أكرم القصاص - علا الشافعي

مجدى طلبة رئيس المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات : فرصة ذهبية للمصدرين لدخول القارة السمراء فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى .. و خطة لزيادة صادرات القطاع من 3 لـ12 مليار دولار بحلول 2025

الثلاثاء، 05 مارس 2019 11:19 ص
مجدى طلبة رئيس المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات : فرصة ذهبية للمصدرين لدخول القارة السمراء فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى .. و خطة لزيادة صادرات القطاع من 3 لـ12 مليار دولار بحلول 2025 جانب من الحوار
حوار - عبدالحليم سالم تصوير - أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- 5 معوقات تحتل تحدياً للصناعة أبرزها صعوبة الحصول على تمويل مناسب وبفائدة معقولة

- لأول مرة نسمع من رئيس الوزراء أن التصدير مسألة حياة أو موت 

 

- لابد من النظر إلى الميزان التجارى بيننا وبين أمريكا وتقييم الكويز بشكل جدى

 

- نجاح الحكومة فى التطوير يمنحنا القدرة على وجود منتجات تنافس عالمياً ويمكن طرح الشركات فى اكتتاب عام يحقق أضعاف ما أنفقت على تطويرها

 
أكد المهندس مجدى طلبة، رئيس المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات والملابس والمفروشات المنزلية، ونائب رئيس المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، أنه لابد من تحقيق قفزات فى الصادرات المصرية، لتعويض ما فاتنا.
 
وقال مجدى طلبة: إن الفرصة ذهبية أمام المصدرين إلى أفريقيا فى ظل رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى للاتحاد الأفريقى، وبالتالى لابد أن نعمل على هذا الملف بصورة أكثر جدية، ونلحق الدول التى دخلت للقارة قبلنا مثل الصين والهند وفرنسا وإيران وإسرائيل.
 
وأوضح رئيس المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات فى حوار خاص لـ«اليوم السابع»: أنه لابد من العمل على محاور كثيرة أبرزها التبادل تجارى والاستثمارات والمنافسة بقوة فى تقديم الخدمات مثل الصحة والتعليم، مع أهمية الدخول إلى غرب أفريقيا الغنية.
 
وأشار طلبة إلى أن أى مصنع يتوقف لفترة يكون مثل الإنسان الميت من الصعب إعادة إحيائه مجددا، وهذا هو وضع الصناعة خلال التسع سنوات الماضية وهو انعكس على أرقام الصادرات التى تعتبر هزيلة جدا، وكان من المفترض بعد التعويم أن تتضاعف على أقل تقدير لكن هذا لم يحدث.
 
مجدي-طلبة-تصوير-احمد-معروف-1
 
وأضاف أن دولة مثل بنجلاديش تصدر منسوجات بـ34 مليار دولار فى حين كل الصادرات المصرية لا تتجاوز 25 مليار دولار، نتيجة عدم تحديث المصانع ونتيجة مشكلات التمويل، بجانب متأخرات المساندة التصديرية علاوة على أعباء أخرى.
 
وأكد رئيس المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات والملابس هناك بارقة أمل متمثلة فى تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى شخصيا فى ملف الصادرات، ثم بدأ الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء يولى عناية للملف، ولأول مرة نسمع من رئيس وزراء جملة أن الصادرات مسالة حياة أو موت خلال لقاءين معه، موضحا أن مسألة تنمية الصادرات شاقة وليست مستحيلة، ولابد من وجود نية وإدارة وإرادة لتحقيق أهدافنا لأننا تأخرنا كثيرا، ونحتاج قفزات فى الصادرات.
 
وحول تنمية صادرات المنسوجات قال طلبة: إن هناك استراتيجية فى المجلس الأعلى وعلى التوازى مع الاتحاد الأوروبى مع وزارة التجارة والصناعة، مضيفا أن صادرات القطاع كله نحو 3 مليارات دولار، ولو اشتغلنا صح ممكن نوصل لـ12 مليار دولار صادرات فى 2025 للقطاع فقط.
 
مجدي-طلبة-تصوير-احمد-معروف-2
 
ولفت طلبة أن تنفيذ ذلك يحتاج إلى 6 مليارات دولار استثمارات وتوفير أراضى تصل لنحو 12 مليون متر مربع منها 6 ملايين جديد، وإصلاح القديم والنتيجة هو توفير 400 ألف فرصة عمل.
 
وقال رئيس المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات والملابس: «لو كل مجلس تصديرى اشتغل ممكن نصل لـ100 مليار دولار صادرات وساعتها نقدر نصل لـ300 مليار دولار مثل فيتنام التى عمرها فى الصناعة 40 سنة»، مضيفا: نحن ندور فى دائرة مغلقة لابد من اختراقها، ولابد أن نشتغل على أنفسنا وإصلاح الميزان التجارى ومنح قيمة للجنيه المصرى.
 
وأشار طلبة إلى أهمية تعميق الصناعة لأن اكثر من %70 من الواردات مستلزمات انتاج، مؤكدا أنه لابد من تضافر الجميع لتنفيذ قفزات التصدير لأن مصر تستحق مكانة افضل من ذلك.
 
وحول المعوقات التى تحول دون تحقيق القفزات التصديرية قال مجدى أن أبرزها إيجاد التمويل المناسب، وإن وجد تكلفته عالية جدا والضمانات صعبة وغير مقبولة وغير موجودة فى العالم كله، والنقطة الثانية هى الزيادة فى ارتفاع تكلفة المنتج، وبالتالى لابد من السيطرة عليها ولابد من النظر للمنافس لنا الذى يعمل فى ظروف أكثر ثباتا وتنافسية.
 
عمرو-نصار-دايرة
 
أما المعوق الثالث كما يرى رئيس المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات أنه لم يتم تحديث المصانع على مدار 9 سنوات كيف ننافس مع الآخرين وأيضا ليس لدينا كوادر مدربة بجانب اقتصاد كبير غير رسمى، مشيرا إلى أهمية تضافر كل الجهات من أجل برامج تدريب وربط التعليم بالصناعة وسوق العمل حتى التعليم العالى لا يخرج المؤهل المناسب مع تفعيل دور مجالس الأمناء فى ذلك مثل كل دول العالم.
 
وحول ملف المساندة التصديرية قال مجدى طلبة: إن الملف فيه تراكمات كبيرة نتيجة منح مساندة بدون متابعة نتائجها من 10 سنوات، موضحا أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء شدد مؤخرا على ربط المساندة بالنتائج الإيجابية وهذا أمر إيجابى للغاية.
 
وأضاف أن رئيس الوزراء ذكر أن هناك تراكمات فى المساندة وصلت لنحو 21 مليار جنيه وتزيد كل أسبوع، وبالتالى هو وعد بصرف كل مستحقات الشركات جزء نقدى وتم دفع حوالى 2 مليار جنيه وسداد الباقى فى صورة أذون خزانة أو أراضى أو مقاصة بمستحقات الحكومة لدى الشركات أو صكوك لدفع الخدمات مثل الكهرباء.
 
مصطفى-مدبولى-دايرة
 
وحول ملامح برنامج دعم الصادرات الجديد قال رئيس المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات والملابس والمفروشات المنزلية: إن الدكتور مصطفى مدبولى أكد أنه سيتم وضع أسسا لتشجيع المصدرين تكون مرتبطة بالنمو والقيمة المضافة، على أن يظل البرنامج القديم مستمرا لحين صدور قرار البرنامج الجديد الذى يركز على القيمة المضافة ونسبة المكون المحلى فى الصناعة.
 
وانتقد مجدى طلبة ما حدث من خروج نحو %40 من المصدرين من الصادرات مطالبا بعودتهم ودعمهم فى ظل مجموعة اقتصادية تعمل مع بعضها البعض عكس الفترات السابقة، وهذا يستوجب أن يكون لديها هدف استراتيجية يتم تحقيق.
 
وقال رئيس المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات: إن أى مصنع جديد يدخل مصر هو مكسب للصناعة لكن لابد من وجود خريطة واضحة تقول لنا أين نضع مصانع النسيج مثلا، وأين نضع مصانع التمور مثلا لأن مسالة الملائمة البيئية مهمة للغاية.
 
وقال طلبة إنه من الغريب أن يتم نقل مصانع تعمل فى القاهرة إلى الصعيد لرخص سعر الأرض ووجود حوافز كبيرة كيف نغلق مصنع لنقله المفروض فتح مصانع جديدة بجانب القديمة، كما أن الحوافز يمكن توجيهها فى التدريب والماكينات الحديثة بدعمها مع التركيز على التجارب الناجحة.
 
وحول الاتفاقيات الحرة بين مصر وبقية دول العالم، أوضح طلبة أن مصر لديها اتفاقيات تقريبا مع كل دول العالم، لكن فى حقيقة الأمر لم يتم تقييمها وتقييم هل هى أثرت إيجابيا أم سلبيا علينا وهل تحصيل جمارك من تلك الدول أفضل، أو فتح الأسواق لها بدون جمارك وما تأثيرها على الصادرات المصرية كل ذلك بحاجة لدراسة فعلية من اجل البحث عن مصلحتنا نحن.
 
وقال طلبة للآسف لم نستفد من أغلب الاتفاقيات التجارية وفقدنا ما كنا نحصله من الجمارك على الواردات على سبيل المثال صادراتنا للاتحاد الأوروبى الذى تربطنا به اتفاقية تجارة لا تتعد ربع ما نستورده منه، وكذلك الأمر ينطبق على اتفاقية الكويز.
 
هشام-توفيق-دايرة
 
وأضاف أن الكويز الآن بعد 12 سنة من توقيعها لم تلب الطموحات كان المفترض أن تكون صادراتنا لأمريكا من الكويز أكثر من 10 مليارات دولار، لكن ما نصدره لا يزد عن 1.2 مليار دولار أغلبها صادرات ملابس جاهزة.
 
وأوضح طلبة أنه لابد من النظر إلى الميزان التجارى بيننا وبين أمريكا وتقييم الكويز بشكل جدى والنظر مثلا إلى صادرات بنجلاديش وفيتنام لأمريكا وصادراتنا لأمريكا التى لم نعرف بشكل جيد الاستفادة من الإعفاءات الجمركية فى أمريكا مثلا للمنتجات المصنعة بألياف صناعية وبقية المنتجات.
 
وأشار طلبة إلى أن سويسرا تستورد منسوجات بـ7 مليارات دولار منها 5 مليارات ملابس و2 مليار مفروشات أين نحن منها، رغم أنه تربطنا بها اتفاقية تجارة ومع ذلك كل صادراتنا لها 40 مليون دولار فقط، لماذا لم نشتغل على ذلك الملف لزيادة الصادرات.
 
وحول ملف القطن المتعلق بصناعة القطن قال مجدى طلبة إنه مع زيادة مساحته بالتدريج وعدم تصديره خام، نستطيع تصدير الملابس والمنسوجات، لأن قوة صادرات مصر كانت فى القطن المصرى، مضيفا أن العام الماضى زادت المساحات إلى نحو 336 الف فدان.
 
وأوضح رئيس المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات أن مصر لديها تربة ومناخ ملائم للقطن طويل التيلة الذى يجب أن نعظم قيمته بجانب تجريب زراعة الأقطان قصيرة التيلة، مع دراسة كل ما يتعلق بها من حيث التكلفة والجودة، لأنه قد يكون القطن المستورد القصير أقل تكلفة من زراعته فى مصر.
 
وأضاف أنه من المهم لنا أن نحسن جودة الأقطان الطويلة والنزول بالتكلفة، ويكون عندنا ميزة تنافسية ولا ننسى أننا كنا الأول فى العالم، حاليا نحن رقم 5 فى العالم، ويمكننا أن نكون أفضل ونتخصص ونعود للمركز الأول عالميا ونكسب مليارات من وراء ذلك.
 
وتابع طلبة الأهم حاليا هو أن نعيد القطن طويل التيلة إلى عرشه، ونزيد الصادرات منه كمنتجات غالية الثمن وجيدة مع تحديث المحالج والمغازل العامة وزيادة المساحة مع سياسة تسويقية جيدة تؤمن للمزارع حقه، بجانب الاعتماد على تجميع مساحات القطن واللجوء إلى الميكنة فى الجمع.
 
وحول تحديث مصانع قطاع الأعمال العام قال طلبة، إن الدراسة الجديدة التى يتم تنفيذها حاليا هى دراسة ممتازة بجانب أن وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق يفهم جيدا فى إصلاح وتطوير الشركات، وعلى دراية بما يحدث فى الصناعة.
 
وأضاف أنه لابد من استقدام تكنولوجيا صناعية على أعلى مستوى وهى قد تصلح فى المصانع الجديدة ولا تصلح فى مصانع قديمة، على سبيل المثال فى غزل المحلة أغلب العنابر فيها قديمة والأفضل هو التجديد بالكامل، فلا يعقل مثلا أن ابنى على مصنع سعر المتر فيه 100 ألف جنيه فى حين يمكننى البيع وشراء أرض رخيصة خارج الكتل السكنية وابنى مصانع جديدة ومساكن للعامين فى جو أفضل كثيرا، والمصانع الجديدة تعتمد على الترابط فيما بينها لسرعة الإنتاج والتعبئة عكس العنابر القديمة التى تعتبر غير مترابطة، لافتا إلى ضرورة خصخصة الإدارة أو الاستعانة بخبرات أجنبية فى الإدارة، لأن الفرصة الحالية لن تاتى مجددا.
 
وقال طلبة، إنه فى حالة نجاح الحكومة فى التطوير سيكون لها منتجات تنافس عالميا، ويمكن طرح الشركات فى اكتتاب عام تحقق من خلاله أضعاف ما أنفقته على تطويرها.

p.7

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة