دار الإفتاء تحتفل بتخرج الدفعة 12 فى برنامج تدريب الوافدين على علوم الإفتاء

الإثنين، 04 مارس 2019 02:43 م
دار الإفتاء تحتفل بتخرج الدفعة 12 فى برنامج تدريب الوافدين على علوم الإفتاء دار الإفتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية اليوم احتفالية تخريج الدفعة الثانية عشرة فى البرنامج التدريبى لتأهيل الوافدين على الإفتاء، الذى استمر لمدة ثلاثة أعوام، حيث تخرج فيه عدد من المتدربين من بلدان مختلفة منها، إندونيسيا، ماليزيا، تايلاند، نيجيريا.
 
وأكد الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية - أن الخبرات الإفتائية ما زالت تنتقل من جيل إلى جيل منذ وصول عقبة بن نافع الجهني والصحابة الكرام رضي الله عنهم، والليث بن سعد الذي أثرى الحياة العلمية بآرائه التى سبقت عصره، ثم تلامذة الإمام مالك والإمام الشافعى وفقهاء الحنفية، وكان الأزهر الشريف حاضنًا لكل هؤلاء.
 
وأضاف أن دار الإفتاء قد تكونت من كل هذه الخبرات المتراكمة منذ تأسست عام 1895م، وتولاها أكابر العلماء الذين تركوا تراثًا علميًّا وإفتائيًّا ضخمًا، مشيرًا إلى أن السمة الأساسية التى تميز بها هذا التراث الإفتائى أنه كان حريصًا على حفظ استقرار المجتمعات وتحصين الأمة من التفكك.
 
وأوضح المفتي أن دار الإفتاء المصرية كانت حريصة أشد الحرص على أن يكون لها دور في تكوين العقل الإفتائي، وأن تخرج للأمة مفتين قادرين على إدراك الواقع وإنزال الحكم عليه، وأن يكونوا مؤهلين بالعلوم المهمة والتدريب العملي الضروري من خلال مقررات راعت فن الفتوى وكيفية الوصول إلى قلوب الناس وحسن الاستماع لهم.
 
ووجَّه المفتي عدة نصائح إلى الطلبة الخريجين قال فيها: "أنتم ورثة الأنبياء، ولن تكونوا كذلك إلا إذا حملتم الأمانة بصدق، فأنا أراكم اليوم سفراء للعلم الشرعى ومتحملين للأمانة فى بلادكم ومدافعين عن شرع الله ووسطية الدين وحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم".
 
من جانبه أكد الدكتور عمرو الوردانى - مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء - أن دار الإفتاء المصرية انطلقت بهذا البرنامج التدريبي للمفتين من كونها مؤسسة علمية وبحثية وتأهيلية تحاول من خلال ما حباها الله به من خبرات وكفاءات أن تمد المجتمع المسلم بمن يقودون الرأى الدينى قيادة رشيدة معتدلة.
 
وأضاف أن البرنامج التدريبى تضمن محورين أساسيين، الأول: أنه يضم مواد شرعية لا يستغنى عنها المفتى عند إصدار الفتوى حتى تكون منضبطة ومراعية للواقع وتحفظ سِلْم المجتمع، والثانى: التدريب العملى لمدة عام داخل جميع إدارات دار الإفتاء، لكي يتمكن المتدرب من صناعة الفتوى ومعرفة كافة خطوات العملية الإفتائية بشكل مباشر وعملى.
 
وأشار إلى أن الدار تعمل على تطوير تلك البرامج عامًا بعد عام، فلا تعتمد فقط على العلوم الشرعية، ولكن تعتمد كذلك علوم الواقع كعلم النفس والاجتماع وغيرهما، مما يؤهل المفتين لإدراك الواقع المعاصر، فضلًا عن التركيز كذلك خلال البرنامج على تفكيك الفكر المتطرف والرد على الفتاوى الشاذة للجماعات الإرهابية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة