قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن تيريزا ماى اتهمت بمحاولة "رشوة" نواب حزب العمال ليلة أمس بهدف الحصول على دعمهم لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبى والذى سيصوت عليه مجلس العموم قريبا، وذلك عن طريق إعلانها تخصيص 1.6 مليار جنيه إسترلينى للمجتمعات المتعثرة، ولكن أغلب تلك المجتمعات تقع فى مناطق يهيمن عليها نواب حزب العمال.
وأوضحت رئيسة الوزراء أن الرفاهية ليست موزعة بالتساوى، وأعلنت تفاصيل صندوق " Stronger Towns" وأدعت أنها تخلق فرص عمل وتساعد فى تدريب السكان المحليين وزيادة النشاط الاقتصادى.
وأثارت تعليقاتها رد فعل عنيف من الطيف السياسى، كما كان هناك غضب من اقتراح أن يتم توزيع الأموال على سبع سنوات. وكان بعض المحافظين غاضبين من أن الأموال ستذهب إلى المناطق التى يهيمن عليها حزب العمال، مما دفع بعضهم إلى اتهام ماى بالرشوة للحصول على دعم لاتفاقها المتعلق بالخروج.
وأضافت صحيفة "التايمز" أنه يتم تخصيص مجموعه مليار جنيه إسترلينى للمناطق الإنجليزية باستثناء لندن، على أساس "صيغة قائمة على الاحتياجات". وسيتم توفير 600 مليون جنيه إسترلينى أخرى من خلال عملية تقديم العطاءات للمجتمعات فى أى جزء من البلاد.
وسيذهب المبلغ الأكبر، وهو 281 مليون جنيه إسترليني ، إلى الشمال الغربي ، حيث تم انتخاب 54 نائبا عماليا في عام 2017 وفاز 20 من المحافظين بمقاعد. ويقدر أصغر مبلغ بـ 25 مليون جنيه إسترلينى، وتم تخصيصه إلى شرق إنجلترا، حيث فاز حزب المحافظين بـ 50 مقعدا فى آخر انتخابات عامة مقارنة بنواب حزب العمال السبعة. وسيتم توزيع الأموال من خلال شراكات الشركات المحلية، والتى قام بعض أعضاء حزب المحافظين بحملة لإلغائها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة