يواصل طلاب الصف الأول الثانوى العام، للأسبوع الثانى على التوالى، أداء الامتحانات الإلكترونية على التابلت، فيما أعلن بعض الطلاب تقييمهم للأسئلة ونوعيتها من خلال خوضهم لتجربة الامتحان الإلكترونى وإيجابيات وسلبيات الاختبارات.
وقال الطالب، هشام محمد، بمدرسة الخديوى بالسيدة زينب، إن الأسئلة يعتبرها بعض الطلاب غريبة وغير متسقة مع تفكيرهم وهذا شئ طبيعى لأن الطلاب تعودوا على أسئلة بعينها طوال سنوات الدراسة الماضية فى حياتهم ورحلتهم التعليمية تعتمد على الحفظ فقط والدرس الخصوصى، أما الأسئلة فى الامتحانات الإلكترونية شكلها مختلف وصياغتها مختلفة ولها هدف محدد وهو قياس مستوى التعلم الحقيقى وليس حفظ المعلومات ووضعها فى ورقة الإجابة.
وأوضح الطالب، أن بعض الطلاب تعايش مع الأسئلة وهؤلاء قلة لأنها أسئلة تخاطب فى الأغلب الأعم الطالب الفاهم والذكى فى دراسته والذى يعتمد على فهم الدرس والمنهج وليس حفظه، مشيرا إلى أن البعض الآخر من الطلاب يتعامل مع الأسئلة ويجيب عن جزئياتها ولكن بشكل يواجه فيه صعوبة ويعتبرون معظمها من خارج المنهج، موضحا أن حل هؤلاء الطلاب التدريب المستمر على الأسئلة.
وفى السياق ذاته، طالب بعض الطلاب من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ضرورة التدريب المستمر للطلاب على الأسئلة حتى نهاية العام الدراسى من خلال توفير نماذج من بنك الأسئلة على موقع الوزارة أو إرسالها إلى الطلاب من خلال التابلت حتى يكون هناك تدريب مستمر بشكل أسبوعى، مؤكدين أنه يجب على الطلاب فهم فلسفة الأسئلة والتقييم الجديدة وهذا الأمر يتم من خلال التدريب المتواصل على نوعية الأسئلة، مشددين على أنه مع مرور الوقت سيجد الطلاب سهولة فى التعامل مع مثل هذه النوعية من الأسئلة.
وأكد الطالب على أحمد، بإحدى مدارس محافظة الجيزة، أنه من إيجابيات أسئلة الامتحان الإلكترونى أن الإجابة عن أسئلته اختصرت قرابة 50% من وقت الإجابة مقارنة بالنظام الورقى القديم، مشيرا إلى أنه من ضمن إيجابيات الأسئلة الإلكترونية فى منظومة الامتحان الجديدة أنها تحتاج إلى إجابات مختصرة وقليلة لأن الأسئلة تعتمد على الفهم والمهارة التى اكتسبها الطالب من المنهج من خلال دراسته.
وشدد الطالب على أنه من أهم الملاحظات أو السلبيات التى واجهتهم خلال الأسبوع الأول من الامتحانات هى أن الأسئلة رغم قياسها للمهارات العليا للتفكير إلا أنه يجب إعادة صياغتها لتخاطب الطالب المتوسط أو الضعيف، كما أنها تحتاج إلى إعادة النظر من جانب الطلاب فى طريقة مذاكرتهم وتحصيل دروسهم وهذا الأمر سيمثل صعوبة لدى بعض الطلاب لأنه منذ التحاقه بالتعليم وهو يسير فى اتجاه واحد فى طريقة تعلمه وهى الاعتماد على الحفظ فقط.
وقال الطالب، محمد سيد، بمدرسة إمبابة الثانوية، بالجيزة، إن هناك اختلاف وفارق كبير بين أسئلة الامتحان فى النظام الجديد والذى يعتمد على فلسفة ومنهجية مختلفة نهائى فى التعلم وبين النظام القديم، موضحا أن الأسئلة الإلكترونية تحتاج طالبا مطلعا على كتب وموضوعات حتى يستطيع الإجابة والحل، كما تطلب أن يكون الطالب دائم الاستعانة بالمادة العلمية الموجودة على بنك المعرفة المصرى حتى يستطيع أن يجيب على جميع الأسئلة.
وأوضح الطالب، أن ثقافة الأسئلة القديم ما زالت موجودة ويؤمن بها بعض الطلاب مثلها مثل الدروس الخصوصية فهى ما زالت مستمرة رغم تأكيد الوزارة على أن الامتحان للتجربة وأيضا الأسئلة من بنك لا يستطيع أى معلم توقعها إلا أن هناك إصرار من بعض الطلاب على أخذ درس خصوصى، موضحا التجربة فى بدايتها مطمأنة ولكن تحتاج إلى انضباط فى التقنيات الإلكترونية إضافة إلى تغيير ثقافة الطلاب وأولياء أمورهم للإيمان بالتجربة والاستفادة منها بشكل كبير.
من جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن تجربة الامتحانات الإلكترونية بكل ما فيها سواء ما يتعلق بمشكلات التقنية أو رؤية الطلاب حول الأسئلة يتم رصدها أول بأول والدليل أنه تم الجلوس مع بعض الطلاب للاستماع إلى رأيهم حول الاختبارات فى أول أسبوع لها، لافتة إلى أن الامتحان الإلكترونى للتجربة ورصد أى مشكلات لحلها والتعامل معها ورأى الطلاب حول الأسئلة من أهم وأبرز المطالب التى ستؤخذ فى الاعتبار، مشددة على أن هناك تقييم لكل خطوة تتم فى الامتحانات الإلكترونية.
فيما أدى صباح اليوم الأحد الطلاب امتحان مادة الرياضيات، مؤكدين أن منصة الامتحانات الإلكترونى تعمل ودخلوا على السيستم لأداء الامتحان الإلكترونى فى مادة الرياضيات دون مشكلات، مشددين على أن مستوى أداء السيستم من الناحية التقنية والتكنولوجية يعمل دون توقف وسمح النظام الإلكترونى لهم بالدخول على منصة الامتحان فى وقت قصير وبدأوا فى الإجابة عن الأسئلة فى مادة الرياضيات.
ولفت طلاب الصف الأول الثانوى إلى أن هناك صعوبة بعض الشئ فى مستوى الأسئلة، حيث أكد الطالب على الشريف أحد الطلاب الفائقين، بمدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة، أن الأسئلة بها جزئيات صعبة وجارى الانتهاء من الإجابة عنها، موضحا أن سيتسم الامتحان يعمل دون مشكلات.
فيما أكدت وزارة التربية والتعليم استقرار الامتحانات الإلكترونية فى الأسبوع الثانى لها ومنصة الامتحانات تعمل بكفاءة، فيما أعلنت مصادر مسئولة بالوزارة، دخول أكثر من 200 ألف طالب بالصف الأول الثانوى العام على منصة الامتحان الإلكترونى فى أول ساعة من انطلاق امتحان مادة الرياضيات صباح اليوم الأحد.
وشددت المصادر فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع" على أن هذا الرقم فى تزايد مستمر حتى مساء اليوم لحين إغلاق منصة الامتحان، موضحة أنه من المقرر أن يتخطى الـ" 500 ألف طالب وطالبة، مشيرة إلى أن منصة الامتحان الإلكترونى تعمل دون مشكلات ومستقرة وغرفة العمليات تتابع أى شكاوى من الطلاب ويتم رصدها ضمن تقييم التجربة المتواصل من قبل الوزارة وخبراء وجهات أخرى.
ويؤدى طلاب الصف الأول الثانوى الامتحان الإلكترونى، منذ الأحد 24 مارس الجارى وتنتهى الخميس المقبل 4 أبريل المقبل، حيث يؤدى قرابة 650 ألف طالب الامتحان الإلكترونى كأول اختبار فى التجربة الإلكترونية على التابلت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة