تصدرت القمة "المصرية -الإماراتية"، التي جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات، أمس بالإسكندرية، اهتمامات صحف دولة الإمارات العربية المتحدة الصادرة اليوم الخميس.
وأبرزت الصفحات الأولى من الصحف ومانشتاتها صور استقبال الرئيس السيسي لولى عهد أبو ظبى، كما أبرزت القمة المصرية – الإماراتية وحرص الجانبين على مواصلة التنسيق والتشاور، لمواجهة التحديات أمام الأمة العربية، ورفض أى تدخل خارجى فى الشئون الداخلية لدولها، بما يهدد استقرار وأمن شعوبها، والعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، وبحث الزعيمين عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبها قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية، إن زيارة ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس إلى مصر تؤكد على علاقات استراتيجية وتاريخية بين البلدين.
وأضافت الصحيفة فى افتتاحية يوم الخميس "مصر يجب أن تظل قوية ومستقرة وشامخة"، هذا مبدأ ثابت وراسخ، كما قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فى أول لقاء جمعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل نحو خمسة أعوام.

صحيفة الاتحاد
وأضافت الصحيفة أن الموقف الإماراتي من عمقه العربى فى أرض الكنانة، متأصل منذ عهد مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، فلطالما كانت الإمارات سنداً لشقيقتها مصر فى مختلف الأوقات والظروف كافة.
وتابعت، وما زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى مصر أمس ولقاؤه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلا تأكيد على العلاقات الاستراتيجية والتاريخية القائمة بين البلدين الشقيقين بما يخدم مصلحة كل منهما ويحقق تطلعات شعبيهما.
"نهضة مصر وتقدمها في مسيرتها التنموية، هما أساس رؤية الإمارات لعلاقاتها مع شقيقتها".. #افتتاحية_الاتحاد: أرض الكنانة
— صحيفة الاتحاد (@aletihadae) March 28, 2019
للتفاصيل: https://t.co/LLTBheNcly#مصدرك_الأول pic.twitter.com/90aHRAM3tJ
وقالت الصحيفة الإماراتية، إن نهضة مصر وتقدمها فى مسيرتها التنموية، هما أساس رؤية الإمارات لعلاقاتها مع شقيقتها، فالدولة تؤمن بأن تحقيق التنمية المنشودة لن يكون إلا من خلال ترسيخ الأمن والاستقرار فى مصر وتغلبها على كل قوى الشر والإرهاب المتربصة بجهودها المخلصة الساعية لبناء مستقبل شعبها.
وتأتى مذكرات التفاهم التى شهد محمد بن زايد والرئيس المصرى التوقيع عليها أمس فى مجالات الإدارة المتكاملة للموارد المائية والمواصفات القياسية والتشريعات الفنية والإسكان والتشييد والبنية التحتية، لترسخ التعاون الدائم بين البلدين الشقيقين بما يصب فى إطار المصلحة المشتركة ويفتح آفاقاً جديدة للتنمية.
صحيفة البيان الإماراتية أيضا أبرزت اللقاء الذى جمع الزعيمين وتوقيع ثلاث مذكرات تفاهم بين البلدين، بهدف تطوير ورفع مستوى التعاون والعمل المشترك بين البلدين الشقيقين وتأطير وتنسيق مختلف جوانبه.
البيان
الخليج الإماراتية: مصر والإمارات توأمين يجمعهما كل مشترك
أما صحيفة الخليج الإماراتية، قالت إن مصر والإمارات توأمين يجمعهما كل مشترك ممكن بين الدول والشعوب، شقيقين يجمعهما الدين واللغة والمصير والقومية، والمصلحة والثقافة وصلة الرحم، والإيمان بالإنسان كقيمة عليا، وبالعمل المشترك كطريق وحيد يرسم معالم المستقبل، ويوحد الجهد نحو التقدم والرخاء والتنمية والأمن.
وفى افتتاحيتها اليوم، الخميس، قالت الصحيفة تأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى جمهورية مصر العربية، واجتماعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي لتكريس هذا الواقع، والدفع به إلى معارج التقدم، من منطلق الإيمان المشترك بما يحقق مصالح الشعبين والبلدين.

الخليج
وتابعت، كما تأتى الزيارة في مرحلة بالغة الخطورة تواجهها المنطقة العربية، حيث تتصارع المصالح والاستراتيجيات الأجنبية على طول الساحة العربية وعرضها، بكل تداعياتها السلبية على مستقبل المنطقة والأمة، ما يستدعي سرعة التواصل واللقاء، ومناقشة مواجهة التحديات بجهد مشترك وموقف موحد، وهو ما أشار إليه الشيخ محمد بن زايد خلال لقائه مع الرئيس السيسي، بتأكيد العمل على «تعزيز التنسيق والتشاور مع مصر، خاصة خلال هذه المرحلة التي تتصاعد فيها وتيرة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن المنطقة العربية واستقرارها، وفي مقدمتها التطرف والإرهاب، واستمرار التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية، إضافة إلى تعثّر جهود الحل السياسي لبعض الأزمات العربية، وهي تطورات تستدعي مزيداً من التعاون والتنسيق المشترك بين الدول العربية».
وقالت، هذا يعني أن هناك إدراكاً ووعياً للمخاطر والتحديات التي تواجهها الأمة، وخصوصاً بعد القرارات الطائشة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية مؤخراً حول مدينة القدس ومرتفعات الجولان السورية المحتلة، ما يمثل تحدياً جدياً يستدعي موقفاً عربياً جماعياً، ونحن على أعتاب قمة عربية تعقد في تونس أواخر الشهر الحالي، لا بد أن يتكرس فيها التضامن العربي تجاه القضايا المصيرية التي تطال حاضر ومستقبل الأمة العربية، من منطلق الوعي بأهمية مجابهة المخاطر بموقف موحد.
واختتمت الصحيفة، إن العلاقات بين دولة الإمارات ومصر، علاقات عميقة الجذور، ودعم الإمارات لمصر ثابت ومتواصل، ينطلق من دور مصر وأهميتها وثقلها السياسي والتاريخي، وهو أمر تكرس في عهد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويزداد رسوخاً في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله؛ لذا فإن العلاقات بين البلدين الشقيقين تأخذ مساراً تصاعدياً على الدوام، حيث تحرص الإمارات على دعم كل ما من شأنه أن يعزز مسيرة التنمية والأمن والاستقرار في مصر، والوقوف إلى جانبها في الحرب على الإرهاب والتطرف، باعتبارها معركة مشتركة ضد هذه الآفة التي تهدد المنطقة والعالم.