السرطان هذا المرض المحير الذى يحاول العالم البحث يوميا في مجالاته.. فيوميا تظهر الدراسات والأبحاث ولا يتوقف العلماء عن البحث والاستكشاف في مجال علاجه أو وقف فرص الإصابة به..هذا المرض ليس وليد هذا العصر كما يعتقد البعض خطئا، فتاريخ السرطان يبدأ منذ العصور المصرية القديمة وهذه هي المفاجأة.
السرطان 6
يعود تاريخ اكتشاف السرطان – غير أنه في هذا العصر لم يكن يسمي بالسرطان- الي حوالي 3000 سنة قبل الميلاد تحديدا في الدولة المصرية القديمة، عن طريق بردية ادوين سميث في كتاب مصري قديم عن "جراحة الصدمة"، والذى ذكر حوالي 8 حالات من الأورام ومشكلات الثدي التى كانوا يعالجونها آنذاك بالكي، غير أنه تعليقا علي المرض كانوا يقولون أنه لا علاج له، وذلك وفقا لتقرير نشر بموقع cancer.
تحاليل
وعلي مدار التاريخ عاني البشر من السرطان، ولكن في تاريخ الفراعنة تم العثور علي عظام متحجرة مريضة بالسرطان في المومياء المصرية، والتى توحي بمرض سرطان العظام "ساركوما عظمية"، أما عمن قام بتسمية السرطان بهذا الإسم، فهو "أبقراط" الطب "أب الطب"، ووصف بها الأورام في الجسم، وهو نسبة إي سرطان البحر الذى له مخالب تنتشر وتمتد، وهو ما يجعل المرض شبيها له في انتشاره وتمدده.
طب الفراعنة
أما في القرن الخامس عشر وحتي الثامن عشر، بدأ العلم في فهم الجسم البشرى في التطور ما جعل التشريح والبحث عن الأمراض أكثر تعمقا، وتم وضع أساس علم الأورام في هذه القرون، أما عن العلاج فقد تم اقتراح علاجها من خلال الجراحة عن طريق جون هنتر العالم الاسكتلندي، وبعد قرون أصبح استئصال السرطان واردا نتيجة تطور التخدير بشكل عام.
الطب في مصر القديمة
تاريخ تطور الأبحاث في أسباب السرطان
ففي القرن الثامن عشر أصبح التطور في مجال أبحاث أسباب السرطان والعوامل المؤدية له، وربط العوامل ببعضها، فطبيب ايطالي يسمي برناردينو رامازيني ربط بين سرطان الرحم وبين نمط حياة المرأة وعدم زواجها وحملها، فضلا عن الطبيب بيرسيفال بوت الذى أكد أن هناك سرطانات كيس الصفن عند الرجال نتيجة بعض الممارسات والمهن الغير صحية ككنس المداخن مثلا، وربط العالم توماس فينر بين التبغ ومخاطره وبين الإصابة بالسرطان، وهكذا حتي تطورت العوامل حتي يومنا هذا، ولا زال البحث مستمر حول العوامل المسببة له.
السرطان 2
بعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة حول السرطان في الماضى
وفي قرون مختلفة تطورت نظريات السرطان وتشخيصه، من النظرية الخلطية لأبقراط، والليمفاوية والبلاستيما، والكثير من المعتقدات الخاطئة ارتبطت في الماضي بالسرطان وبعدها ثبت خطئها، مثل الاعتقاد بإنه كالسائل ينتشر في الجسم مثل السوائل،، وكذلك الاعتقاد بإن الصدمات تسبب السرطان، بل اعتقد البعض أنه مرض معدي نتيجة وجود أكثر من إصابة بسرطان الثدي في أكثر من إمرأه في عائلة واحدة.
السرطان
أما عن عصرنا الحالي فقد تطورت آليات تشخيص السرطان في مراحل مبكرة جدا من الإصابة به، وكذلك وفقا لتقرير نشر بموقع cancer.org الذى ذكر أن التقرير الذى نشرته مجلة جمعية السرطان الأمريكية لعام 2018 يؤكد أن معدل الوفيات بالسرطان ينخفض بشكل ملحوظ نتيجة الاكتشاف المبكر لأنواع السرطان المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة