ملامحه وهيئة ملابسه وصوته الجميل، توحى بأنه ليس عامل نظافة عادى، إنه عم عطا، أشهر عمال نظافة بالزقازيق، فمع دقات الساعة الثامنة صباحا يحمل عم عبد العاطى إبراهيم والشهير باسم عم عطا، أدواته ويرتدى قبعته الشهيرة، ويتواجد فى شوارع الحى القومية بالزقازيق، لتأدية عمله، والذى يستقبل يومه بالابتسامة وبترديد أشعار وقصائد ألفها من وحية.
ويكمل: قبل 11 عاما، عرض على العمل فى شركة النظافة، فى البداية رفضت عشان أنا صنايعى ولى سوقى، إلا أننى اقنعت بعدها فهى مهنة شريفة ولا يوجد فيها أى عيب ينقص من قدرى، وتم تسكينى فى عدد من شوارع منطقة القومية وبعدها تم تصفية الشركة ونقل تابعية العاملين لمجلس المدينة، ظللت فى مهنتى حتى خرجت للمعاش قبل عامين، ولكونى أرفض الحبسة فى المنزل وليس لى أى عمل آخر، اتفق معى أهالى المنطقة على العودة للعمل بمقابل أجر رمزى منهم.
وعن موهبتى الصيد والشعرية، قال عم عطا: لم أنقطع عنهم إلا أن الصيد أصبح نادرا بسبب انتشار العمارات والمبانى الحمراء فى الأرياف والتى هربت الطيور، بينما الشعر مازلت أردد القصائد وأكتبها بالرغم أننى تعلمت حتى الصف الأول الإعدادى، فهى عادة تقصائد تعبر عن حالتى المزاجية أو تعبير عن شكر لشخص أو لموقف، فقد ألفت قصيدة فى والدة زوجتى "حماتى" لأنها شخصية طيبة جدا وتعاملنى كأنى نجلها.
وعن أزمة القمامة فى الزقازيق وبالأخص القومية، أكد عم عطا السبب الرئيسى هو قلة أعداد العمال، فمعظمنا خرج لسن المعاش بالإضافة إلى عدم توافر إمكانيات حديثة للتعامل مع حجم القمامة الواردة يوميا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة