نزول زيت من أيقونة أو أرضية كنيسة بين المعجزة والوهم.. كيف تعاملت "الكاثوليكية" مع واقعة مشابهة؟ راعى الكنيسة: بعد الفحص والتحليل تبين إنها ظاهرة كيميائية.. وباحث قبطى: نؤمن بالمعجزات ولكن غالبية الوقائع مفتعلة

الخميس، 28 مارس 2019 08:00 م
نزول زيت من أيقونة أو أرضية كنيسة بين المعجزة والوهم.. كيف تعاملت "الكاثوليكية" مع واقعة مشابهة؟ راعى الكنيسة: بعد الفحص والتحليل تبين إنها ظاهرة كيميائية.. وباحث قبطى: نؤمن بالمعجزات ولكن غالبية الوقائع مفتعلة أيقونات مسيحية
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نزول زيت من أرضية كنيسة بين المعجزة والوهم.. كيف تعاملت "الكاثوليكية" مع واقعة مشابهة؟ راعى الكنيسة يرد: بعد الفحص والتحليل تبين إنها ظاهرة كيميائية وباحث قبطى: نؤمن بالمعجزات ولكن غالبية الوقائع مفتعلة ولا يمكن التأكد من صحتها

 

كرد فعل على انتشار فيديو تداولته صفحات مسيحية على مواقع التواصل الاجتماعى، يظهر خروج سائل من أرضية الكنيسة الكاثوليكية برملة بولاق، قال الأب مطيع الفرنسيسكانى راعى الكنيسة إن الفيديو ينشر أمورا لا أساس لها من الصحة مثل ظهور بقع زيت بركة على أرض الكنيسة".

 

الأب مطيع الفرنسيسكانى: ما جرى فى كنيستى نتيجة عوامل كيميائية

راعى الكنيسة الفرنسيسكانى الذى بادر قائلًا: "تبين أن هذه الظاهرة هى عوامل كيميائية ورطوبة أرضية بعد الفحص والتحليل ونرجو ألا ننساق وراء كل ما هو مضلل وغير صحيح"، رفض أن يستغل فكرة تداول فيديو لكنيسته قد يجعلها مزارًا للكثير من المسيحيين الراغبين فى نيل بركة تلك الكنائس معلنًا انحيازه للحقيقة".

 

فى نفس السياق فإن الأب هانى باخوم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، قال لـ"اليوم السابع": "من غير الصحيح الحديث عن مثل هذه الأمور بشكل عام إذ تختلف كل حالة عن الأخرى وتخضع للفحص والتحليل".

 

وأضاف باخوم: "فى بعض الأوقات تكون الحالات حقيقية ولدينا طرق للتأكد هل هذا أمر طبيعى أم إعجازى".

 

ما هى أشهر حالات نزول الزيت من الصور والأيقونات الكنسية؟

عام 1990، اعترفت الكنيسة القبطية رسميًا بنزول زيت من أيقونة للمسيح والعذراء فى كنيسة ببورسعيد، وأعلنت ذلك رسميًا فى مجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة وتحديدا فى عدد الـ28 مارس عام 1990م ، ومازلت إيبراشية بورسعيد تحتفل بتلك المعجزة كل عام إذ يتم تغيير الكيس الملحق بالأيقونة فى شهر فبراير الذى ينتظر فيه الأقباط نزول الزيت بداية من يوم 14 وحتى موعد تذكار الواقعة.

 

وقالت مرويات الكنيسة عن تلك الواقعة التى تعرف باسم "معجزة إليصابات" إن سيدة كانت بعيدة عن الكنيسة وترفض لقاء الكهنة ثم قررت أن تدخل لتستمع إلى أحد العظات فسمعت كاهنا يتحدث عن الندم فأغرورقت عيناها بالدمع حتى بلغت ملابسها وظلت من بعدها تواظب على الحضور فى الكنيسة حتى أصيبت بسرطان الثدى وطلبت شفاعة العذراء التى ظهرت لها فى حلم مع الانبا بيشوى والقديسة اليصابات والشهيد أبانوب وشفيت السيدة من مرضها، بعد أن احتفظت بصورة للعذراء فى غرفتها بالمستشفى كانت تهطل زيتا ثم انتقلت الصورة لكنيسة القديس الانبا بيشوى بميدان المنشية ببورسعيد، ثم توفيت السيدة عام 2014 واحتفظت الكنيسة بالصورة واطلقت عليها "معجزة اليصابات".

 

وأوضح المترجم والباحث فى اللاهوت القبطي أمجد بشارة، أن الإيمان بالله يتطلب بالتبعية إيمان بسلطته المطلقة على الكون ومن ثم معجزاته ولكن فى تعريف المعجزة فهى أمر يفوق المنطق ومن الصعب تعريفه علميًا هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن المعجزة هى اختبار شخصى للمؤمن بهدف إيصال رسالة له.

 

ولفت بشارة، إلى أن نزول الزيت الذى انتشر مؤخرا فى الكنائس وفى بعض البيوت، يبدو إنه ليس أمرا شخصيا لأنه معرض للتشكيك فيه بسهولة فلن يسمح لأحد بفحص تلك الأيقونة أو مراقبتها فى غرفة مغلقة للتأكد من صحة نزول الزيت منها أم لا.

 

وتابع بشارة: "ومن ثم لا اهتم بقضية نزول الزيت وإن كنت أميل أن الغالبية العظمى منها مفتعلة بغرض خلق زيارات وتبرعات للكنائس".

 

الجدير بالذكر إن قضية نزول الزيت من بعض الايقونات أو الصور فى الكنائس قد تسببت فى جدل حاد فى الشارع القبطي بين من يؤمن بتلك المعجزات ومن يرى إنها مفتعلة ولا أساس لها من الصحة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة