واشنطن تقرر استئناف استخدام مقاتلات بدون طيار لاستهداف الإرهابيين فى أفريقيا

الأربعاء، 27 مارس 2019 09:04 ص
واشنطن تقرر استئناف استخدام مقاتلات بدون طيار لاستهداف الإرهابيين فى أفريقيا طائرة بدون طيار ـ صورة أرشيفية
نيامى(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قررت الولايات المتحدة الأمريكية استئناف عمليات الاستهداف لعناصر إرهاب تنظيمى القاعدة وداعش وحلفائهما فى منطقة الصحراء الأفريقية الكبرى باستخدام طائرات تعمل بدون طيار ذات التسليح المتطور والأكثر دقة، وتلعب الاستخبارات المركزية الأمريكية دورا قائدا فى وضع خطط وبرامج تشغيل الطائرات التى تعمل بدون طيار فى مجال مكافحة الإرهاب فى ساحل أفريقيا وصحرائها ومناطق أخرى من العالم.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما قد أوقفت استخدام هذا النوع من الطائرات فى ملاحقة العناصر الإرهابية فى شمال أفريقيا لأسباب لم توضحها فى حينه، وهو ما اعتبره مراقبون أكبر هدية قدمتها إدارة أوباما لجماعات الإرهاب فى أفريقيا.

ويرى مراقبون أن توجه الإدارة الأمريكية بإعادة تفعيل واستئناف برنامج استخدام الطائرات التى تعمل بدون طيار لأغراض الاستهداف القتالى مع التنظيمات الإرهابية فى منطقة الساحل والصحراء الأفريقية تصحيحا لخطأ كبير وقعت فيه إدارة أوباما وتجسيدا للالتزام الأمريكى فى إدارة ترامب بمحاربة الإرهاب فى أفريقيا.

وتمتلك الولايات المتحدة قاعدة عسكرية جوية لتشغيل الطائرات المقاتلة التى تعمل بدون طيار استثمرت فيها واشنطن 110 ملايين دولار أمريكى وتقع فى منطقة أغاديز بجمهورية النيجر على مسافة 350 ميلا غرب منطقة ديركو التى تعد أحد معاقل التطرف المسلح فى منطقة الساحل والصحراء الأفريقية، وتتبع تلك القاعدة القيادة الأفريقية للجيش الأمريكى التى مقرها مدينة شتوتجارت الألمانية؛ أما عملياتيا فإن الاستخبارات الأمريكية لها اليد الطولى فى إعطاء أوامر التحرك العملياتى على ضوء المعلومات الاستخبارية عن تحركات العناصر الإرهابية.

وتقبع فى القاعدة الأمريكية فى جمهورية النيجر العشرات من مقاتلات (إم كيو – 9 / ريبر) التى تعمل بدون طيار ويتم التحكم فيها من مراكز أرضية فى القاعدة، كما أنه بالإمكان توجيه تلك المقاتلات لشن ضربات قاتلة للعناصر الإرهابية فى دول شمال أفريقيا وجماعات الإرهاب المتمترسة فى جنوبى ليبيا والجزائر وتشاد ومالي.

وتعمل الاستخبارات الأمريكية بالتعاون مع سلاح الجو الأمريكى على تحسين دقة التهديف والإصابة للمقاتلات الأمريكية التى تعمل بدون طيار، فقد كان الافتقاد إلى دقة الاصابة سببا فى إصابة قذائفها لمناطق مدنية فى اليمن إبان إدارة الرئيس أوباما ما دفعه، من وجهة نظر بعض المراقبين، إلى وقف العمل بهذا النوع من المقاتلات وإبقاء استخدامها لأغراض الاستطلاع والمراقبة والرصد فقط، كما قررت إدارة ترامب ضخ استثمارات فى تحسين وتطوير قاعدة أغاديز فى جمهورية النيجر التى توجد بها حظائر الطائرات التى تعمل بدون طيار واعتمدت إدارة أوباما 300 مليون دولار لإقامة شبكة تأمين وحماية وقائية للقاعدة وتحسين ممرات الاقلاع والهبوط بها.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة