اشتعال التوتر بين موسكو وواشنطن حول الأزمة الفنزويلية.. روسيا والصين يسعيان للحفاظ على مادورو فى الحكم لمصالحهم.. خبراء: مجموعة ليما تعمل على توسيع الحصار الدبلوماسى ضد مادورو

الثلاثاء، 05 مارس 2019 01:30 ص
اشتعال التوتر بين موسكو وواشنطن حول الأزمة الفنزويلية.. روسيا والصين يسعيان للحفاظ على مادورو فى الحكم لمصالحهم.. خبراء: مجموعة ليما تعمل على توسيع الحصار الدبلوماسى ضد مادورو بوتين وترامب
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يزداد التوتر القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بشأن الأزمة فى فنزويلا فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عندما تعرضت قضيتان متنافستان اقترحتهما كلتا القوتين العسكريتين،مع استخدام كل من روسيا والصين حق النقص الفيتو فى مجلس الأمن ضد مشروع قرار مقترح أمريكيا حول الأزمة فى فنزويلا يدعو إلى تنظيم انتخابات رئاسية، إلا أنه لا يوجد أى  تغير فى صور المواجهة بين الطرفين

وأدى اقتراح الولايات المتحدة الأمريكية بالمطالبة بالانتخابات الرئاسية الحرة ،وطالبت روسيا بحقها فى حق الفيتو على دخول المساعدات الإنسانية، والسؤال الذى يقسم الأمن الدولى:من يهدد الاستقرار الإقليمى؟وكيف تلبى خطة الرئيس الامريكى دونالد ترامب شبح التدخلات الأمريكية فى أمريكا اللاتينية؟

ورفض مجلس الأمن الدولى،  مشروع قرار قدمته روسيا لإعادة تأكيد حق حكومة الرئيس نيكولاس مادورو فى تنسيق عمليات تسليم المساعدات إلى تلك الدولة الواقعة فى أمريكا اللاتينية، ورفض كلا الاقتراحين وسط تبادل الاتهامات الحاد، وخاصة أن  استخدام الفيتو، يعنى أنه من المستحيل وصول المجلس إلى توافق فى الآراء بشأن إيجاد حلول للأزمة الفنزويلية، وفقا للخبراء استشارهم بى بى سى.

وصوتت 4 دول لصالح القرار، بينما امتنعت 4 دول أخرى عن التصويت، فيما رفضت 7 دول القرار ، كما قام مجلس الأمن أيضاً بإسقاط اقتراح مدعوم من الولايات المتحدة يدعو إلى إجراء انتخابات جديدة فى فنزويلا.

وناشدت الوثيقة، التي قدمتها روسيا، أيضا الحوار السياسى، وحثت جميع الأطراف على تجنب استخدام القوة ضد الجمهورية البوليفارية.

واعترفت الولايات المتحدة على الفور بجوايدو، وتبعها 50 دولة أخرى. من ناحية أخرى، أعربت روسيا والصين وكوبا وبوليفيا وعدد من الدول الأخرى عن دعمها للحكومة الشرعية لمادورو.

ويقول هوارد ستوفر ، عضو سابق فى الخدمة الخارجية الأمريكية: "إنهم لن يتوصلوا إلى حل إلا باجتماع جديد ، وهذا لن يحدث إلا إذا تغير شىء فجأة ، على سبيل المثال إذا اندلع أحداث عنيفة".

 

ويراهن أن جروبو دى ليما على توسيع الحصار الدبلوماسى ضد مادورو وتجاهل الخيار العسكرى فى فنزويلا، مضيفا "لكن اذا استمر الوضع الراهن كما هو الان فإننى لا ارى اساسا يناقشه المجلس مرة آخرى."

 

وبعد الفيتو ، قال إليوت أبرامز، الممثل الخاص لهذا البلد لفنزويلا، إن "بعض أعضاء هذا المجلس الاستمرار فى حماية مادورو وأصدقائه، وإطالة أمد معاناة الشعب الفنزويلى"،وقال إن الولايات المتحدة "ستسعى جميع الوسائل لزيادة المساعدات الإنسانية للفنزويليين داخل وخارج بلادهم" وأعرب عن قلقه على سلامة رئيس المعارضة خوان جوايدو عندما يعود إلى فنزويلا.

 

وكما حدث فى الاجتماعين السابقين للمجلس ، طالب ممثلو البلدان الأوروبية وأمريكا اللاتينية بإجراء انتخابات حرة فى فنزويلا وانتقدوا المشروع الروسى لعدم وجود إشارات إلى الوضع الإنسانى في البلاد.

 لماذا تحاول روسيا الحفاظ على مادورو فى السلطة الفنزويلية؟بينما تسعى الولايات المتحدة للاطاحة به؟

إذا اضطر نيكولاس مادورو إلى مغادرة السلطة، فقد تخسر روسيا تحالفا بدأ مع حكومة هوجو تشافيز (1999-2013) جعله حليفا رئيسيا له فى المنطقة، منذ ذلك الحين أصبحت البلاد أيضا الدائن الثانى فى كاراكاس بعد الصين.

 فسقوط نيكولاس مادورو سيزيد بالنسبة لروسيا "مخاطر فقدان استثماراتها"، وسوف تزداد على نحو خطير"، حيث فى ديسمبر، خلال زيارة مادورو لموسكو، وعدت روسيا باستثمار 6000 مليون دولار فى قطاع النفط والتعدين فى البلاد.

ففى البداية كانت الاتفاقيات مع روسيا عسكرية بشكل أساسى، مع طلبيات كبيرة للدبابات وبنادق الكلاشينكوف والطائرات، ووافقت روسيا على القروض لتمويل هذه المشتريات العسكرية، وبعد ذلك تم إنشاء العلاقات فى قطاع النفط.

  ومنذ عام 2005، اشترت فنزويلا ما مجموعه 11 ألف مليون دولار أسلحة روسية، وفقا لحسابات العديد من وسائل الإعلام فى البلاد، هذا ما يجعل موسكو أول مورد للأسلحة فى البلد الواقع فى أمريكا الجنوبية.

 وفى قطاع النفط، استثمرت روسيا مليارات الدولارات، بشكل رئيسى من خلال شركة النفط روزنفت شبه العامة، بقيادة إيجور سيشين المؤثر، القريب جداً من فلاديمير بوتين، الذى كثيراً ما يزور كراكاس، وتشارك روزنيفت فى العديد من مشاريع التنقيب وإنتاج النفط والغاز فى فنزويلا بالتعاون مع شركة النفط الحكومية الفنزويلية (PDVSA)، التى تخضع الآن لعقوبات من واشنطن.

 ويتم تسديد جزء من دين فنزويلا إلى روسيا بالهيدروكربونات بموجب اتفاقيات بين PDVSA وRosneft كما وافقت روسيا على إعادة هيكلة هذا الدين عدة مرات.

أما الولايات المتحدة الامريكية فتسعى للاطاحة بمادورو للعديد من الأسباب ، أهمهم زيادة السيطرة على الدول الغنية بالنفط من أجل الضغط على السعودية كأحد أكبر مصدريه عالميا، وتغير الرئيس الفنزويلى،والذى يعد بداية الهيمنة الأمريكية على مخزون النفط الفنزويلى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة