تعرف على رحلة مقبرة الورديان من اكتشافها وحتى إعادة تركيبها فى كوم الشقافة

الأربعاء، 06 مارس 2019 07:00 م
تعرف على رحلة مقبرة الورديان من اكتشافها وحتى إعادة تركيبها فى كوم الشقافة مقبرة الورديان
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهت وزارة الآثار من إعادة تركيب الأحجار المماثلة لمقبرة رقم "989"، والمعروفة باسم مقبرة الورديان بكوم الشقافة، وقد تفقدها الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار يوم الأحد الماضى، وخلال السطور المقبلة نستعرض تفاصيل المقبرة منذ اكتشافها وحتى نقلها بمنطقة كوم الشقافة.

قال الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار، مقبرة الورديان تم الكشف عنها فى 1892م، بجبل الورديان منحوتتين فى الصخر وتم قطعهما ونقلهما فى المتحف اليوناناى الرومانى، وعند صدور قرار بتطوير المتحف بدأ تشوين الآثار فى المخازن المتحفية.

وأوضح الدكتور غريب سنبل، وكانت المقبرتين موجودتين بالحديقة فتم فكهما عام 2006م وتم تشوينهم فى منطقة كوم الشقافة بعد إجراءات أعمال النقل، لكن نتيجة لأحداث يناير 2011م، أجلت الأعمال لحين تسجيل الاعتمادات المالية اللازمة، وعندما أصدر وزير الآثار تعليماته بالتنسيق مع المعونة الأمريكية بخفض منسوب المياة الجوفية، كانت فى الفترة هذه إدارة الصيانة والترميم شكلت فريق عمل برئاستى كرئيس للإدارة المركزية للترميم والصيانة، لتوثيق الأحجار المكونة للمقبرتين "989،990"، لدراسة إمكانية إعادة بنائهم  بعدما استقر رئيس السلطة المختصة بإعادة تركيبهم بمنطقة آثار كوم الشفاقة، وعدم عودتهم مرة أخرى للحديقة المتحفية بالمتحف اليونانى الرومانى.

وتابع رئيس الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار، وجاء هذا القرار للحفاظ على هاتين المقبرتين من التأثير المتلف نتيجة وجودهم بهذا الشكل، بالإضافة إلى رغبة السلطة المختصة بجعل منطقة آثار كوم الشقافة وما تحويه من عناصر أثرية متعددة متحفًا مفتوحًا، لإثراء تلك المقبرة الأثرية الهامة.

وأوضح الدكتور غريب سنبل، أن الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار بدأ فى تذليل العقبات وتدعيم فريق العمل لإنجاز هذه المهمة، بالإضافة إلى الاهتمام المطلوب من المين العام للمجلس الأعلى للآثار، بتذليل كافة المعوقات ودعم فريق العمل والمتابعة اليومية لما تم من إنجازه، حتى تم الانتهاء من ترميم وإعادة بناء المقبرة "989"، فى مدة لا تتجاوز عامًا واحدًا، وبدء العمل بالمقبرة الثانية منذ ما يقرب من 20 يومًا، حيث تم الانتهاء فى هذه المدة البسيطة فى انجاز ما يقرب من 65% من حجم الأعمال، حيث لم يتبقى من تلك المقبرة إلا سقفها.

وأشار الدكتور غريب سنبل، أن سقف المقبرة عبارة عن 3 كتل حجرية ذات اوزان ثقيلة يخشى من ترتبها الآن  لعدم حدوث أى مشاكل انشائية، وذلك عدم جفاف خامات الترميم المستخدمة، وجارى الآن علاج تلك الكتل قبل إعادة بناء المقبرة مرة أخرى، ليكتمل العمل فى تلك المقبرة، وفى الفترة الزمنية المقبلة والتى لن تزيد عن 60 يومًا من تاريخ الافتتاح فى 3 مارس 2019، بالإضافة إلى اهتمام الإدارة المركزية للصيانة من متابعة الحالة الراهنة والمستجدات التى ستطرأ على المقبرة الرئيسية بمنطقة كوم الشقافة "كتاكومب"، وذلك فى فترة جفافها من البلل الشديد التى تعرضت له قبل تنفيذ مشروع خفض منسوب المياه الأرضية تمهيدًا لبدء مشروع ترميم المقبرة الرئيسية، بعد وضع خطة العمل لها بناء على ما يتم رصده من التغيرات التى تحدث بالمقبرة فى الفترة الحالية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة