفادة منها فى ملف السياحة وخاصة أن متحف أثار الإسماعيلية يقع بالقرب منها.

جانب من جناين الملاحات
جانب من جناين الملاحات

 

أشجار قديمة
أشجار قديمة

 

النخيل الملكى
النخيل الملكى

 

داخل الجناين
داخل الجناين

 

تحتاج إلى عناية
تحتاج إلى عناية

 

أشجار الكازورينا
أشجار الكازورينا

 

مدخل الجناين
مدخل الجناين

 

منطقة خلف نادى الجوهرة
منطقة خلف نادى الجوهرة

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة