كيف تطورت العلاقة بين الإخوان وبى بى سى؟.. الإذاعة البريطانية والتنظيم أدوات مملوكة للندن لتنفيذ مخططاتها.. انجلترا كلفت منصتها الإعلامية بالدعم الإعلامى والترويجى للجماعة.. وخبراء يكشفون تاريخ تحريضها ضد مصر

الجمعة، 29 مارس 2019 03:00 ص
كيف تطورت العلاقة بين الإخوان وبى بى سى؟.. الإذاعة البريطانية والتنظيم أدوات مملوكة للندن لتنفيذ مخططاتها.. انجلترا كلفت منصتها الإعلامية بالدعم الإعلامى والترويجى للجماعة.. وخبراء يكشفون تاريخ تحريضها ضد مصر بى بى سى تروج للجماعة الإرهابية
كتب كامل كامل – أحمد عرفة ـ حنان طلعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسرار عديدة تربط بين جماعة الإخوان، وشبكة بى بى سى البريطانية، تجعل تلك الشبكة الإخبارية تروج لأنشطة الإخوان، وتدعم التنظيم وتدافع عن إرهابه فى الخارج، كما تجعلها تحرض ضد مصر، وتشويه أى إنجازات تحققها القاهرة.

فى هذا السياق أكد إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن العلاقة بين جماعة الإخوان وفضائية البى بى سى البريطانية، تاريخية ممتدة منذ سنوات، مؤكدا أن الإذاعة البريطانية وتنظيم الإخوان أدوات مملوكة للندن لتنفيذ مخططاتها.

 

وقال "ربيع" فى بيان حمل عنوان "فك شفرة العلاقة بين البى بى سى وتنظيم الإخوان": "فى سنة 1928 أرادت بريطانيا تكوين كيان يكون بمثابة رأس حربة، يقوم بالوكالة عنها فى تفكيك العلاقة الانتمائية بين المواطن ووطنه وتزييف وعى المواطن عن المواطنة والوطن وتحريضه على تدمير وطنه بيده".

 

وتابع: "فاستدعت المدعو حسن البنا من قرية المحمودية إلى مدينة الاسماعيلية، حيث المستعمرات الإنجليزية وكلفته - أى حسن البنا - بتأسيس كيان يقوم بهذا الغرض وتعهدت برعايته تمويلا ودعما إعلاميا وسياسيا وإيوائه، وقام حسن البنا بتأسيس تنظيم الإخوان وقام بخطف الدين الإسلامى لتوظيفه لحساب التنظيم وظل هذا الكيان الإخوانى ابنا نجيبا لجهاز المخابرات الإنجليزى ثم بعد حرب أكتوبر 1973 شاركت أمريكا بريطانيا فى رعاية هذا الكيان الإخوانى الهام لهما".

وتابع "ربيع": "وبما أن بريطانيا هى صاحبة البى بى سى كلفتها كمنصة إعلامية بأن تقوم بالدعم الإعلامى والترويجى لهذا الكيان الإخوانى وبيعه للمواطن العربى على أنه حامى الدين وتسويقه للمواطن الأوروبى على أنه يمثل الإسلام المعتدل وكل ذلك كذبا وتدليسا، ومازلت البى بى سى تقوم بهذا الدور حتى إشعار آخر ومعها أخواتها فى التآمر "الحرة الأمريكية والجزيرة القطرية".

 

وأضاف: "أما عن المدعو حسن البنا، فهو حسن أحمد عبد الرحمن الساعاتى ولد لأب مجهول الموطن وفد إلى مصر واستوطن قرية المحمودية بالقرب من ضريح أبو حصيرة اليهودي وكان يعمل بحرفة الساعات التي كان يشتهر بها اليهود آن ذاك، متسائلا: "فهل زال العجب من التوأمة القائمة بين البى بى سى وتنظيم الإخوان الإرهابى، وأليس البى بى سى هى بنت بريطانيا كما أن تنظيم الإخوان هو الابن الآخر".

 

من جانبه أكد الدكتور طه على الباحث السياسى أن موقف هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى من الدولة المصرية يحكمه اثنان من الاعتبارات أولهما تاريخى، منذ فترة الخمسينات حينما عملت الـ BBC كسلاح إعلامى لبريطانيا (الدولة الاستعمارية) فى مواجهة الثورة المصرية ودعم نظام يوليو لحركات التحرر فى العالم الثالث.

 

 وأضاف الباحث السياسى أنه فى هذا وقفت الإذاعة البريطانية شأنها شأن المدافع والدبابات البريطانية فى مواجهة مستمرة لجمال عبد الناصر مشيرا إلى أن الاعتبار الثانى، يتمثل فى تأثير التنظيم الدولى للإخوان على الفضاءات الأوروبية المفتوحة مثل إنجلترا وألمانيا، الأمر الذى عكسته سياسات هاتين الدولتين تجاه مصر فى أعقاب الثلاثين من يونيو 2013، وحرص BBC على استضافة قيادات الإخوان وبخاصة المتشددين على شاشتها طوال الوقت بزعم المهنية ودعم الصوت الآخر، فى الوقت الذى تتسم كافة تقاريرها تجاه الأوضاع فى مصر بضعف المهنية والتحيز وتبنى المنطق التحريضى ضد الدولة المصرية.

 

ولفت إلى أن بريطانيا هى الخاسر الأول من وراء هذه الأداء غير المتزن لـ BBC إذ يعيش على الأراضى البريطانية أكبر عدد من المتطرف بأوروبا حيث يتجاوز 30 ألف متشددا، فضلا عن ظهور عدد منهم على شاشة  BBC، وما لذلك من دور فى دعم اليمين المتطرف، فيما ينتهى إلى تكرار حوادث العنف والتطرف داخل المجتمع البريطانى بشكل عام.

 

بدورها أكدت داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة أن أسباب تحريض شبكة بى بى سى على مصر هو أن الشبكة تحمل أجندة وتوجه يلزمها باتباع سياسة معادية لمصر أو على الأقل تحجب عن الرأى العام العالمى مناقشة أى شىء إيجابى بشأن مصر، وهذا رأيناه بوضوح خصوصاً بعد سقوط الإخوان فى ٢٠١٣.

 

وقالت داليا زيادة: حدث معى موقف غريب فى ٢٠١٧، عندما طلب منى عمل مقابلة على بى بى سى وورلد الناطقة باللغة الإنجليزية، وحين وجدونى اتحدث بشكل إيجابى عن خطط التنمية الطموحة فى مصر تم قطع البث عنى بعد دقائق معدودة وبشكل مفاجئ وأدعى المذيع أن هناك عطل فنى

 

وتابعت مدير المركز المصرى للدراسات  الديمقراطية الحرة: ربما يكون السبب فى ذلك هو أن بى بى سى هى مؤسسة حكومية بريطانية وحكومة بريطانيا نفسها ترعى الإخوان بشكل صريح، وبالتالى لن تتبنى المؤسسة موقف مغاير لموقف الحكومة طبعاً لكن هذا أضر بسمعة المحطة بشكل كبير خصوصاً أننا أصبحنا نعيش فى عالم مفتوح لا يمكن فيه التلاعب بالمعلومات أو اخفاءها من أجل تنفيذ توجيهات سياسية ما.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة