"اتجوزنى شكرًا"..رسائل طالما أرسلتها سيدة لحبيبها فى الإسكندرية، الذى تنصل من وعوده لها بالزواج، ولم يبال بملاحقتها له تارة، وتهديدها له تارة أخرى، حتى حدث ما لم يكن يتوقعه، حيث وجد نفسه مختطف بواسطة بلطجية حرضتهم حبيبته ضده.
على شواطئ الإسكندرية، نشأت قصة الحب بين سيدة وشاب، تخللها ساعات من الحب والخروج والتنزه فى شوارع عروس البحر المتوسط، لينتهى الأمر بالوعود بالزواج.
الشاب لم يستطيع التحكم فى خفاقات قلبه أمام هذه السيدة، التى رآها أصدقاؤه أن غير جميلة، فهى سيدة بدينة الجسد قصيرة القامة، لا تحمل ملامح جميلة ولا شواهد أنثوية تجذب الشباب نحوها، لكن الشاب وجد شيء ما يجذبه نحوها.
مع نصائح الأصدقاء للشاب بالابتعاد عنها والعدول عن فكرة زواجه منها، انصاع الشاب للنصائح، بعدما أقنعوه أنها جذبته نحوها بالسحر على طريقة "جلب الحبيب"، لتكون مواعيد "الفُسح" دون حضور الشاب، الأمر الذى آثار حفيظة حبيبته، خاصة بعدما بدأ يماطلها فى الزواج، ولم يبال برسائلها ومطالبتها له بسرعة عقد القران.
السيدة لم تجد فى استعطاف حبيبها حلًا، فلجأت لأساليب التهديد، لكنه لم يبال بذلك، مؤكدًا لها أن عدل رأيه ولم يتزوجها، ليكون الرد: "دخول الحمام مش زى خروجه يا حبيبي".
والشاب لم يتوقع أن تجنح حبيبته للعنف مطلقًا، خاصة أن بين أحشائها قلبًا مازال ينبض بحبه، فلم يشغل باله بالتفكير فى تهديدها له بالإيذاء حال عدم زواجه منها، حتى وقع فريسة شرها، فقد استعانت ببلطجية وطلبت منهم اختطاف حبيبها لإجباره بالزواج منها، حيث تواصل معه أحدهم وأكد له أنه يجيد فك السحر وطلب منه مقابلته ليتم اختطافه.
"سيارة وتوك توك..وحبال وشوال" كانوا وسائل السيدة ورفاقها لاختطاف حبيبها واحتجازه فى مكان نائى، والتعدى عليه بالضرب بعد رفضه الانصياع لها بالزواج منها، ثم إجباره بالتوقيع على إيصالات أمانة على "بياض" للضغط عليه، فإما دخول السجن أو دخول "عش الزوجية"، لكن البلطجية خافوا على الضحية أن يلفظ أنفاسه الأخيرة فيتحملوا المسئولية فبادروا بإطلاق سراحه، ليتسرع نحو قسم الشرطة ويستنجد بهم، ليضبطوا الجناة جميعًا.
وتلقى قسم شرطة باب شرقى بمديرية أمن الإسكندرية بلاغًا من أحد المواطنين بقيام مجهولين باستدراجه واحتجازه وتوثيقه بمكان غير معلوم بمنطقة أبيس، وتعدوا عليه بالضرب وإصابته بجروح متفرقة وإكراهه على توقيع إيصالات أمانة، ثم أطلقوا سراحه فى المنتزه.
ووجه اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، حيث توصلت التحريات وجمع المعلومات لفريق البحث المشكل بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بالإسكندرية بإشراف اللواء محمد الشريف مدير أمن الإسكندرية، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة سيدة وأربعة أشخاص آخرين وجميعهم مقيمون فى منطقة الرمل، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة