أكرم القصاص - علا الشافعي

القضية الفلسطينية وأزمات المنطقة ومواجهة الإرهاب تتصدر مناقشات وزراء الخارجية العرب.. أبو الغيط: قمة شرم الشيخ مؤشر على عودة الجسد العربى.. وسامح شكرى: لا بد من مواجهة حاسمة مع أى جار يتورط فى احتضان الإرهاب

الأربعاء، 06 مارس 2019 04:37 م
القضية الفلسطينية وأزمات المنطقة ومواجهة الإرهاب تتصدر مناقشات وزراء الخارجية العرب.. أبو الغيط: قمة شرم الشيخ مؤشر على عودة الجسد العربى.. وسامح شكرى: لا بد من مواجهة حاسمة مع أى جار يتورط فى احتضان الإرهاب القضية الفلسطينية وأزمات المنطقة ومواجهة الإرهاب تتصدر مناقشات وزراء الخارجية العرب
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصدرت القضية الفلسطينية والأزمات التى تضرب عدد من الدول العربية وقصايا الإرهاب، جدول أعمال مؤتمر وزراء الخارجية العرب فى دورته العادية اليوم، الأربعاء، بمقر الجامعة العربية فى القاهرة، برئاسة الصومال خلفا للسودان.

 

من جهته، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، أن الأوضاع العربية لازالت تواجه تحدياتٍ صعبة على مختلف الجبهات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، ولا زالت بعض دولنا تعيش أزماتٍ ممتدة لها تبعاتٌ إنسانية وأمنية تتجاوز حدودها، وتُلقى بظلالها على الوضع العربى برمته.

 

ولفت أبو الغيط فى كلمته خلال الاجتماع، إلى أن ثمة جهودٌ مخلصة لتسوية هذه الأزمات، وهناك اقتناع متزايد لدى مختلف الأطراف بأن الحلول العسكرية لن تحسم هذه النزاعات ذات الطبيعة الأهلية، وأن الحلول السياسية وحدها هى الكفيلة بتحقيق استقرار على المدى الطويل يحفظ للدول وحدتها واستقلالها. 

 

 

وقال أبو الغيط إن انعقاد القمة العربية الأوروبية فى شرم الشيخ الشهر الماضى مؤشرٌ على استعادة الجسد العربى لعافيته وحرصه على الانخراط النشط مع التجمعات والتكتلات العالمية، وأضاف أن هذه القمة، التى عُقدت للمرة الأولى، حققت نجاحاً فى التقريب بين منطقتين مركزيتين فى الجغرافية الاقتصادية والسياسية فى عالم اليوم. 

 
 
من جهته أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن مصر ستستمر، مع أشقائها من الدول العربية محاربة التطرف والإرهاب، فى مواجهة لا هوادة فيها حتى دحر هذا الخطر تماماً ونهائياً من المنطقة.
 
وقال شكرى: "لقد ضقنا ذرعاً من استمرار التراخي في مواجهة خطر الإرهاب المستشري في المنطقة، والذي يحظى بدعم مباشر من أطراف إقليمية معروفة توجهاتها، وقنوات إمدادها، بل وسبق وأن ضبطت من قبل أجهزة الأمم المتحدة بالجرم المشهود تنقل سلاحاً وعتاداً وأموالاً ومقاتلين لبؤر التوتر فى المنطقة".
 
وأكد أن المقاربة الشاملة فى تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، هي الآن أكثر إلحاحاً مما مضى، فلن يكتب لمنطقتنا أن تتخلص من خطر الإرهاب بشكل كامل ونهائى، إلا من خلال هذه المقاربة الشاملة التى تكافح الإرهاب أمنياً، وتمنع في الوقت نفسه مصادر دعمه وتمويله، وتئد منابعه الأيديولوجية المتطرفة الساعية إلى تجنيد المزيد من الإرهابيين والترويج لطروحاتهم الشاذة، وقال: "من البديهي، أن مثل هذه المقاربة الشاملة تستلزم بكل وضوح مواجهة حاسمة مع أى طرف، شقيق أو جار، يتورط في احتضان العناصر الإرهابية أو دعمها بأي شكل من الأشكال".
 
 
وأكد سامح شكرى أن القضية الفلسطينية قضية العرب الرئيسية، ولازالت تتطلب تكثيف الجهود لاستعادة المفاوضات الجادة التى ستفضى لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.. وشدد على دعم مصر الكامل لجهود الشعب الفلسطينى للحصول على جميع حقوقه المشروعة، ورفضها لأية إجراءات أحادية ترمى لتكريس واقع الاحتلال على الأرض.. كما شدد على أهمية التمسك الكامل بمبادرة السلام العربية بصيغتها التى أقرها العرب وتمسكوا بها منذ أكثر من سبعة عشر عاماً، وقال إن تلك الصيغة لازالت تمثل الإطار الأنسب والمعادلة الدقيقة المطلوبة لاستئناف المفاوضات والتوصل لاتفاق سلام شامل وعادل بما يتيح الانتقال إلى مرحلة السلام والتعاون الإقليمى بين الجميع.
 
وأضاف شكرى خلال كلمته أنه لم يعد مقبولا أن يستمر نزيف الدم واستنزاف الموارد في بؤر الأزمات المفتوحة في المنطقة.. وتساءل: "ألم يئن الأوان للعودة لمفاوضات جادة ونزيهة تفضي للتسوية السياسية الضرورية للأزمة فى سوريا الشقيقة، بما يحقق المطالب المشروعة للشعب السوري، ويستعيد بناء مؤسسات الدولة السورية، ويتيح مواجهة الإرهاب وعودة سوريا إلى مكانها الطبيعي بين أشقائها العرب؟".
 
 
كما قال: "ألم يحن الوقت لطي الصفحة الحزينة التي تعيشها ليبيا منذ سنوات، وأن يتم تنفيذ كافة مكونات مبادرة الأمم المتحدة بما يتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية وعودة مؤسسات الدولة الليبية واستعادة وحدة جيشها وتمكينه من استئصال الإرهاب البغيض، والتصدي لكافة قوى التطرف المدعوم من جهات إقليمية نعرف جميعاً توجهاتها ودورها في إشعال أزمات المنطقة؟".
 
وأضاف: "ألا يكفي ما أزهق من دم وموارد فى اليمن لإثبات أنه لا حلاً عسكرياً في اليمن، ولا مجال للاستقواء بأطراف إقليمية لفرض الأمر الواقع بالقوة على أبناء الوطن الواحد، ولا مفر من العودة للحوار السياسي على قاعدة قرار مجلس الأمن رقم 2216 ومقررات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية؟".
 
وأشاد شكرى خلال كلمته بمشاركة الدول العربية الشقيقة في أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى – التاريخية - التي عقدت في شرم الشيخ أواخر الشهر الماضي، وهي القمة التي ناقشت كافة المسائل السالفة بتعمق واستفاضة، مما انعكس في نجاح القمة وظهورها بهذا المستوى الرفيع، وقال: "إننا نتطلع في مصر لمواصلة العمل مع أشقائنا العرب والدول الأوروبية الصديقة للبناء على ما تناولته القمة وترجمته لخطوات عملية للارتقاء بالعلاقات العربية-الأوروبية وتعزيز الرؤية المشتركة للتحديات التي نواجهها معاً عبر ضفتي المتوسط".
 
 
من جهته أشاد الدرديرى محمد أحمد وزير الخارجية السودانى بنجاح القمة العربية الأوروبية الأولى التى عقدت بشرم الشيخ يومى 24 و25 فبراير الماضى.
 
ونوه وزير الخارجية السوداني بأنشطة مجلس الجامعة العربية في  دعم القضية الفلسطينية وتدارك قرارات الإدارة الامريكية بشأن القدس، والعمل على تحقيق حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على أراضي الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس، مشيدا بجهود الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في هذا الصدد.
 
واستعرض الوزير السوداني ، الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا، مشددا على ضرورة الحفاظ على الوحدة الترابية والسلام واحترام سيادة هذه الدول.
 
ودعا إلى ضرورة العمل على تحقيق السلام بتلك الدول من خلال حلول سياسية لا تقصي أحدا مع متابعة جهود المبعوثين الدوليين فى هذه الملفات.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة