وذكرت الخارجية الألمانية ـ في بيان لها حول أهداف برلين في القارة الإفريقية ـ أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا شهدت زخما أكثر من أي وقت مضى، لاسيما وأن قضايا الهجرة والتهريب أصبحت عالمية، وأدت الأزمات في أفريقيا إلى زيادة التزام الحكومة الاتحادية في مجالات حل الصراع وتحقيق الاستقرار وحفظ السلام.

وأشارت الخارجية إلى انتهاج الحكومة الاتحادية سياسة جديدة لإفريقيا اعتبار من اليوم وتم عرضها على مجلس الوزراء الاتحادي، وشمل تطوير سياسة ألمانيا تجاه إفريقيا خمس أولويات، أولا إحلال السلام والأمن والاستقرار، وستواصل الحكومة الاتحادية التزامها بالسلام والاستقرار والأمن في القارة الإفريقية والمشاركة السياسية وتكافؤ الفرص وخاصة للنساء والشباب، من خلال عضويتها في مجلس الأمن للأمم المتحدة 2019-2020.

وأضافت، في بيانها، أن الأولوية الثانية للسياسة الألمانية في إفريقيا تتمثل في دعم تطوير قدرات قوات الأمن في مالي ونيجيريا، وثالثا تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة حيث إن التجارة والاستثمار هما شرطان أساسيان للتنمية الاقتصادية، ورابعا إدارة الهجرة وخلق فرص أفضل محليا لتحسين الوصول إلى القنوات العادية للهجرة، ومواجهة التحديات العالمية مثل الفقر والجوع والإرهاب والجريمة المنظمة وتغير المناخ.
وشددت الخارجية الألمانية على ضرورة تعزيز العمل من أجل دعم أهداف جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 وتوجه السياسة الألمانية إفريقيا لتحقيق هذه الأهداف.

وأشارت إلى أن الأولوية الخامسة تتمثل في تعميق الشراكات مع المجتمع المدني بتكثيف التعاون مع البلدات والمدن والمدارس والجمعيات والمراكز الثقافية والمؤسسات البحثية، فضلا عن التعاون في مجال التعليم بين ألمانيا والدول الإفريقية.