تتزايد أزمة حزب العدالة والتنمية التركى، الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان، وذلك قبل ساعات من انتخابات المحليات التركية المقرر عقدها خلال ساعات، خاصة مع تزايد حدة الاستقالات التى نشبت داخل حزب العدالة والتنمية، وتوعد أردوغان معارضيه بمزيد من القمع.
فى هذا السياق، أكدت صحيفة "زمان"، التركية المعارضة، أن ما يقرب من 500 عضوًا في تحالف الجمهور الذي يتكون من حزبي العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية أعلنوا انشقاقهم، وانضموا إلى تحالف المعارضة، حيث وجاءت هذه الاستقالات قبل الانتخابات المحليات التي من المقرر إجراؤه في تركيا.
وأضافت الصحيفة التركية المعارضة، أنه انتقل أعضاء الحزبين بأمانة منطقة جولباشي في أنقرة إلى حزب الخير المعارض في حفل نظم في منطقة جولباشي، فيما أكد رئيس فرع حزب الخير المعارض محمد أوزترك أن الحزب ازداد قوة أكثر بنضمامهم إلى الحزب، لافتا إلى أن أبواب حزبه مفتوح أمام كل من يرغب في خدمة الوطن.
وفيما يتعلق بتزايد حملات القمع من قبل أردوغان ضد معارضيه، ذكرت صحيفة "زمان" ، أن الرئيس التركي، أدلى بتصريحات حول بعض رؤساء البلديات المعارضين الذين من المحتمل فوزهم خلال الانتخابات المحلية المقبلة بتركيا مهددا إياهم بالسجن، قائلا: نمتلك حاليا السجلات الجنائية الخاصة بهم، وسنتعامل وفقا لنتائج الانتخابات، متابعا: في حال ما أسفرت الصناديق عن المرشحين المتورطين في علاقات إرهابية فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة فورا وتعيين وصاة بدلا منهم.
وذكرت الصحيفة التركية المعارضة، أن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، زعم أن 325 من مرشحي الأحزاب المعارضة بالانتخابات المحلية على صلة بتنظيمات إرهابية تعارض رجب طيب أردوغان، حيث توعد وزير الداخلية بإقالة مرشحي المعارضة الذين يتمتعون بعلاقات مع التنظيمات الإرهابية حتى وإن تم انتخابهم خلال الانتخابات المحلية المقبلة مثلما فرضوا وصاة على البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي في جنوب شرق تركيا.
من جانبه فضح المحلل السياسى السعودى خالد الزعتر، انتهاكات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، قائلا فى تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إنه في ظل الأزمات الاقتصادية المتصاعدة التي تعيشها تركيا ، أردوغان مشغول في التخطيط لبناء 193 سجنا على مدى 5 سنوات.
وأضاف المحلل السياسى السودى خلال تغريدته: يبدو أن النهضة التركية التي يسوق لها أردوغان وحزبه العدالة والتنمية هو تحويل تركيا إلى سجن كبير، فبسبب الزيادة الهائلة في عدد المعتقلين ، أعلنت المديرية العامة للسجون التابعة لوزارة العدل التركية وبموافقة من اردوغان التخطيط لبناء 193 سجنا على مدى 5 سنوات.
وكانت الليرة التركية دفعت ثمن سياسات أردوغان غاليا لتسجل ثانى أسوأ أداء بين الأسواق الناشئة الرئيسة بعد البيزو الأرجنتيني، بعد أن فقدت الكثير من قيمتها، ولجأ محللون اقتصاديون إلى تحذير الحكومة من أن الاقتصاد يواجه حالة من النمو التضخمي الشديد، في الوقت الذي بدأ فيه المستثمرون في الفرار من البلاد.