صور..أصحاب الإرادة يقهرون الإعاقة.. رحلة محمد على كرسى متحرك من الأمية للدكتوراه بعد سن الـ20 .. محمد كيلانى: زملائى كانوا يحملوننى بالكرسى للدور الرابع بالكلية.. هناك دمج حقيقى لذوى الإعاقة بالمجتمع

الأربعاء، 06 مارس 2019 01:00 م
صور..أصحاب الإرادة يقهرون الإعاقة.. رحلة محمد على كرسى متحرك من الأمية للدكتوراه بعد سن الـ20 .. محمد كيلانى: زملائى كانوا يحملوننى بالكرسى للدور الرابع بالكلية.. هناك دمج حقيقى لذوى الإعاقة بالمجتمع رحلة محمد على كرسى متحرك من الأمية للدكتوراه
الفيوم - رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاع أن يتكيف مع إعاقته وأن يقضى عمره على كرسى متحرك وهو راضٍ ومبتسم وواثق من نفسه، لكنه لم يستطع أن يتحمل أميته وأن يتكيف معها، أصبح لديه نهم للعلم يبحث عنه فى ورقة صغيرة ملقاة على الطريق وفى مجلة للأطفال، وبداية انتصاره بمحو أميته جعلته يرفع سقف طموحه ويصل بحلمه إلى الدكتوراه فى النحو والصرف ليعطى درسا لجميع من يتحججون بالظروف بأن الإرادة تصنع المستحيل.

496c7592-d874-4d31-83ea-a35fbcdae5a9

 

وقال محمد كيلانى محمود أخصائى شئون تعليم بجامعة الفيوم 46 سنة، لـ"اليوم السابع"، إنه لم يلتحق بالتعليم، نظرًا لإصابته بشلل فى قدميه ورأت أسرته أنه من الأفضل ألا يلتحق بالمدرسة، حتى لا يسخر منه زملاؤه ويضايقونه، وقرروا أن يتعلم حرفة يدوية ولكن محمد لم يتعلم شيئا ولم يلتحق بالتعليم حتى أصبح عمره 20 عاما، وكان خلالها يحاول تعلم أى حرفة يدوية ولكنه لم يوفق.

 

وأضاف محمد، أنه كان يجلس بجوار أشقائه الصغار أثناء مذاكرتهم بالمنزل ويتعلم منهم القراءة والكتابة، وبالفعل تعلم وبدأ فى شراء مجلات الأطفال لقراءتها.

 

7c21d57b-d838-4062-9ff2-0564ebf3a796

وأشار محمد إلى أنه تم تعيينه عامل خدمات معاونة بمديرة الطب البيطرى عام 1993، حيث حصل على شهادة تأهيل مهنى عن عمل السجاد والكليم اليدوى، واستطاع بهذه الشهادة أن يحصل على الوظيفة، وبدأ أثناء وظيفته يقرأ ويكتب جيدا فألحقوه بالأرشيف وعمل بها 9 سنوات وبدأ يعرف أنه كلما حصل على مؤهل دراسى أعلى سيترقى فى وظيفته فبدأ التقدم فى الحصول على الشهادة وحصل على محو الأمية وعمل تسوية للابتدائية والتحق بالإعدادية بنظام التعليم من المنازل وحصل على الإعدادية ثم الثانوية العامة والتحق بكلية دار العلوم بجامعة الفيوم عام 2000.

 

5303c3d6-7cfc-4915-83a8-259c7ee0cae7

وأكد محمد: كنت أوفق بين وظيفتى ومحاضراتى بالجامعة وفى السنة الثالثة بالجامعة استطعت أن أنقل وظيفتى للجامعة وأكمل دراستى وحصلت على البكالوريوس ثم الماجستير فى النحو والصرف بتقدير امتياز عام 2009 وفى عام 2017 ناقشت رسالة الدكتوراه وحصلت على المنح ودرجة الدكتوراه فى 2018 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.

 

 

ولفت الدكتور محمد إلى أن الإعاقة مع الأمية مثل المطرقة والسندان كليهما يضغطان على الشخص ويؤثران على حالته النفسية، وشىء واحد منهما يكفى أن يعيش الإنسان محاصرا بالمشاكل والهموم، ولذلك كان لابد أن يتخلص من الأمية.

 

 

وعن أسرته أكد الدكتور محمد أنه متزوج ولديه 3 بنات ويعمل بالجامعة ويحاول عمل دخل خاص من خلال مراجعة الأبحاث ورسائل الدكتوراه، وذلك ليتمكن من زيادة دخله والإنفاق على بناته.

 

b91da7db-d549-4849-ae5a-9a564e1963c4

وعن أصعب المواقف التى مر بها الدكتور محمد قال إنه فى اليوم الأول له بالجامعة ذهب بالكرسى المتحرك، ووجد أن كلية دار العلوم بالدور الرابع ووقف مكانه بالدور الأرضى لا يدرى ماذا يفعل هل يتراجع عن طريقه أم يكمل إلى أن تبرع زملاؤه بمساعدته وحمله بالسلم حتى الدور الرابع وظل على هذا الوضع على مدار 4 سنوات.

 

dfdc1f5c-e959-442b-8251-6bab0b907bae

ووجه محمد رسالة لأولياء الأمور الذين لديهم أطفال معاقين، مؤكدا أن هناك دمجا حقيقيا لذوى الإعاقة فى المجتمع واهتماما كبيرا من الدولة بهم، ولابد أن تجعل طفلك يندمج مع المجتمع بإعاقته ويرى إمكانياته ويهتم بتنميتها ويراقبه من بعيد ويكون دعمه وسنده وصديقه لأنه للأسف يعتقد ولى الأمر أنه يحمى ابنه بأن يغلق عليه لأنه يجعله فريسة سهلة فى أول احتكاك له مع المجتمع ويكون فريسة للتنمر ولابد أن يكون الأب نموذجا جيدا فى حياة ابنه المعاق ولا يكون عامل هدم له.

 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة